الثلاثاء، 28 أبريل 2009

لماذا النبته ولست أنا !


عندما أرى هذا الكوب

أتذكر دماغي العزيز

حين تتطاول فيه الأفرع

عصفوري الصغير

لاتغريه ابدا

يحلق عنها بعيدا !


.

.

.

أنا
و
أنت
و
النبته
كلنا نشرب من كوب واحد
.
.
.

انا أجلس على كرسي

أرتشف قهوتي من الكوب

أحسد النبته التي تغطس فيه بأكملها

.
.
.
هذا العصر يسخر منك :
أكنت يوما تظن ان الشرب من الكوب رفاهيه
(أحمق )
.
.
.
أود أن اقول :
ان هذا الكوب لن أجرؤ على غسله بعد هذا اليوم
بل سأسقيه !
.
.






تفاصيل الصورة :

إلتقاط :مسقطية الهوى

مكان ما -العامرة -مارس 2009




الجمعة، 24 أبريل 2009

الخميس .. مابين " تيبو" ، و " كولد اند فلو" و " المزعج اللحوح" .. وانامضطرة أبلع وشكلي برّجع











هذا حديث عن الكثير ..








الخميس يومي المفضل كما تعلمون ، عادة اعاهد نفسي الا اصحى في هذا اليوم قبل الساعه 12 ظهرا . ولكن هذه المره صحيت الساعه 10 ونصف. زعلت من نفسي شويه ، لأني نمت البارحة الساعه 4 فجرا . والسبب اني تابعت للمره الثالثه او الرابعه فلم " بحب السيما " هذا الفلم دوما يجذبني حتى نهايته. اتصلت بي احدى صديقاتي المقربات ، كانت الساعه 11 . ثرثرنا كثيرا . ولكن اكتشفنا ان الاتصال لايكفي.فقررت ان ادعوها للغداء ، رفضت وأصرت ان الجو في منزلهم اهدأ بكثير حيث ان معظم اخوتها المزعجين في البلد. وان هي وامها واختها في المنزل فقط. وافقت . وبدأت اتجهز للطلعة . كل ما احاول ارد على مسج يوصلني او اتصل في احد يرن تلفوني برقم " المزعج اللحوح" افف صارله اسبوع مطفرني " بحكيلكم قصته بعد شوي" .




الساعه 2 والنص ظهرا وصلت بين صديقتي . قبل ما انزل من السياره اتصلت فيها : " انا وصلت ، تأكدي ان " تيبو" برا البيت " ردت: "خبرت اختي تطلعه برا البيت لاتخافي المكان امان انزلي من السيارة وادخلي " .




ولمن لايعرف " تيبو" واكيد كلكم ما تعرفوه . هو سنوور لزج للغايه. وانا ااخاف من كل الحيوانات، ماعدا سمكه في حوض ." تيبو" قط غريب للغايه . فهو دلووع للغايه ، وما خلى للأناث شي من الدلع . انا شاكه فيه صراحه .
honestly i think he is a gay




anyways>> هذا السنور هو القط الثاني لصديقتي بعد هروب " كشكا" القطة الشيطانية اللئيمة الشرسه -ماكرهت شي مثل ماكرهتها.لأن صديقتي كانت تدلعها ولليوم تدمع عينها لما تذكرها . بس انا كنت اقولها : هذي السنوره ناكرة جميل من وهي بيبي. يعني لاتعلقي عليها امال مصيرها تهرب، هذي ما وجه دلع وعز . وبالفعل : هربت مع " خوان" واعطت " خوسيه " ابو الطاف مع انه كان يموت عليها. اكيد قصص غراميات " كشكا " ملت الحارة . لأنها كانت تسوي فضيحه " في موسم الجنون الهرموني" . لدرجة ان والد صديقتي استحى من صراخها طول الليل واضطر يفتح لها الباب الساعه 3 الفجر عشان تقضي مآربها . لما فتح الباب شاف " خوسيه " و " خوان" واكيد " كشكا" اول ماشافت الباب مفتوح ركضت للشارع وركضوا السنورين وراها . ومن يومها ما رجعت البيت . عاشت في الحارة .بس رفضت تدخل البيت مره ثانيه. وبعدين انتقلت لحي ارقى . وصديقتي صارت تروح الحارة الثانيه عشان تشوفها وتعور قلبها وترجع . وانا كل مره تحكيلي انها مرت تشوف " كشكا " اريد اشد شعرها . عموما خلونا من السنانير. دخلنا وتغدينا وشربنا الشاي . وحكيت لها سالفه " المزعج اللحوح" لأنها استغربت من الاتصالات الكثيره الي طنشتها قدامها واخر شي حطيت الفون عالصامت عشان نركز شوي. لما سمعت سالفه هالمزعج وبعد نقاش مطول ، وصلنا الى ان العتب مو عالمزعج العتب على " بعض افراد الشرطة عندنا" . بخبركم القصه بعد شوي .




الساعه 5 استأذنت لأن عندي كم مشوار اقضي فيه شؤون عائلية لأن اليوم " خميسية " وجمعت الاهل والتجهيزات الي ماتخلص . ليلة مقدسه للغايه . جيت اطلع من الباب والا " بتيبو" يدخل . اكيد صرخت وشليت بيتهم شل وفضحت البقعه على قوله صديقتي . بس بموت حسيت قلبي بيخرج من مناخيري. الكل ركض ورا " تيبو" واخيرا الشغالة مسكته. المسكينه فتحتلي الباب عشان اطلع بس لما التفتت ما حصلتني . انا كنت واقفه عالصوفا بكامل اناقتي . والعبايه رافعتنها كأني خايضه وادي ، والشيله من الخوف طايحة على الأرض. وصديقتي جات تهدي وتقول :والله مسكناه خلاص اهدي . المهم شربت ماي وبعد ما هدأ نبضي طلعت وانا كل شوي التفت لورا واتأكد ان " تيبو" ما قفز من يد الشغاله . صديقتي تقول :" انا اتمنى يركض علي مثل ما يركض عليك لما يشوفك ، ما اعرف ليش يحبك وانتي تخافي منه وتكرهيه" قلت لها " انا ما اكرهه انا كرهت " كشكا" بس.. " تيبو" عثوول بس مشكلتي اني اخاف من الحيوانات" . قالت : "اصلا " تيبو" متنكد لأنه مريض صارله كم يوم ، يعطس وعينه تدمع وشعره يتساقط" . لو تشوفوا ايش صار " بمسقطيه الهوى " ساعتها. بديت اهرش جاني جرب. قلت لها :" مريض وما تخبريني ، تريديني اموت" .المهم ركضت للسياره وقبل ما اسكر الباب ، اشوف " تيبو" يركض وراي ونط على السياره . شغلت السياره ، ولا حياة لمن تنادي " تيبو" تمدد على البونيت. وبعدها شافه حار ونط على " السن رووف" وكنت فاتحته شوي " ومت رعب وسكرته بالكامل. ومسكت الفون وصورت عشان احط صورته وتصدقوني. بعدها صديقتي خافت عليه : " اخذته من على السن روف" ، وانا شوحت بسيارتي ورحت . بس شكلها الجراثيم دخلت وبديت امرض.




وانا اسوق السيارة ،وتحديدا عند شاطيء الحب. عيني بدت دمع وبديت اكح ، واحس ببرد وعظامي بتتكسر.قلت في نفسي هذا وسواس.وبعدها بدا الأنف يسيل وعطس متواصل . ارتعبت وعلى طول لفيت الدوار ورجعت صوب البيت بس قبلها مريت الصيدليه. شريت :strepsils \ panadol cold and flu\ panadol night




قلت للأهل تصرفوا طرشوا احد ثاني يجيب الاغراض انا بديت امرض. نفسيتي صارت زفت والخميس الحلو صار مكفهر. " والمزعج اللحوح " يتصل واخر شي سكرت تلفوني . طفرني وانا بدون شي طفرانه من الي فيني.








قصه " المزعج اللحوح ، ولوحة السيارة ، ورقم الشؤوم الي في يوم من الايام حطيته، والشرطي المؤتمن على خصوصياتنا ... "




اطول عنوان وممكن يطول اكثر لولا ان مافيني بارظ . الحين بارظ بالظاء ولا بالضاد ؟! ولله ما اعرف بس المهم ..




بدأت القصه الخميس الماضي يعني بتاريخ 16-4-2009 ، كان خميس منحوس ، لأني اضطريت اداوم فيه ، احد يداوم يوم الخميس بس حكم القوي عالضعيف و" ومسقطيه الهوى " مطيعه وعلى نياتها . قالولها تداومي يوم الخميس عندنا ضغط ، قالت : اكيد انا ماوراي شي. رد عبيط في احد ما وراه شي يوم الخميس ، تستهبلي على من . الحين كل مازاد الضغط بيقولوا : مسقطيه الهوى داومي الخميس . وانتي اجلسي قولي ما راي شي . اففففف غلطة عمري لاتذكروني ارجوكم .




