الاثنين، 19 أبريل 2010

الأثنين اثنين ٢ ، وانا بجن

في خضم حيرتي ( بالأثنين ) ، ورغبتي الشديدة لمعرفة من يكوّنا ؟! ، ولم احصل على جواب شافي من رفاق ( الفيس بوك ) ، جلست وحيدة في مكتبي المقبرة البيضاء ، أفكر ليش يوم ( الأثنين ) اسمه ( الأثنين ) ، ليش ( أثنين ) 2 وهو رقم 3 في ايام الاسبوع على الاقل عندنا !! . اكيد احنا غلط ، لأن ( الأحد ) والذي يشيربأنه يوم أوحد وحيد يعني 1 يعني اول والأول يجدر به ان يكون اول ايام الاسبوع . والاثنين لأنه اثنين = 2 لازم يكون ثاني ايام الاسبوع . ( يعني كذا ولو كذا بيساوي كذا إذن بتكون النتيجة ........ بس بس خلاص توقفي مسقطية الهوى STOP !!!!!!!!!!!!! )
هذا المكتب بيجنني هالحيطان بتجنني ، الابيض لون مجنون ، يعني 7 ألوان أسمهم ( ألوان الطيف ) هم اللون الأبيض !!!!!!!! كيف ؟؟؟!!!!!!
تخيل حد يقولك ترى ( مسقطية الهوى ) : هي ( باطنية الهوى ) ، و(ظاهرية الهوى ) ، و (بريمية الهوى ) ، ( ومسندمية الهوى ) ، ( وظفارية الهوى ) و ( شرقية الهوى ) ....الخ
تخيلوا بكل بساطه حد يقولكم ترى مسقطية الهوى كل هذيلا !!
والله الأبيض مجنني من وأنا مسقطية صغيرة ، وأذكر اني كتبت فيه قصة في الإعدادية إسمها ( خاتمه لون ) اعتقد لازم اعرفكم على الأبيض الذي كنت اكره . بس اليوم انا تأقلمت مع الأبيض ، وبعد كل القطيعه الي كانت ما بينا قررت أتقبل وجوده في حياتي مثل اي شي ثاني ، والفضل يعود ( لهذا المكتب ) ولمديري العزيز طبعا إلي أنعم علي بمكتب أبيض كبياض قلبه . شكرا مديري العزيز ولكني على شفا حفرة من الجنون ، لالا تفهمني غلط بجن من حبي وهوسي بالأبيض الي محاوطني فيه :)
في حد عاقل يبدأ يفكر من هم ( الأثنين ) إلي مسمين يوم الاثنين عليهم ؟!!! في حد يسأل من هذا ( الأحد) الفرد المجهول الهويه الي سمّوا يوم الأحد عليه ؟!!!
لا لا اكيد ( في شي بدو يصير ،، في شي عّم بيصير ) على كثر اغاني فيروز صارلي اسبوعين ما يزن في راسي إلا هذا المقطع !!!!!!
قالت مسقطية : "هذي بوادر ما تبشر بخير ابدا "
فجأة ً دخل شنجل - منسق المدير - واختار الكرسي الايسرالموضوع امام مكتبي ( لزوار الغفلة ) كشنجل وربعه لأن محد يريد يجلس في مكتبي (القبر الأبيض ) .
قال شنجل بعد ان تنهد : ااااه يا مسقطية خليني اجلس عندك لحد ما الرئيس يطلع من الإجتماع ، اريد اكلمه ضروري ، صارلي اكثر من اسبوعين انتظر فرصه اكلمه وما قادر من الزحمة .
مسقطية الهوى : هذا وانت منسق المدير وما قادر تقابل الرئيس الكبير ! يعني انا لو بغيت اقابله ايش اسوي ؟!
