الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

الأصيل


تنسلخ عن جلدك

تبدل ألوانك

تغير أسمائك

وما من شيء

سيدفع خطر الطوفان عنك

لأنك ببساطة

في قلب الوادي :)

فأي معجزة تنتظر ؟!

ايها المكلوم بالفقد

أتظن ام تعتقد ؟

أم لعلك تؤمن ؟

بأن الالوان والاسماء الفريدة

ستكون تميمة جديدة

وتحفظك من الغرق !

اأنت خسف ٌ ؟!

أم لعلك تتظاهر بالخسف ؟!

أم ان البغومية الأصيلة أعمتك ؟!

لتستهين بطوفان أغرقك مرتين ؟!

أتضحك عليه بأصباغ ( جوتن ) الجديدة ؟!

أتستهبل كما يستهبل غيرك

بكبس الارض

وتغيير ( الجرانيت ) كحصى ( الصّبية ) ؟!

ام انك أصيل لا تتخلى عن ارضك ؟
كالمطار

يغير اسمه ولا يغير ارضه ،
وإن نخر ملح البحر ارضه

يبدو انك أصيل جدا

لتستبدل أسمك وجلدتك

وتبقى مغروسا شامخا في بطن الوادي
فالاسماء تعوضها اسماء
وحدها الاراضي لا تعوض
فإن كنت خسيساً وتركت الوادي لماءه
أتعلم في أي داهية سترمى ؟!
ربما في الحشّية
وفي احسن الاحوال وبواسطة قوية
سترمى بعد الحيل الشمالية
أبقى مكانك فالعقل زينة

إلى ان تغرق من جديد
ويعوضوك من جديد
فأنت بناء حيوي
ولست كبيوت المواطنين
بإمكانها الانتظار لسنين
أبقى مكانك
وأغرق من جديد

وعندما تصحو
أزح الطين

وظل شامخا في قلب الوادي

أيها المبنى ( المُجيد )

يا أصيل ابن الاصيل
مسقطية الهوى