المهم القصه اني بعد ما طلعت من الدوام رحت السوبر ماركت اشتري بعض مستلزمات النشاط والحيوية . والقصه بالتفصيل سردها الآتي :








انها ليست المره الأولى التي أتعرض فيها لهذا الموقف ، وقبل أن أسرد عليكم الوقائع وجب التنويه إنني أي " مسقطية الهوى " لست باهرة الجمال ولست " بحلطة" على مستوى تصنيف معاوية الرواحي المهذون. كنت في أسؤ حالاتي تلك الظهيره ، أعاني من صداع فتاك ونتيجة لذلك الألم الضارب في خلايا الدماغ بعد دوام يوم الخميس وهو يوم اجازتي المفضل. أمتد " بوزي " أشبارا أمام الناس والعالم . ذهبت لأتسوق بعض الإحتياجات الضرورية للنشاط " رد بول - شامبو هربل \ وعلكة إكسترا " بجانب المحاسب وجدت الأكياس البلاستيكية التي تشعرني بالقهر والحقد كلما رأيتها فهي لا تفنى ولا سبيل لتحللها ، لهذا قررت ان ابتاع كيسا صديقا للبئية. وانا اضع مستلزمات النشاط والحيوية في الكيس كنت فخوره جدا ، وعقلي يقفز شماتة على الأكياس البلاستيكية المهملة ويقول لها : " خلوها .. تنقرض " لأنها لا " تصدي ، ولا تعنس ، ولا تفنى . يمكن كلمة تنقرض او تختفي انسب ولو ان هالاكياس صعب يناسبها شي . طلعت ورجعت البيت . ما لاحظت شي ابدا ولا حسيت بشي . خصوصا اني من النوع إلي صعب شي يلفت نظري . تركيزي مصوب لما أريد فقط . وفي وقت متأخر بليل رن هاتفي رقم غريب ، رفعت السماعه ولم أتكلم ، صوت شاب : السلام عليكم " رديت في داخلي وعليكم السلام وسكرت التلفون في " وجهه الحلط " واكيد حلط لأنه أذاني بإتصالاته وارساله مسجات ، مثل : انتي وين كنتي الساعة 1 الظهر ؟ وانت مال اهلك ، انا وين كنت ؟. وانا راعي الهوندا الي كانت جنبك ! وانتظر اتصالك !! يعني شي ينرفز ويرفع الضغط . وكرهت نفسي لأن حاطه رقمي في تسجيل بيانات السيارة يعني اكثر من موقف ياخذوا رقم السيارة وبعض افراد الشرطة ما يقصروا يعطوهم بياناتنا كلها . حديثي هنا مو عن الشاب ولا عن الموقف البايخ . بس عن " خصوصية بياناتنا الشخصية" يعني جهة من الشرطة المفروض تكون بياناتنا فيها محفوظة . خصوصا ان في البلدان الغربية كما أفادني أحد المقربين ممكن الجهة تتحاسب على تسريب معلومة أقل من رقم الهاتف الشخصي . بس احنا عندنا جهة تتحاسب " مستحيل " . يعني لازم المواطن يبلع على مضض ، ويكبر عقله قدام التصرفات الفردية ، الي الظاهر بيشوف منها كثييير .




المهم اليوم ذكرى اسبوع على موقف " اللحوح المزعج " واكيد حضرته ما ناسي راسل مسج " بنتظرك بنفس الوقت الي شفتك فيه الاسبوع الماضي بنفس المكان!" لا والساعه 1 الظهر رسل مسج :" وين الحلو؟!" اي حلو واي بطيخ .




المهم الاخ عايش الدور ، مع انه ماسمع صوتي ولا خلا فباله ان الرقم ممكن يكون مع احد من اهلي ولا في اي احترام ولا تقدير لأوقات الناس وخصوصياتهم . مثل ما خبرتكم الي قارهني في الموضوع تسهيل بعض افراد الشرطة لمثل هذي الامور ، يعني الموقف يتكرر . وانا اتمنى انه يحس على دمه ويوقف هالأذيه والازعاج الي معيشني فيه . لأني خاطري اسمع نغمه تلفوني صارلي اسبوع حاطته على الميتنج او سايلنت بسبب ازعاجه . وإلا إذا " مسقطيه الهوى " عصبت بتسوي فيه مثل ماسوت بلي قبله . ببلغ " الإدعاء " ويصكوه بتعهد .الموضوع سهل وبسيط . الله يهديه ويحل عني ، قبل ما استعين بأي جهه . لأني ما ارضى اني اجرجر احد" للإدعاء" بس هو رضى على بنات الناس شي اكيد ما يرضاه على خواته وراح يطلع معلومات من الشرطة . افففف هدي " مسقطيه الهوى " هذي الحمى وهذيانها بتصحي بكره وتنسي كل هذا الكلام ويمكن تحذفي هالموضوع وتقولي هالخبصه انا متى كتبتها ..استهدي بالله وخذي ادويتك وروحي انخمدي ولاتصحي قبل الساعه 12 الظهر .
اففف احس اني برجّع .. حاله تقرف ..








تفاصيل الصور :

إلتقاط : مسقطية الهوى

الخميس 23-4-2009








الثلاثاء، 21 أبريل 2009

قطع رأس ( الصاحب)












نعم .. كانت صدمتي كبيرة في هذا المصاب الجلل ..





اسميته ( الصاحب ) لأنه رفيق التجلي في الليالي ، لأني كنت أدور معه بذات حركاته الصوفيه ، فتزورني الرؤى وتتسع بصيرتي ، لأرى ما لا أراه في أوقات الضجيج . عندما عدت ذلك اليوم رأيته واقفا شامخا دون رأسه ، صدمة كدت فيها ان أقسم بأخذ ثأري من الفاعل ، ولكني تذكرت سماحته فخجلت من نفسي . فهممت أبحث عن رأسه ، وأين أطاحت به يد الغاشم الذي إغتاله في غيابي . وعندما وجدت الرأس متمددا تحت سريري أمسكته وضممته إلى . حملت ( الصاحب) وأخذت آخر صوره وهو يقف شامخا ويقول( وان قطعتوا رأسي ، فأنا مازلت أتفكر في هذا الكون ، ولن أكف عن الدوران ) .
حببني ( الصاحب ) بالنفري ، فهو من أحب المتصوفة لديه .
اضع بين ايدكم هنا بعض من كلام النفري الذي كان ( الصاحب) يردده طوال ليله الدائري :
* لا ديمومة لواقف !
ولا وقفة إلا لدائم!
* الوقفة نار
الوقفة نار الكون
المعرفة تأكل المحبة
والوقفة نار تأكل المعرفة
* إذا رأيت النار فقع فيها
فإنك إن وقعت فيها انطفئت
وان هربت منها طلبتك واحرقتك !
* إذا لم تكن في أمري كالنار
أدخلتك النار !
* أوقفني في البحر
فرأيت المراكب تغرق
والألواح تسلم!



كم أفتقدك يا صاحبي ، أرقد بجواري بسلام .




الصور :
إلتقاط :مسقطية الهوى
2009

الاثنين، 20 أبريل 2009

اليوم الثاني لندوة (الكلمة بين فضاءات الحرية وحدود المسؤولية)






















































أحبتي المتابعين :


حسنا .. أعلم ان خبر اليوم الثاني أصبح خبر ( بايت) ، ولكني تعبت نفسي وأخذت ملاحظات طول الندوة ، وما مستعدة أرمي هالملاحظات عشان الموضوع مر عليه يوم واحد . أعتذر بشدة لصديقتي " المسافرة" والتي تنتظر تغطيتي لليوم الثاني وعاتبتني بشدة على تأخري. سيكون سردي هنا للتوثيق ، ليوم أراه مهما جدا .


في البدء ، أشكر القائمين على التنظيم ، لمعالجتهم السريعة لمشكلة الكهرباء وانقطاعها والتي أزعجتنا قليلا في اليوم الأول . الصور أعلاه توضح هذه الإستعدادات لإستقبال اليوم الثاني دون مشاكسة من الكهرباء.

قبل بداية الندوة تلا علينا الأخ سعيد الهاشمي بيان الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ، البيان الذي تحدثت عنه في وقت سابق ، الذي أتى على ضوء منع وزارة الإعلام للدكتور محمد مبارك العريمي من المشاركة في ايه فعالية داخليه او خارجية دون اخذ الأذن المسبق من الوزارة.
أدار القاص والدكتورعبدالعزيز الفارسي هذه الندوة ، وكانت تقديمه مختصرا،الأمر الذي أعطى لكل المحاضرين حقهم من الوقت .