شنجل : مسقطية انتي الحمدلله في نعمه ما (لايكتنك الحياة )
مسقطية : نعم !!!!! ايش هالكلمة الي جنب كلمة ( الحياة ) ايش قصدك ، لا تتكلم بهالطريقة قدامي سامع ولا لأ ، انت ما تعرفني انا أقنصك قنص ، اقتلك ولا ما اكون حفيدة ( ابو بنت محمد ) ، لا يكتني !! ايش هذا الكلام ، حاسه انها شتيمة عوودة بس ما عارفه معناها ، اهلي ما علموني هالكلام للأسف .
شنجل : مسقطـــــــــية هدي اعصابك ، والله ما قلنا شي ، وهذي الكلمة ما شتيمة ، وكلمة ( لايكتنك ) مشتقه من ( لاك ، يلوك ، وهي تعني : يمضغ ويطحن بأسنانه ، نقول : يلوك الطعام ، اي يمضغه ويهرسه) يا مسقطية ولو انا أشتم العالم كله تنقطع لساني ولا أشتمك ، انتي شيختهم .
مسقطية : صار خير صار خير ، انا أنفعلت شوي هذا ( المكتب ) الله يصرفه هيوديني (بن سينا ) بقوم اضارب الذبابة الخاطفة ، اعذرني شنجل ، استريح اجلس .
شنجل : والله نشفتي الدم فعروقي يوم قلتي أقنصك وأقتلك ، اعرفكم واعرف جدك - الله يذكره بالخير - ما تمازحوا ، والله اني فكرت انك مخليه بوعشر هنا عندك في المكتب .
مسقطية : هذا الي ناقص ، بس لاتستغرب هالمكتب قريبا بيخليني اعيش مثل الفيلسوف الشهير : شوبنهاور ما أنام إلا والمسدس تحت الوسادة ، تعرفه شوبنهاور ؟!
شنجل : ما احيده من هذا ، انا زين حافظ اسامي جيراني في الحلة .
مسقطية : نوبه زين ، ترا المعرفه الزايدة تقتل ، روق الجي وهدي الدي يا مان .
فجأة
( هووووووود هووووود الشيخة وشنجل مجتمعين ايش صاير في الدنيا ، انا محظوظ معقوله القمر والشمس مجتمعين )
صاحب الملق السابق يدعى ( منجل ) : وهو سائق الرئيس الكبير .
دخل منجل وجلس في الكرسي اليمين مقابل شنجل .
منجل : أسمحيلي مسقطية بجلس دقائق رجولي متكسرة . ماجلست الرئيس - الله يطول في عمره ويحفظه حالنا - كانت عنده مشاوير كثيرة اليوم ، والحين قالي انتظر 5 دقائق وبناديك فجيت عندك وقلت بالمرة أسلم عليكم .
( من المعروف عن منجل انه ملاااق كبير ، ولكن بسبب قربه من الرئيس وكلامه المعسول المريح ، مرتاح في حياته اكثر من رؤساء الاقسام عندنا ، ببساطة لما تعرفت على منجل آمنت بالقوله القائلة : سائق الوزير وزير ) .
منجل مخاطبا شنجل : تعااال ويش صار في موضوعك إلي كلمتني عنه مال بنت اخوك المسكينه .
شنجل : ترا اريد اكلم الرئيس من يوم ليوم وماشي فرصه زحمة ناس .
شعرت مسقطية بأنها مثل الأطرش في الزفة ماعندها فكره عن السالفه ، وهمت ان تقوم فإستدرك شنجل قائلا : ما خبرتك مسقطية عن بنت اخوي وإلي صار فيها وفينا ، مصيبه يا مسقطية .
مسقطية : خير انشالله
منجل : المجازر الطبيه يا مسقطية المجازر الطبيه ، تخيلي بنت عمرها 28 سنه يجيها ألم جنب المعدة ، وديناها الدكتور ( شنكر ) تعرفيه ؟!
مسقطية : من مايعرف الدكتور شنكر الله يهديك ، اشهر من نار على العلم ، هذا القمع إلي على رأسه أيسكريمه .
