السبت، 30 مايو 2009

ولي أمل !


تناولت عدد من المواقع الإخبارية خبر إستضافه الرئيسين الأمريكيين السابقين بيل كلينتون وجورج دبليوبوش في مدينه تورنتو. كان لقاءا مثيرا بلا شك واستثنائيا بكل المقاييس . أدار هذا القاء فرانك مكينا - سفر كندي سابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية. وحيث انني قرأت الخبر في موقع جريدة ( نيويورك تايمز) سوف اتناول بعد النقاط التي وردت في مقال الكاتب ( جيم روتنبيرج) حول هذه الاستضافه.


* تقاضى كل من بيل كلينتون وجورج دبليوبوش 150.000 دولار امريكي لكل منهما نظير ظهورهما في الحوار .

* دفع حضور هذا اللقاء الذين قدروا ب 6000 شخص ،مبالغ تراوحت بين 200 دولار إلى 1600 دولار. يعزى سبب ارتفاع تذاكر الدخول لأهميه اللقاء الذي يجمع رئيسين امريكين خلف احدهم الآخر وهما ينتميان لحزبين سياسيين متعارضين . فبيل كلينتون ديموقراطي بينما جورج دبيليو بوش ينتمي للحزب الجمهوري. فمثل هذا الجمع لأثنين من اهم واشهر الشخصيات السياسيه لايتكرر دوما.

* عبر بيل كلينتون عن اشتياقه للرئاسه ، بينما قال جورج دبليو بوش بأنه " اصبح حرا .. اخيرا ، وانه مستمتع حاليا بإقامته في تكساس ولا يشعر بأي اشتياق للشهره والاضواء".

* حاول الضيفين تجنب اي احتكاك وتصادم في الاراء . ولكن اختلافهما تجلى حين تتطرقوا للحرب على العراق . حيث عبر كلينتون بأنه كان من الافضل ارسال مفتشين عن الاسلحة النوويه العراقيه عوضا عن دخول الحرب.

* حول مسألة الحظر التجاري لكوبا. يختلف دبليوبوش مع سياسه اوباما الحاليه الداعيه الى تحسين العلاقات مع كوبا ومحاولة تغيير توجهها نحو السماح للتبادل التجاري ورفع المنع المفروض حاليا. في المقابل بيل كلينتون مال الى السياسه الحاليه وهو بذلك يقف بجانب زوجة وزيرة الخارجيه الامريكيه هيلاري كلينتون.

* تطرقوا ايضا الى مسأله الزواج المثلي . وقد عبر بيل كلينتون ان اراءه في هذا الشأن بدأت تتغير . نشير الى ان بيل كان ضد الزواج المثلي .

* عبر الحضور عن تفاجأهم بمستوى التوافق والانسجام بين بيل وكلينتون في الحوار رغم اختلافهم في كثير من القضايا.


حسنا بعد هذه النقاط المنتقاه من الخبر المنقول عن ( نيويورك تايمز) اود ان اقول بأني تخيلت هل بإمكاننا في الوطن العربي ان نشهد شيئا شبيها به ! بعد ان اخذني الخيال بعيدا وبعد ان استرجعت بعضا من صور الماضي ، وجدت الامر اشبه بالمستحيل . حيث ان اغلب الرؤساء الجدد في الوطن العربي حرمهم ( القدر وقدرة الله عز وجل) من ان يحلوا محل اي رئيس في حياته . فالرئيس العربي يموت اولا ثم يشهد الشعب استلام رجل جديد لدفة الحكم . يموت الرئيس بالقضاء والقدر او بسلاح من يود ان يخلفه او ربما لايموت - لماذا انا متشائمه لهذا الحد. قد يستخدم الرئيس الجديد الانقلاب على من سبقه ونفيه او اقصاءه . وهذا النفي كالموت تماما . فما من ذكر للرئيس السابق بعدها ،سيصبح جزءا من التاريخ . وسيجرم الشعب ان استحضر حقبه من سبق ، فمن يخلف سيصبح الماضي والحاضر والمستقبل .


من باب الامل اقول : قد نشهد يوما كهذا والاغلب لن نكون حاضرين لنشهده ، ربما اولادي او احفادي سيرون هذا اليوم . ليت العرب ان ارادوا انهاء حقبه ما او بدء صفحة جديدة ان ينهوها بسلام وان يتصالحوا مع الماضي . الشعب يملك عقولا تميز الصالح والطالح من الامور. فماذا لو عرفنا الماضي ماذا لو رأينا الماضي حيا يرزق امامنا ، اظن حينها سنقدر قيمة الحاضر اكثر.


تفاصل الصوره :

ملاحظه : كان بإمكاني نقل الصوره من موقع جريدة " نيويورك تايمز " بس انا مدمنة تصوير ولو انه تصوري مالهناك بس احب اصوربنفسي . وما احب القص واللصق .


التقاط : مسقطيه الهوى من موقع " نيويورك تايمز"

السبت 30-5-2009