الورقة الأولى : سعيد الراشدي ( صاحب موقع سبلة العرب )

تناول سعيد الراشدي تجربته مع سبلة العرب ، واستعرض نشأتها الأولى في 97 وكيف انها في البداية كانت باللغة الإنجليزية ، اذ ان في ذلك الوقت لم تكن شركات تقنية الأنترنت تدعم اللغه العربية. وقد اوضح ان هدف السبلة في بدايتها هو تعريف الأجانب بعمان وبمقوماتها المختلفة على كافة الأصعدة. بعدها ظهرت السبلة باللغة العربية ، وبدأت ب 30 شخصا ، تضاعفوا ليصل العدد إلى 000و360 الف زيارة في اليوم الواحد قبيل إغلاقها .

بعدها أستعرض سعيد الراشدي عدد من الصعوبات والمشاكل التي واجهته أثناء إدارة سبلة العرب أهمها :
- عدم تقبل المجتمع ( للنقد) .
- خلق التوازن بين السماح بحرية التعبير وتقييدها ، وصعوبة مهمة الإشراف . حيث ان وجهات النظر تتباين بين المشرفين انفسهم ، فبعضهم يرى ان الموضوع صالح للنشر بينما قد يختلف معه البعض الآخر .
-الإختراقات المستمرة التي كانت تتعرض لها من بعض المتطرفين لمذهب معين . حيث ان البعض رأى ان ( سبلة العرب) هي موقع إباضي صرف . ونظر إليه بنظرة مذهبية متطرفة . فكان التهديد بإختراق الموقع دائم الحضور . وقد اخترق اكثر من مرة ، كما أفاد سعيد الراشدي . وهنا اود القول : ان هذا الرجل اعجبني بمدى ( إيجابيته) فهو لم يتحدث بعصبية وحقد حول من أخترقوا الموقع ، ولكنه كان يقول انهم حين يخترقون الموقع أكتسب معلومة جديدة في سد الثغرات ومعرفة وسائل التصدي لهذه القرصنه. وهذا يوضح شغفه بمجال تقنية المعلومات ، ورغبته الدائمة لإكتساب المعرفة والرقي بقدراته.
- عانت السبلة من العبارات ( المطاطة ) كعبارة إهانة الكرامة ومخالفة الآداب العامة . واعطى مثالا : انه طلب لشكوى بسبب موضوع كتب فيه : " ان مديرة المدرسة متغطرسة" . فكلمة " متغطرسة " كانت كفيلة ان تكون سببا لشكوى تتعلق بإهانة الكرامة ! .
- صعوبة حصول الصحفي على البيانات. فالقانون لايدعم حق الصحفي في حصوله على البيانات . بينما في معظم الدول العربية او الاوروبية تعطي للصحفي الحق في الطلب من ايه جهة معلومات وبيانات تتعلق بها.

في الختام / كان اسلوب سعيد الراشدي جميلا خفيفا ، قريبا من القلب بعيداعن التكلف والسرد.



الورقة الثانية: موسى الفرعي ( صاحب موقع سبلة عمان)
اكد موسى الفرعي ان سبلة عمان جاءت لتكمل مسيرة سبلة العرب . وانها تحاول جاهدة الإلتزام بالطرح المسؤول الذي لايتعدى على حقوق الآخرين ولا يتعارض مع مبدأ حرية التعبير. فحرية التعبير مكفولة ولكن بأسلوب جاد ومسؤول. كما اوضح موسى الفرعي ان السبلة تسعى ان تخرج من محدودية النت ، لتساهم وتشارك في المجتمع . من خلال عدد من الفعاليات ، كتغطيتها لقرعة كرة القدم ، وتنظيم سوق خيري يحمل عنوان ( العزة لعزة) ، وكذلك رعايتها لهذه الندوة.
سبلة عمان قبل وبعد المادة ( 61) من قانون الإتصالات .
اوضح موسى الفرعي ان الأمر اصبح اكثر صعوبة بعد هذه المادة . وان ادارة السبلة تم استدعاءها اكثر من مره لمخالفة هذه المادة ، كان آخرها قضية ( على الزويدي) الذي يحاسب بمخالفة هذه المادة في شقها الرابع 4 تحديدا . ولكن السبلة اتخذت عدة إجراءات ساهمت في الحد من هذه المشاكل والسيطرة قدر الامكان على ماينشر فيها ، بما لايتعارض وحرية التعبير . فمثلا استحدث السبلة عدة وسائل أهمها :

( شكوى متضرر) تتيح هذه الخاصة لأي فرد وان لم يكن عضوا في السبلة من ارسال رسالة شكوى تصل مباشرة إلى الادارة ، يتم بعدها التواصل بشكل مباشر مع المتضرر ومعرفة الاسباب واتخاذ الاجراء الفوري بحق الضرر الذي لحق به جراء نشر اي عضو لكلام غير مسؤول فيه تعدي لشخص المتضرر سواء بالتشهير او غيره.
( المراقب الآلي) تتيح هذه الخاصة للمشرفين فرز واستعراض المواضيع قبل نشرها ، وبالتالي الحد من المواضيع المخالفة .


اخيرا\ اعجبني طرح الفرعي وصراحة فيما يخص تعاونه مع الادعاء العام الأمر الذي لايمثل اية وصمة وانما يأتي لصالح الطرح البناء .كما انه ايضا اشار عدم تعاون السبلة فيما يتعارض ومبادئ حرية التعبير.



الورقة الثالثة : د\زكريا المحرمي ومحراب الفراشة .

كانت ورقة رائعة في وجهة نظري . جاءت لتبحث عما وراء هذا التوق لحرية التعبير وتهافت الناس للتعبير عنها عبر الفضاء الإلكتروني الواسع . وهذا يدل على ان الأمر جاء من ( كبت ) . فالحوار ينعدم بدءا من ( البيت) وصولا ( للمدرسة ) (والمجتمع ) . ان الأمور حين تسير بشكل غير سوي مع وجود مساحة إلكترونية متاحة ومشاعة للجميع تخلق أنواعا كثيرة من الإشكاليات ومن اساءة استخدام الحرية .ثم ان افتقارنا لمساحة ( التجربة ) يجعل مجال الخطأ اكبر . فالتجربة تحسن من إستخدامنا لأية وسيلة وتجعل منا اكثر وعيا للتمييز بين المثقف وغيره .كما ان المجتمع منقسم بين أمرين . الجناح الداعي للرشد وعدم مصادرة الفكر ، وجناح آخر يتحدث عن طيور الظلام ، والضرب بيد من حديد.
فكيف لنا ان نتعقل بين هذه التناقضات !

اختتم الدكتور زكريا المحرمي بدعوة للحوار بين اطراف المجتمع من كتاب ومسؤولين للوصول إلى كلمة سواء.لكي لاتندفع الفراشة إلى الضوء ليكون محرابا لموتها .

والله والوطن من وراء القصد .
أدام الله لنا رشدك ورشد امثالك يا دكتور زكريا .

الورقة الرابعة : المحامي \ يعقوب الحارثي

أمتعني كثيرا هذا المحامي الخطير،ورقة جميلة حقا وطرح متميز حقا .
كانت الورقة ملئة بالنصوص القانونية ، التي لا افقه بها كثيرا . ولا أود هنا ان " أخبص " في المواد التي استعرضها المحامي \ يعقوب الحارثي . ولكن بالمختصر المفيد . يعقوب - وانا اتفق معه - مؤمن ان النشر الإلكتروني أمر مختلف كليا عن النشر عبر الصحف . وما جاء من محاسبة المشرف في المادة (61) لا يتناسب وماهية النشر الإلكتروني . فرئيس التحرير والمسؤول في اي جهة نشر يتطلع على المادة ويصادق عليها ، ليتم بعد ذلك نشرها. بينما المشرف في المنتدى لا يجيز المادة للنشر وانما صاحب الموضوع ب " كبسة زر" ينشر المقال دون ان يجيزه المشرف.فكيف تتم محاسبته ! وهو ليس بالفاعل الحقيقي . كما سرد علينا المحامي مثالا جميلا للغاية :
ان تعرضت عمارة للسرقة ، بينما كان الحارس نائما ، ولم تستطع الشرطة القبض على اللص . أسنحاسب الحارس بتهمه السرقة ؟!

بالطبع لا . وهذا ما يخضع لنظرية ( الإهمال) . فالحارس أهمل حين نام ، هذا امر صحيح ، ولكن لاتجوز محاسبته على السرقه وهو لم يقم بالفعل . وانما يحاسب على إهماله .

كما استعرض المحامي بعد القوانين المتعلقه بمحاسبة الصحفي . واتى بأمثلة من القانون الأردني :

_-حيث لا يجوز حبس الصحفي في مرحلة التحقيق . ( الأمر الذي يمارس معنا هنا ).

_ الفيصل هو القضاء وعدم تدخل اية جهة إدارية .
- للصحفي الحق في الحصول على المعلومات والبيانات من ايه جهة .