شنجل : ههههههه انتيه ما تتوبي من تعليقاتك ، الي بحكيلك اياه بثبتلك انه شنكر رأس على قمته قملة ، ونارجيله تبحث عن هندي .
مسقطية : قوول شنجل شغلت بالي .
شنجل : الله يسلمك بنت اخوي اشتكت من الالم وصار يسهرها ، وما نفعت كل العيادات كل حد يقولها وضع عادي وطبيعي ومافيها شي ، اخر امل قلنا نجرب الدكتور شنكر ، والدكتور ما قصر طلّع في البنت أمراض الدنيا كلها .
مسقطيه : كيف ؟!
شنجل : الله يسلمك اول شي قال هذي فيها المرارة ولازم نستأصلها ، قلنا له انزين ، ولما عرفنا تكاليف العمليه انصدمنا ، ورحنا بعنا ارض ابوها .
مسقطية : وانشالله بعد ما شالوا المرارة تحسنت بنتكم .
شنجل : مو تحسنت مسقطيه ، شالوا المرارة والألم إلي يجيها هو هو .؟! ورحنا خبرنا الدكتور شنكر قال هذا المصرون فيه حصى لازم نقصه ، وقصوا المصرون .!!
مسقطية : !!!!! قصروا المصرون وشالوا المرارة !!!!!! وانشالله تحسنت .
شنجل : مسقطية الله يهديك صالبه علينا ( انشالله تحسنت ) البنت بعدها تعبانه . الدكتور شنكر كأنه شايف سدرة في الشارع كل ما خطف قص منها شويه . قلناله : يادكتور تو هذي ما سدرة هذي بني ادم .
مسقطية : وانشالله فهمكم يوم خبرتوه انها ما سدرة .
شنجل : للأسف مافهمنا ، وقال لنا انه اخيرا عرف سبب الوجع .
الدكتور شنكر : بنكرياس مال هي في زلط .
مسقطية : نعم !! مافهمت شي .
شنجل : نوبه نحن مافهمنا اول شي ، بس هالدكتور تراه من بلاد النارجيل وعاش متنقل بين مدرّاس والقاهرة وبيروت ، المهم هو قصده ان البنكرياس في حصى .
منجل ( تدخل فجأة وكان معصب ومستفز ) : تو سمعتني هالكلام مسقطية ! البنكرياس الي مثل حبة الفلحة من وين يطلع فيه حصى ، حتى البغام ما يصدق .
شنجل : ترا نحن يوم قالنا هالكلام ، قلنا له توقف عندك ، ومافهمنا بعدين قلناله(STOP عندك ) وعاد عرف اننا ما نريد نتعالج معه ، بس بعد ايش يا مسقطيه ضرب فلوووس واجد .وأنا اريد اكلم الرئيس عشان يتوسطلي وياخذ حقنا منهم .
منجل : انا بدخل معك لا تحاتي الرئيس ما يردني ، احنا ( ما متحّزمين بخوصه ) طال عمرك ، الرئيس قدها وما بيقصر ، قوم خلينا نطلع هذا هو طلع .
شنجل ومنجل ركضوا للرئيس إلي متحزمين فيه وشادين الظهر فيه . وانا أجلست في المكتب أسال : من هم ( الأثنين ) المجهولين إلي سمّوا عليهم يوم الأثنين .
وماعرفتهم ، الشي الجديد إلي عرفته ان في دكتور اسمه ( شنكر ) وفيه رئيس ممكن يكون محزم تشّد فيه الظهر، وفي مواطن عادي لايودي ولا يجيب واذا بغيته يساعدك ترا بتكون اكيد ( متحزم بخوصه ).
والله خاطري اعرف ليش الاثنين اسمه اثنين وهو عندنا ثالث ايام الاسبوع !! لازم الاثنين يكون ثاني 2 ايام الاسبوع ، عشان يتصالح مع نفسه ومايصيبه ولا يصيبني انفصام في الشخصية.