الجمعة، 2 أبريل 2010

بخصوصيتي يحق لي أفتخر




اليوم اتبرأ من إستهزائي " بالخصو صية العمانية " التي كنت أردد إنها مرادف " للخسوفية " . أتراجع عن موقفي السابق لأني عرفت من الذي أنعم بهذه الخصوصية علينا ، فكيف اهزأ " بالخصوصية العمانية " والله - عز وجل - هو من أنعم بها على اهل عمان . وهل أجرؤ انا ان اهزأ بالخصوصية من الان وصاعدا ،طبعا لا .

بينما كنت اقرأ جريدة عمان في يوم الجمعة المبارك هذا ، وصلت الى صفحة " إشراقات " وبها حوار مع سماحة مفتينا الجليل أحمد الخليلي ، وقال سماحته : " ان اقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - اهل عمان على الحكم واقرارهم على تنفيذ الأوامر والنواهي كما يقتضيه الإسلام يدل على ثقته عليه افضل الصلاة والسلام بهم واطمئنانه إلى عدلهم واستقامتهم وبرهم .

وقال سماحته في لقاء خاص لملحق إشراقات ان هذا الإقرار كان له أثر طيب بحيث ان الله سبحانه وتعالى جعل لعمان خصوصية في العالم ، اذ بقيت عمان محافظه على النظام الاسلامي وعلى تطبيق الشورى بكل دقه وعلى الحرص على ان يكون الأمر مابين الجميع بحيث لايكون هناك استبداد "

" وأكد سماحته ان عمان لم تتأثر بتيارات فكرية وثقافية دخيلة مما كان لذلك اكثر في صياغة الفكر العماني وفي صياغه السلوك العماني وفي صياغة الإخلاق العمانية ، انعكس ذلك على فقههم اذ اصبح فقههم له ميزته الخاصه وطبعه الخاص ومن بين ذلك ان هذا الفقه يتميز بجانب سياسي بنظرة شرعية دقيقة فاحصة مستمدة من كتاب الله ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم "

( لست صاحبة علم وافر لأنتقد اي ما جاء في حوار سماحته ، فأنا شأني شأن كل العمانيين الذين يفتخرون بسماحته ويكنون له كل محبه وتقدير واحترام ،ولكن هناك تساؤلات عديدة تدور في رأسي خصوصا ان اللقاء كان عن سمات العمانيين التي جعلت من النبي يقر اهل عمان على ملكهم وهذه السمات كما جاءت في الحوار هي : العدل والإستقامة والبر ، وتطبيق الشريعة والشورى ، وتأصل الأخلاق الفاضلة ، والسماحة ( والتي كما تم وصفها في الحوار سمة " متأصلة " في العمانيين ) .. اذن نحن الشعب الوحيد الي مستنسخ من بعض ، كلنا من ذوي الاخلاق الفاضلة والسماحة والعدل والاستقامة ، ونعيش في " المدينة الفاضلة " التي حلم بها فلاسفة اليونان . ومرد هذه النعمة العظيمة هي الفرادة و " الخصوصية العمانية " التي انعم " الله بها على عمان واهلها ! ، كما انني ابوس يدي وش وظهر إننا كجتمع لم نختلط بالثقافات ولم تدخل علينا اي تيارات فكرية دخيلة - الحمدلله رب العالمين - فنحن أحكمنا إغلاق العلبة فتخمرنا جيدا ومنحنا العالم اعظم الأفكار وارقى الأخلاق واكثرها تمسكا بمبدأ الله وسنة نبيه الكريم ) ليت العالم يقدي بنا فيحكم غلق العلبة جيدا لكي لايختلط بغيره ويصبح لهم خصوصية كالتي لدينا ، ليسعد العالم ويعيش في امان وسلام وعدل وتقوى .

انا استأذنكم بروح اسجد واصلي صلاة شكر اني خلقت عمانية وصاحبة خصوصية ، واعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم - الحاقد على عمان وشعبها - خلاني اشكك في نزاهتهم وان ممكن احد فيهم يسرق ولا يرتشي ولا يختلس ، استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .

أيفسد قوم أنعم الله على أرضهم خصوصية في العالم ؟؟؟؟!!!!!!!!!!

أستغفرك ربي وأتوب إليك

وشعاري الجديد : عمانية وبخصوصيتي على العالم أفتخر ،،،،