ايضا اشار ان البعض ينظر في ان تعديل قانون الإتصالات 4 مرات في مراحل زمنية متقاربة دليل على التطور ! وقال يعقوب الحارثي : انه ليس بتطور ، ولكنه تخبط تشريعي .
سلمت يا يعقوب ، أفدت وامتعت بجمال وخفة اسلوبك.


الورقة الخامسة والأخيرة : المحامي محمد رشاد ابو عرام .
تطرق الأستاذ \ ابو عرام لمفهوم الحرية . وكيف ان لاوجود لما يسمى بحرية مطلقة . كما ان القانون يلعب دور الضابط لهذه الحرية وليس مقيدا لها . فالحرية دون ضوابط داعية لمفسدة لا تحمد عقباها . كما أشار لمقولة توفيق الحكيم حين قال : القانون لايتحداك ، ولكنه يحميك . مع وجود موائمة القانون لأي مجتمع .كما اشار ايضا لعدم توافق محاسبة النشر الإلكتروني بالنشر الورقي . فالأمران مختلفان .

كما اوضح أ \ ابو عرام ماهية فعل الكتابه . وكيف انها فعل " غائي " من الغاية . ولفعل الكتابه هدف ومبتغى . لهذا وجب لصاحب القلم ان يزن قوله وان يخشى الله فيما يكتب . وعدم الإصطدام بحريات الآخرين . كما يختلف أ\ ابو عرام . في ان مخالفة الآداب العامة امر غير محدد . بل هي محددة في وجهة نظره . وقد أعجبني المصطلح الذي استخدمه في هذا المثال " ركزوا " :
اذا خرج احد منها ، أيخرج عاريا دون لباس ؟! ام انه يخرج متقمشا ً متأنقا ً.

عاهدت نفسي ان استخدم لفظه " التقمش " واضمها لقاموسي . أعجبتني جدا .


شكرا لأستاذ \ ابو عرام . كانت إضافاته جميلة ونقله الكثيرمن تجربته المفيدة.



وأخيرا وليس آخرا يا أحبتي : دامت لنا اقلامنا وحرياتنا . وتذكروا بأن الحرية لاتوهب وانما الطريق طويل وشاق لكسب الحرية وإستمالتها .أعرفوا حدودكم واقرأوا قانونكم ، لتأمنوا شرا قد يقع بكم. وتأكدوا يمكنكم قول ما شئتم ، فقط تعلموا كيف تتجاوزا المحظورات القانونية والأخلاقية . ولا ترضوا لغيركم ما لا ترضوه لأنفسكم . وسنكون بخير .ولا تنسوا ان تتقمشوا !



تفاصيل الصور:
إلتقاط : مسقطية الهوى
الموقع : النادي الثقافي
الأحد 19-4-2009












































الأحد، 19 أبريل 2009

شكرا لوزارة الإعلام


كان مساءا جميلا ، وقد فاجأني الحضور مرة أخرى . فقد توهمت ان اليوم الثاني لن يلاقي الإقبال الذي حظي به اليوم الأول وكم كنت مخطئة. فاليوم كان مزدحما كالبارحة . إزدحاما لايبعث في النفس سوى الشعور بفخر وإعتزاز لا تعلم منبعه. فيكفيك ان ترى في أعين الحضور التوق والرغبة للمعرفة والإنصات الجميل والتفاعل المؤثر لتشعر بإحساس لايوصف .


من أين أتى الحزن إذا ؟

فاجأنا الأخ سعيد الهاشمي بالبيان الصادر عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء . الذي جاء مستغربا ومستنكرا في الوقت ذاته قرار وزارة الأعلام متمثلة في وكيل الوزارة القائم على أعمال الوزير حاليا من منع الدكتور محمد مبارك العريمي ( احد المحاضرين بالندوة في يومها الأول ) من المشاركة في اية فعالية خارجية او داخليه ، أيا كان شكلها او صفتها، حتى وان كانت موجهه له بصفة شخصية ، ويتوجب عليه أخذ الاذن المسبق من الوزارة .وذلك على خلفية مشاركته في الندوة ( الكلمة بين فضاءات الحرية وحدود المسائلة)


أبهكذا قرار نختتم ندوة فحواها وجل مبتغاها الحرية والمسؤولية في الوقت ذاته ! شكرا جزيلا لوزارة الإعلام ، على هذا التعكير ولا تعليق !


سأعود لاحقا ، لإستعراض الندوة في يومها الثاني ولكن أنتظر أن يتعدل مزاجي قليلا .


الصورة :

إلتقاط : مسقطية الهوى

الأحد 19-4-2009

السبت، 18 أبريل 2009

ندوة ( الكلمة بين فضاءات الحرية وحدود المساءلة) اليوم الأول
















































































لقد بدأت اليوم في النادي الثقافي وفي تمام الساعة السابعة ونصف مساءا تقريبا ندوة ( الكلمة بين فضاءات الحرية وحدود المساءلة) . لقد أعتدت ان أحضر قبل توقيت بدأ المحاضرات والأمسيات بالنادي الثقافي وغيره قبل التوقيت بربع ساعة على الأقل ، ولا أدري لماذا أخترت اليوم تحديدا - وهو توقيت غير مناسب أبدا- لتغيير هذه العادة الحميدة ولكن دوما خيبات قلة الحضور وتأخر بدء الفعاليات تحبطني. ما حصل اليوم كان عكس المتوقع . لقد حضرت في تمام السابعة وعشر دقائق ، وكان من المفترض ان تبدأ الندوة في تمام السابعة. لقد صدمت حقا ، بأعداد السيارات الهائل الذي تجاوز حيز المواقف المخصص في النادي الثقافي ، فالعديد من الحضور أوقفوا سياراتهم على الأرصفة المجاورة للنادي.كان منظرا إستثنائيا حقا ً. لم يسعفني الوقت ولا الظلام المحيط على أخذ صورة لتجمع السيارات.فأعذروني .

السابعة والنصف - قاعة المحاضرات ممتلئة ، ولكن التنظيم نجح في تجهيز بهو النادي بشاشه وبكراسي إضافية للحضور الكثيف.

المحاضرون:
د\صادق جواد سليمان (رئيس مركز الحوار العربي بواشنطن )
د\أنور الرواس (رئيس قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس)

د\محمد العريمي(كاتب وصحفي)

الصحفي محمد البلوشي( نائب مدير التحرير بجريدة الشبيبة)

المحامي خليفة الهنائي( محامي وقاضي متقاعد)

المحامية بسمة الكيومي (محامية)

- إستهل د \ صادق جواد سليمان الندوة بورقة بليغة شاملة حول ( الحرية والمسؤولية أيهما يأتي أولا )

سأكتفي بالسرد بما أستطاع عقلي تخزينه من تلك الدقائق الثمينة ، وانا أتمنى لو أمتلك ذاكره العلماء الأوائل وتلك الملكة الكبيرة في الحفظ .

لقد دهشت ببلاغة وسعة أفق هذا الرجل الفاضل د \ صادق سليمان . وهو الأمر الذي لايعتبر غريباً ابدا ، إذا ما نظرنا لخبراته وتجاربه ، اللذان تجليا في ورقة ظلمها الوقت كثيرا كما ظلم جميع الأوراق الأخرى. ولكن المتحدثين كان مكتظا ، وانا على ثقة ان اللجنة التنظيمية ، لو كان بوسعها لأفردت لكل محاضر منهم يوما خاصا به . لقد أختصر د\ جواد كثيرا من النقاط في ورقته ، ولكنه أوصل لنا مكنونها وفكرتها الأساسية . فالحرية كما يراها هي ( جامعة وليست جامحة ) ، تعبير بليغ مختصر حوى الكثير دون إستهاب. فالمسؤولية توجه الفرد نحو حرية تعي بواجباتها اتجاه المجتمع والنظام والافراد .كما ان الحرية لاتكون حرية حقة، اذا تجاهل فيها الفرد مسؤولياته .



الورقة الثانية - د أنور الرواس ( القائم على الإتصال بين المهنية والمسؤولية )

لقد شاغبتنا الكهرباء بإنفصالها عنا أكثر من مرة ، وضيعت دقائق ثمينة من ورقه د \ أنور الرواس ، ولكنه عوض وقته ولم يبخس بحق ورقته وحقنا . فأجزل وكانت كلماته وطنية صادقه نابعة من شخص محب لا يتغاطى عن النواقص ولكنه يشير اليها ويضع اصبعه على الجرح ، لنعرف موضع الألم ونبحث عن ما يعلاجه ويشفيه سويا . لقد شدد د\انور على عدم أحقيه اي جهة واي فرد في مصادرة الفكر . وعلى العمانيين ان يتخذوا من يوم 11- نوفمبر -2008 تاريخا فاصلا، يحملهم المسؤولية اتجاه هذا الوطن، فالمواطن شريك في كشف الفساد والمفسدين. غير ان الأعلام الحكومي وان سمح القانون بظهور القنوات الخاصة لايزال مهيمنا عليها . فالإذاعات الخاصة مازالت تأخذ الأذن في اي برنامج يبث من خلالها ، وكونها خاصة لايعني انها بمنأى عن هذه الرقابة للأسف. وقد اعجبتني عبارة د\ أنور حين قال ( ان الفساد اذا استشرى وتفاقم كالسرطان) فمن الواجب ان نحاربه بما نملك من وسائل .



الورقة الثالثة د \ محمد العريمي ( حرية الكلمة الواقع والطموح )

لقد عرج د \ محمد العريمي على النقاط السابقة التي تناولها من سبقه وأضاء على كل منها . حيث قال ( ان الحرية والمسؤولية توأمان اذا انفصل احدهما كان مصير الاخر الموت ) . ليت الذاكره تسعفني لتذكر جميع ما قاله هذا الرائع ولكنه القصور الذي احاول من خلال استحضاري هذا تجاوزه او على الأقل تقوية هذه الذاكره التي تتلاشى يوما بعد آخر . أعدكم في حال تذكري شيئا آخر سأضيفه إلى هذا المقال في وقت لاحق .



الورقة الرابعة الصحفي محمد البلوشي ( هامش الحريات المتوفرة في الصحافة العمانية المكبوتة )

لقد غير الصحفي الجريء هذا العنوان اثناء إلقاءه لورقته واستبدله بعنوان آخر لاأذكره ولكنه أظنه استبدل كلمات به بعبارة ( هامش الحريات بين العصا الناعمة ) امم اظن هذا كان العنوان . المهم اذا ماذكرت شي من كلام الصحفي محمد البلوشي ، اتوقع الذين حضروا الندوة سيعذروني كل العذر ، حيث ان الصحفي كانت قرائته سريعة جدا ، ولقد طُلب منه أكثر من مره للتروي ولكن هيهات. عموما أعجبني أسلوبه رغم سرعة القراءة ، ولقد أشار إلى تجربته في جريدة الشبيبة وكيف ان الجريدة قد تناولت العديد من القضايا المهمه رغم تعرضها للمساءلة في بعض المواضيع الشائكة : كتطرق الشبيبه لطريق الباطنه الساحلي وطرق اسناد المناقصه المتعلقه به . كما ان الشبيبه تناولت عمليات الجيش في بعض مناطق السلطنة للتصدي للمتسولين العابرين لحدود الوطن بطرق غير شرعيه . ولقد اشار الصحفي إلى ان الصحافه العمانيه تتناول المواضيع الإجتماعيه : كالمخدرات ، والأيدز .. وغيرها بكل سهولة ويسر دون مسائلة او تصدي من اية جهة . غير ان القضايا التنمويه من : طرق ومشاريع خدميه أخرى تلاقي نصيبا وافرا من التكتم وإحباط اي محاولة للصحفي في سبر اغوار اي مشروع . فكما يقول محمد البلوشي انه سأل مسؤولا ذات يوم عن مشروع تقوم به وزارته فكان الرد : وانته ايش يخصك ؟! . رد صادم اكيد ويعكس نظرة المسؤولين للصحفي ، فيا اخواني المسؤولين الصحفي ليس حشريا حين يسأل عن التفاصيل ، فهو يقوم بواجبه وعمله ، وهذا ما يستعصي على بعضكم فهمه ربما ؟!

الورقه الخامسة المحامي خليفة الهنائي ( ثيمة الحرية في القوانين العمانية )
لم تثني عزيمة المحامي صاحب الصوت الجهوري انقطاع الكهرباء وتلعثم مكبرات الصوت من ان يوصل صوته وفكرته للسامعين . فقد جذب بأسلوبه اذهاننا . وتطرق للمواد القانونية المتعلقه بالصحافة بطريقه سلسلة فهمها الجميع -المعنيين بالقانون والغير معنيين كذلك- . لقد اقترح المحامي عدة مقترحات لتعديل بعض المواد القانونية . خصوصا تلك التي تعطي للوزير الحق المطلق في التدخل في شؤون الجمعيات الأهلية وفض كل ما جاءت به إجتماعاتها ان كان هناك مايخالف . وهذه المخالفات غير مفصله وغير واضحة في نصوص القانون ، ولكن للوزير قياس ماشاء عليها . كما ان للوزير الحق كذلك في دمج الجمعيات ذات الصلة بهدف تيسير مهامها وتوحيد الجهود ، الأمر الذي يراه المحامي إجحافا بحق هذه الجمعيات - وانا اتفق معه تماما في هذه النقطه - فعلى سبيل المثال يقرر وزير ادماج جمعية مبتدئه ربما لم تصل إلى ما وصلت إليه جمعيه مخضرمه بلغت ونضجت بجهود اعضاءها وتفانيهم . فهذا الدمج لم يراعى فيه وجه نظر اعضاء هذه الجمعيات فهم ربما لا يودون دمج جميعه اخرى معهم قد لا يتفقون معها ، وقد تكون لهم اجندة مختلفه ، ولهم الحق في ذلك . ولكن القانون يمنح الوزير هذا الحق .كما ان للوزير ان يشكل مجلس اداره مؤقت تصل فتره رئاسته إلى سنتين ، واشار المحامي خليفه ان هذه الفتره مبالغ فيها حيث ان فتره 6 اشهر او اقل كافيه لتشكيل مجلس ادارة مؤقت لأي جمعية ، فمجالس الإدارة الإعتياديه في كل الأحوال لا تستمر فتره مهامها إلى سنتان ! فكيف بمجلس إدارة مؤقت !! كما تعرض المحامي إلى حق الفرد في الإنتقاد ولكنه شدد على حرمة الشخص وذاته من التعرض للإنتقاد ، فالبعض يتجاوزون النقد الصائب فيتعرضون لشخوص بعينها دون تناول أفعالها وما أساؤوا فيه . الأمر الذي يقع ضمن النقد المنقود والغير جائز قانونا ولا تتقبله آداب مجتمعنا الطيب .



الورقة السادسة - المحامية بسمة الكيومي ( قراءة في كل من قانون المطبوعات والنشر والمادة 61 من قانون الاتصالات )
تناولت المحامية المتميزة بسمه الكيومي القوانين المتعلقه بالمطبوعات وكذلك قانون الاتصالات كما انها عرجت على قانون الجزاء. حيث انها شددت على ان هذه القوانين مجتمعة تحوي أمورا متشابهة : كمطاطية بعض المصطلحات : كمخالفة الآداب العامة ، والتقاليد ، .. وغيرها من الألفاظ التي لمن شاء ان يفسرها وان يؤلها كما شاء . كما ان اللجنة المعنية لمحاسبة الصحفيين - تتشكل من عدة موظفين لجهات حكومية ليس من ضمنها اي قاضي - وهذه المحاسبة من الأجدر ان يبت فيها القضاء وحده . كما ان المادة 61 من قانون الاتصالات وتحديدا رقم 4 التي يحاسب بموجبها اي مشرف او صاحب منتدى إلكتروني على كل ما ينشر في الموقع . وترى المحاميه ان هذه المادة غير منصفة ابدا ، فلا يمكن السيطرة على نشر المواضيع إلكترونيا . فالكاتب قد ينشر الموضوع في منتدى الساعه 3 فجرا بينما المشرف يكون نائما ، ليستيقظ في الصباح متهما بإنتهاك هذه المادة ! . كما تعرضت المحامية الى تجاوز بعض الدول لإشكاليات نواجهها حاليا . فعلى سبيل المثال يترك للطرف الموجه اليه الإتهام حق تبرئة نفسه من التهم ، فموقع مسؤوليته يخوله في الوصول الى المعلومات والبيانات الكفيله ان تبرئه ان كان كذلك. فعلى سبيل المثال حين يتهم صحفي مسؤول ما بالفساد ، وهو كصحفي لايملك بحكم موقعه وامكانياته المتواضعه الأدلة الكافيه لإدانه هذا المسؤول ، لصعوبة الحصول على المعلومات والمستندات . فيمنح القضاء الحق للمتهم المسؤول ان يأتي بالأدلة والأوراق الرسميه التي يمتلكها بحكم موقعه ومركزه الوظيفي فيبرء نفسه ان كان بريئا ، فوصوله للمعلومات والبيانات أسهل من الصحفي الذي لايملك الأدلة الكافية للإدانة بأيه حال من الأحوال . وأنا أأمل كما تأمل بسمه ان يطبق هذا الأمر لدينا ، فيبرئ اي مسؤول متهم نفسه ان كان بريئا طبعا !
أرااكم غدا ..

تفاصيل الصور :
إلتقاط مسقطية الهوى
الموقع النادي الثقافي
وشاشه التلفاز ( برنامج هنا عمان )
السبت 18-4-2009

الخميس، 16 أبريل 2009

SHALLOW PEOPLE TAKE THIS


shallow people you all must be in a deep shame

never judge by your measures : plastic surgeries and makeovers

you were asking for a talent .. and i offered my voice

it needs no comment but bows from you all
TO WATCH PLEASE PRESS ON THE TITLE ABOVE
" SHALLOW PEOPLE TAKE THIS "
تفاصيل الصورة :
إلتقاط : مسقطية الهوى
الخميس 16-4-2009

الاثنين، 13 أبريل 2009

صاحبة العظمة عايشة الدور .. خلوها !




امام بيت جارنا ثلاث مطبات مصابة بالتخمة تشبهه إلى حد بعيد ، حياته مهمة للغاية لهذا وضعوا في كل متر مطب ،، مطباته التي أعاني منها كما تعاني منها سيارتي لها في المقابل حسنات أيضا ، فأنا لم أعد أرى - النص الفاضي من الكبايه - كما قال لي أستاذي يوما . أنا اليوم أكثر تفاؤلا مما مضى. عموما لنعد إلى مطبات جارنا ، فحسنتها الوحيدة ربما انها شكلت محميه طبيعية في مساحة اقل من 4 أمتار ! محمية وديعة جدا . الحمام لايفارقها ، فهذه الطيور الحساسه والعاطفية جدا ، أدركت ان المطبات تحميها من جنون سائقي المركبات ، وانهم سوف يكبسون على مكابحهم بقوة خوفا على سياراتهم . هذا ماتراه معظم الحمامات هناك ، لكن إحداها تملك وجهة نظر مغايره- تحب تعيش الدور - تذكرني بنفسي احيانا ،فهذه الحمامة التي أطلقت عليها اسم ( صاحبة العظمة)تقول : ان السيارات ما ان تراها تمشي فوق المطب حتى تخر ساجدة امام صاحبة العظمة وتقدم لها تحية الأكبار والإجلال اليومية . وهذا ابسط ما يمكن ان يقدمه لها اصحاب هذه المركبات . بينما الحمامه صاحبة العظمة تقول لي هذا الكلام ، اسمع وشوشات وضحكات رفيقاتها وتهكمهن عليها. انا لم ارضى على صاحبة العظمة ونهرت الحمامات بحزم. كما انني قدمت فطوري الصباحي لصاحبة العظمة تقديرا مني على تكرمها بمنحي دقائق من وقتها الثمين ، والحمامات الحسودات يحترقن غيره . ولكنه درس عسى ان يتعلمن ان يحترمن حقوق الغير في ان يعيشوا اي دور شاؤوا إن كان الواقع حرمهم منه . وانا لا القي لومي على الواقع فهو معذور فلكل شخص منا دور واحد يقدمه في عرض الحياة. والبشر عادة يتمنون ان يمثلوا ادوارا عديدة ، فماذا لو عشنا الدور الذي نشاء !

تفاصيل الصور :
الصورة الأولى : محمية الحمام قرب مطب الجار
الصورة الثانية: صورة شخصية لصاحبة العظمة
إلتقاط : مسقطية الهوى
مارس 2009




السبت، 11 أبريل 2009

حالة " ضيق"



يقول المحزونون : " بنا ضيق"


فنحن عندما نحزن نشعر بضيق الكون، ويضيق نَفسنا أيضا ، وكل شيء ينكمش علينا ،، ونشعر بأن ملابسنا ضيقه ونتمنى ان نشق الجيوب على الملأ، وبنا ضيق فنرى ماحولنا بالأبيض والأسود ،وتشارلي شابلن ان رقص أمامك تشعر برغبه في التقيوء ، وتمتلأ مساماتكم بالغبار فيعلن الجسد حالة التأهب ، فجميعنا مصابين بحساسيه الغبار رغم تفاوت النسب، وتضيق المسافة بين حاجبيك فينعقدا ،وتبدو غاضبا وحانقا من كل شيء، وتزم شفتيك فترسم خطا قصيرا معبرا للغاية ،لايصعب على الاخر ان يدرك حين يراه انك في ضيق ، وعندما يضيق عليك الحال المالي او المادي ، تتردد كثيرا لتفتح فم محفظتك ، وتتمنى ان يكون فم المحفظة ضيق جدا فيمنعك من تناول اي ورقة قد يتسبب ضياعها في ضيقة حال تؤرقك الى ان تنفرج -وصلنا اخيرا - وعندما " تنفرج ، ويفتح الرب عليك ابوابه الخفية " تتمدد الخطوط في وجهك ويتباعد حاجبيك عن بعضهما ، وتتسع شفتاك وقد تظهر أسنانك البهية فرحا ، ويظهر قوس قزح وتغني الألوان ويرقص قلبك ، ورئتاك تصبحا منطادا يطلب المزيد والمزيد من الهواء ليحلق ، وانت ستحلق بفضل الأجنحة التي زرعها الفرح ، وستطير عاليا وبعيدا حيث لا يراك احد .
هكذا اذن هي أحوالنا بين السعادة والحزن، ضيق واتساع .


فتح الله عليكم ابواب فرحه وأبعد عنكم كل ضيق .


وبي ضيق ،، سينفرج حتما ً ،، فهي ليست سوى أحوال ،،لا تدوم مطلقا ً ..


تفاصيل الصورة" وحيد في الركن" :

إلتقاط : مسقطية الهوى

السبت "فيه العامرة ضاقت بما رحبت"

11-4-2009

الجمعة، 10 أبريل 2009

حالة " أريد أنام وبس"




قرائي الأحبة ..


كغيري من بني البشر أمر ب" حالات " ،، وهذا أمر طبيعي جدا ، ولم أكتب شيئا في المدونة رغم ان هناك الكثير ليقال ، ولكن هو " المزاج العكر " الذي سيطر على مسقطية الهوى نهاية هذا الأسبوع . لا أعلم لماذا أظن أن القراء عادة أصحاب فضول ضخم ، فأنا عن نفسي أنجذب بشدة لمعرفة مزاجيات من ان اقرأ ، أشعر بأنها تكشف جزءا من( الدفء الإنساني) الذي نحتاج إليه بشدة في صقيع النت البارد. فهذا القطب المتجمد يحتاج إلى ملمس إنساني مفعم بالحرارة ليخفف من برودة هذه المفاتيح .وفي حالة " التساؤول والتمحيص " التي أقضي فيها معظم أوقاتي ، وتشغلني عن التركيز مع من حولي ،وتشتتني في متاهات من احلام اليقظة ، لأستيقظ منها هذه المرة مذعورة أن تصبح مدونتي (باردة) ! لا سمح الله . فأنا أتابع للعديد من المدونين أصحاب أقلام رائعة ومنهم أساتذه وأكادميين .وعادة تكتسي تدويناتهم بجدية لافتة . ولكني لا أستطيع مواصلة قراءتي في مساحاتهم بسبب " التثاؤب" الذي يغلب علي فتدمع عيني وتسيل حروفهم في مجاري دموعي . وأرحل من مدوناتهم لأعود لها في يوم آخر أعاني فيه الأرق ،فهي اكثر جدوى من ( الباندول نايت) . ونظرا لكثرة مايهدد التدوين من عوامل للبرودة والصقيع قررت أن أخصص هنا خانة في سأسميها " حالات وأمزجة " لتكونوا على إطلاع دائم بحالات أجوائي .عسى ولعل ان تقينا واياكم من شرور البرود.
**************



إلى سبب رئيسي في تدهور حالة مزاجي لهذا الأسبوع أقول ل " مسافرة" :


أتمنى ان أقضي في سفرك بياتا ، أصحى منه حين عودتك ..

فراقك صعب جدا ..
اففف هي الدموع مرة أخرى ..
سألبس " ماي تي شرت" ." ولدت لأنام born to sleep" فهو الأنسب لهذا المزاج ..
تفاصيل الصورة :
إلتقاط : مسقطية الهوى
الجمعة 10-4-2009

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

تمثيلات الآخر ( صورة السود في المتخيّل العربي الوسيط)


تمثيلات الآخر ( صورة السود في المتخيّل العربي الوسيط)

د\ نادر كاظم


هل بإمكاننا أن نمارس النقد دون أن نغضب أحدًا ..!
هذا ما كتبه د \ عبدالله الغذامي ، في تقديمه لكتاب د \ نادر كاظم من البحرين . فالنقد كما يقول الغذامي – وهو صادق فيما قاله بلا شك – لم يكن في مرحلة من المراحل خطابا في المحبة ولم يكن خطابا محايداً وليس بمقدوره أن يكون ، إلا إن تخلى عن مهمته الحقيقه .
ولهذا وجب على القارئ ان يكون أفقه واسعا ليستوعب هذه التعددية في الآراء ، وكذلك ان لايغض الطرف ان أمراض ثقافية تعاني منها مجتمعاتنا كغيرها من الأمم والحضارات الأخرى.
فحين نتحدث عن موضوع حساس ( كالسود ) وترسبات الثقافه العربية التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز التفرقة والإقصاء بسبب اللون ، وجب علينا ان نخفف الوطء وألا تأخذنا الحماسة للقول مثلا : لاتفرق الثقافة العربية بين أبيض وأسود ، أو إننا بفضل ديننا تجاوزنا أشكال العنصرية ، وغيرها من التعابير التي حفظناها عن ظهر قلب رغم أن أعيننا تشهد مظاهرهذه التفرقة إلى يومنا الحاضر.
إن هذا الكتاب ، يتعرض لمسألة ( التلوين الثقافي ) وكيف أن الأمم قاطبة قد نهجت على العلو من شأنها ومن شأن أفرادها عبر أتباع منهج إقصاء الآخر أو التقليل من شأنه.
إن تمثيل الأسود في الثقافة العربية متجذر وعميق ، وإننا لنرى ان المخزون الثقافي قد خلف العديد من نتاجه الأدبي ما يؤكد لإقصاء هذا العرق . رغم إن ثقافتنا العربية تتبع (آلية الجذب والأحتضان)، كما يسميها د \ نادر كاظم . وهي آلية تعتمد على مبادئ ديننا الحنيف الذي ينبذ التفرقة ويشدد على المساواة . غير أن هناك آلية مضادة ألا وهي ( آلية الطرد ) والتي تستخدمها الثقافة لحماية هويتها وتحصينها ضد الآخر .

يستعرض الكتاب في فصليه الأول والثاني مرجعيات المتخيل العربي ، ومرجعية الأنساق الثقافية : الدين ، واللغة ، والرمز .يليه الباب الثاني والذي يستعرض الأسود والتمثيل الثقافي التخييلي( الأدب بوصفه تمثيلاً ثقافياً) بشقيه : التمثيل السردي، والتمثيل الشعري .


أعذروا أسهابي ، وأتمنى أن يأخذكم الفضول لقراءة هذا الكتاب . فهو يستحق .


عن الكتاب :

تمثيلات الآخر : صورة السود في المتخّيل العربي الوسيط

المؤلف : د \ نادر كاظم

الصنف : دراسات - فكر

الطبعة الأولى : 2004

عدد الصفحات587

الناشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر


الاثنين، 6 أبريل 2009

خاتمة لون


وعدتكم يوما بأنني سأضع بين ايديكم نصا كتبته في كرهي للون الأبيض ، وها انا اليوم أفي بوعدي ..

ملاحظة مهمة :

لقد كتب هذا النص في 2001 ، وقد عبرت فيه بوضوح صادم عن مقتي " للأبيض" ، والذي أراه الآن تطرفا . فمشاعري الآن أكثر إتزانا.وأقول " للأبيض" : انا لست متطرفة اليوم ، وأتقبل وجودك في حياتي ، وأعجب بك في بعض الأحيان . وهذه القصة بكل مافيها من الماضي ، ولا بأس من تذكره أحيانا ، لنكون أكثر إتزانا متجاوزين مطبات وقعنا بها في الماضي .


*******


مقدمة : وجهة نظر غير قابلة للتغيير!

اذا كان اللون الأبيض ..مزيجا متجانس لسبعة ألوان ، وكان لكل لون رمزه الخاص ..أحمر ( للحب) أصفر ( للغيرة) أخضر( إسترخاء وسلام) أزرق (صفاء حالم) برتقالي ( إشتعال لا ينطفئ) والبقية يمكنكم اختيار معان لها نيابة عني .. وكما تعلمون فإن جمع ألوان الأطياف السبعة ،لم يكون سوى ( الأبيض)... ولكن دعوني أسألكم ما معنى ( النقاء ) ؟!
في وجهة نظري النقي : هو الشيء الخالص الذي لم يختلط بغيره ، فكيف يكون الأبيض نقيا وهو مثخن بالألوان والرموز!!
فالواقع ،أدرك إنها مقدمه طويلة لأبرر عدم حبي ( للأبيض) ، ولكن أردت أن أوضح وجهة نظري فيه ،لعل أحدكم يوافقني.. ويقف معي ضد هذا المخادع!
لا أعلم لماذا تحبون هذا اللون ، رغم أن كل ماحولكم ناطق بتشاؤميته ، إبتداء من لون سيارات الإسعاف ، وانتهاءْ بأكفان موتاكم ، ليس لدي سوى تفسير واحد لهذا " في أعتقادي أن البشر قساة ، يظلمون الكل دوما ، يبحثون عم من يعذبهم ،ويحبون من لايحبهم ، الجميل في الأمر أنهم يحملون مقدارا لابأس به من السادية الجميلة، وأعتقد أنها السبب الأهم في حبهم .. لأبيض التشائم ، أبيض الحزن" .


" الجمال يتشح السواد "
كان" الأبيض" نائما على غيمة ، عندما أخذ يفكر بما قاله " الأسود" في تلك المحاضرة التي ألقاها البارحة ، والتي حملت عنوان" معنى الألوان بين اعتقاد الناس والحقيقة" ، وقد طرح فيها " الأسود " الكثير من من الأمثلة التي تبرهن أن جميع الألوان لها معان مستوحاة من الطبيعة ،ماعدا " الأبيض " الذي وصفه بالأناني في قصته " خاتمة لون " سوف اسردها عليكم لاحقا ، ولكن دعوني أبين لكم أن هذه المحاضرة كانت تخاطب اللون الأبيض على وجه الخصوص، وكانت شديدة التحمل عليه، فقد إبتدأ " الأسود " كلامه بالقوله " إليك ياصاحبة المعاني الجميلة ! " وقال بعدها " أن للألوان دلالات مختلفة يستشفها الفرد من الوسط المحيط ، وبذلك يكون لكل منا معنى واحد أو أكثر ، والجميل أن يكون لك معنى يخاطبك بغض النظر عن جماله وقبحه ، فهذا أمر نسبي كما تعلمون ،وابسط مثال على هذا" أنا "، فمعظم الناس يعتقدون اني لون للحزن ، ولكن هناك عدد لا بأس به يؤمن بأن( الجمال لايتشح سوى السواد ) وهؤلاء فقط يجعلوني أعتز بنفسي ، ومنحوني تلك المقدرة على الوقوف بينكم اليوم .
البشر يا أعزائي ، يبتكرون معان لكل شيء ليصبح أكثر حميمة لديهم ، ولا يهم أن كان المعنى يزيد حميمية الحب أم الكراهية !
سوف أتوقف عن تفسير البشر ،وتفسير تصرفاتهم التي تشكل إيهاما وغموضا لا يعلى عليه ، أتصدقون إنني كلما أزداد تعمقا فيهم ، أزداد جهلا ، وحيرة . وهذا مايقتل أي باحث او عالم ، ولهذا فإنني أعلن أمامكم اليوم عجزي ،وإستسلامي وبأنني قد غسلت الأيادي من ذلك الطين العجيب ، الذي احتقرته يوما كما احتقر " الأبيض " اليوم ، نعم .. اخطأت عندما ابتعدت عنكم ،أخطأت عندما فكرت بأنني أدرك الكثير عنكم ، وذهبت لأفسر جنسا آخر ، جنس عجز عن تفسير نفسه ، جنس ( كلما لمحوا فرحة التشابة ، قتلهم الإختلاف الأعظم !) .
اليوم عدت لأفسركم يا معشر الألوان ، يا أبناء جنسي الحبيب، يامن لاتقلون غرابة عن البشر ،احترت فيكم بقدر حيرتي بنفسي ، وتساءلت فيمن أستأنف به بحثي ؟! فكثرة عددكم زادت فيني حيرة ، وذكرتني بالمقولة القائلة ( كلما زاد اختيارك زادت حيرتك) ، ولكني رأيت أن أفتتح بحثي ، بأكثركم غموضا. لهذا اسمحوا لي ان اضع " الأبيض " بين يديكم مجرما .هذه الكلمة قوموا بحفظها عن ظهر قلب ، وستعلمون بعض لحظات سبب ذهولكم وغضبكم.


إليكم( خاتمة لون )

خلقت الألوان .. وتجولت في البسيطة ، وأمتزج كل منها بمن يحب وخلقوا ألوانا جديدة ، جيل جديد لم ينكر الجميل وأعترف بمبدأ الوراثة ، إلى أن أجتمعت تلك الألوان السبعة ، وأمتزجت وكونت مخلوقا غريبا وشاذا ،حاملا خيانه آبائه منذ صغره ، ذلك " الأبيض" الذي أحتقر الجميع طويلا ،الذي مشى مختالا بينكم ولم يكن سوى لقيط وضيع ، كبر وترعرع بين أبنائكم ولكنه كان بعيدا عنهم دوما ، حتى إنه لم يلعب معهم خوفا من أن يتسخ ، وتعلق بعض ألوانهم به . كان دائم العزلة يفكر بهمه الأبدي ( الخلود ) وكان يعلم أن ( المعنى ) هو وحده من يصنع ذلك .كل شيء حوله صارخ بمعناه مبررا لوجوده ، إلا هو ! فهاهو عدوه اللدود " الأحمر" يردد يوزع بعض إثارته على الفتيات من حوله ، وذلك " الأزرق " الذي يتسلل إليه كلما أغمض عينيه زارعا فيه نشوة الحلم ، وهناك " الأخضر" الذي يستل منه التعب كالسحر تماما ، قال " الأبيض " لنفسه : لقد أتيت من أجمل المعاني وأروعها على الإطلاق ، سبعة كل واحد منهم يزرع فيك رهبة المعاني بمجرد رؤيته ، ااه لن أرجع إليهم الآن ، لقد تخليت عنهم منذ البداية ، لن أعود ، سأصنع مجدي بنفسي ، وأنا على إستعداد أن أمحيهم من الوجود بأكلمه ، وأن أدفن ذكراهم معهم ،وآخذ أنا معنى كل واحد منهم ، لأخلق مجدا وخلودا لن يتكرر، سوف أكون وحدي فقط ( الأعظم والأكبر ) وحدي فقط ...
نفذ الأبيض جميع ماخطط له ، وقتلهم جميعا ، فلم يكن سوى ذلك الأناني الذي أخذ ولم يعطي ، الذي بحث له عن معنى يبرر وجوده ، فأخذ المعاني كلها ، وبقي مسخا دون معنى عقابا له !!!
تفاصيل الصورة :
تصميم وإلتقاط : مسقطية الهوى
الأثنين 6-4-2009

الأحد، 5 أبريل 2009

قد تخفى علينا الفراشات الجميلة (موقع الشاعر عماد ابوصالح)


عماد أبو صالح


شاعر مميز جدا وجميل ،، وصلني مسج يحمل ذات يوم بضعا من كلماته يقول فيها :


كنا نمسح دموعنا
ونقول: "لا يهم
حين نكبر سنكسرهم أيضًا"
إلا أنهم
وحينما تأتينا الفرصة المناسبة
ينكسرون
من تلقاء أنفسهم.


قررت ان ابحث عن هذا الشاعر ، لأكتشف اثناء بحثي بأنه يقوم بنشر دواوينه على حسابه الخاص ويوزعها في اطار ضيق من المعارف والأصدقاء ، لا أخفيكم بأني حزنت كثيرا لأني لن استطيع إمتلاك نسخة اي من دواوينه . ولكن وجدت اثناء بحثي موقعا بإسمه أهدته اياه الشاعرة سوزان عليوان ، ويحوي كافة دواوينه . مازلت إلى اليوم سعيدة بهذا الشاعر .

عماد ابوصالح ، يبهرك بإلتقاطاته ، تشعر بلسعة من ذهول حين تصطدم بقدرته على تكثيف الصورة وقذف الفكرة من خلالها .

سأترك هنا بعضا من شعره . وأتمنى ان يأخذكم الفضول لزيارة رابطة الموقع ( الذي يوجد في مكان ما هنا - اتمنى ان لا تأخذوا وقتا طويلا في البحث عنه) وان اضناكم البحث فأنا هنا لتقديم المساعدة .


نحن
أبناء الفلاحين،
يزرعوننا
ثم يجهزون مناجلهم.

****



البريء

لم أكن
، أبدا،
ولدا سيئا.
لم أفقأ عيني كلب صغير
ولم أسرق قلم ابن جارتنا
(الأسود ذو السلسلة الصفراء)
ولم أقطف وردتهم
(مع أنني كنت ألمسها من شرفتنا)

هل ركبت
، مرة،
ظهر جدتي
في أيامها الأخيرة؟
هل عدت من المدرسة
، يومًا،
ممزق الثياب؟
(من قال انني كنت لا أتشاجر لأسباب جسمانية؟!)
البائع نسى ثمن الحلوى
فذكّرته به
(وأشياء كثيرة من هذا القبيل)

إن الله يعلم ذلك تمامًا.

***
الشرِّير

الواحد بحاجة لأن يكون شريرًا
بعض الوقت
أنا
، مثلاً،
لم اُجلِس العجوز في الباص
يوم الثلاثاء الماضي
وكدت أبصق في يد الشحاذ اليومية.
أحببت بنتًا تحب "سيزان"
وتكتب قصصًا حلوة
ثم هجرتها تمامًا
لا لشيء إلا لأكون شريرًا.

إشْ. إشْ
أجلس الآن في المقهى
وأضع ساقي اليسرى (هه، اليسرى) على الأخرى
ضاحكًا ضحكة وحشية
وأكوِّر الهواء براحتي كأثداء البنات.
لكنني
، بصدق،
لن أشرب الخمر
مثلما يفعل الشريرون أصدقائي
وأقول
، إلى الآن،
لا بد لهذه النملة إله
يميتها حين تشرب الماء.

***



سأحبها قريبًا

بالعكس
أمي طيبة جدًا
كانت تقسو عليَّ فقط كي لا أفسد
يا لي من ساذجٍ
أنا كنت أحمق
حينما ظننتها تحب فرخ الدجاجة
أكثر مني.

هؤلاء الأمهات لم نعرف كيف نقدرهن بعد
ليلةَ أطفأت النور وضربتني
كان أبي عنيفًا معها جدًا
وليلة حاولت تقبيلها ولطمتني
جارتنا هي التي ضايقتها بثوبها الجديد.

أكثر من مرة أرادت أن تقبّلني
غير أن الظروف لم تكن مواتية
كأن تفزع أختي في فراشها
أو تكسر قطة قذرة أحد الأطباق.


ولي عودة .. بفراشات أخرى !


تفاصيل الصورة :
إلتقاط : مسقطية الهوى
العامرة - السبت 4-4-2009


السبت، 4 أبريل 2009

ثوو كيوووت


لاأعلم متى تحديدا بدأنا – أنا وصديقاتي – بإستبدال الشين والسين بالثاء. ولكن يبدو أن الفترة الزمنية تلك كانت كافية ليتبع نهج اللثغ ، عدد من الأفراد الذين لايخطرون على البال ولاعلى الخاطر.
المصيبة الآن ، عدم مقدرتنا على وضع حد لهذا اللثغ المتواصل . الذي وضعت انا نهجه . فقد كنت حين أحاول اقناع إوإستمالت صديقاتي إلى الذهاب لمكان معين . أبدأ في تمرير نظره استعطاف طفولية ، أتلوها ب : " ليث ما نروح .." . وفي غمضة عين تستجاب كل مطالبي . أنقلب بعدها السحر على الساحر ، وبدأت انا بتقديم تنازلات جمة ، بسبب كلمة " ليث ما نروح ، اريد ثاي مغربي ، نروح نثرب كوفي .." .
ولكن ما يحصل اليوم ، إني في الدوام انسى نفثي .. قصدي انسى نفسي ، وصديقاتي نفث \ نفس الحالة . وبعد الخطأ الفادح من إحدى الرفيقات أمام مديرها اليوم ، كانت - الطامة الكبرى - وقد عقدنا إجتماعا مساءا اليوم ، قننا فيه من إستخدام اللثغة الكيوت ، لأن شكلها بتورطنا، وهذا التقنين تعقبه إجراءات أكثر صرامة للإنقطاع عنها نهائيا.
من ناحيتي ، استجبت لجميع المطالب ولكن طلبت تأجيلها قليلا وقلت لهن : " خلونا ثوية " فأستجبن لي على الفور .
تفاصيل الصورة :
تصميم وإلتقاط: مثقطية الهوى
الثبت 4-4-2009

الجمعة، 3 أبريل 2009

الحزن: أن تكون غريبا وسط كل ما تألف


الأنوار سالت على الطريق

كل شيء بدأ في الضمور والتلاشي

لم يلحظ احد ذلك

فأنت وحدك من كنت تبكي !

**

كفوا عن الإلتفات نحوي

ألم تروا عينا تبكي وسط هذا الطريق من قبل !

**

يقولون : الغيوم ستصل محملة بالمطر غدا

وانا لم استطع الصبر

فأغرقت المدينة اليوم !

**

الماء المالح يحيط بك

ولا ماء في الجزيرة

فهل ستنتظر المطر ؟!

**

لست سوى حجر

إن شاؤوا لعبوا بك ولعبت معهم

وإن شاؤوا بصقوا عليك

**

عندما وصل دور قلبي على المائدة

جميعهم كانوا قد شبعوا

فرموه للكلاب

**


تفاصيل الصورة :

إلتقاط: مسقطية الهوى

في العامرة ولا أشعر بذلك

الخميس 2-4-2009