الأربعاء، 3 مارس 2010

شؤون المغايرة

ملاحظة هامة : اذا حد ناوي يكون " سيبويه " ويقولي : كتبي " شئون " بهذا الشكل . اقوله : وفر على نفسك ، "شؤون" عاجبتني كذا ، وقد اختلف جمع النحويين بشأن هذه الكلمة ، وأجمعوا لإرضاء الاطراف المتخاصمه ان كتابتها بالطريقتين جائز ومقبول شرعا !
" قفا الموضوع " " صلب الموضوع " " لب الموضوع " اني قررت في لحظة شؤم اتابع " قناة عمان " مع اني كنت حالفة ما افتحها خوفا ان ارى نفسي في مقابلة معرض الكتاب ، التي ان رأيتها سوف اصاب بالتأكيد بحالة صّرع كلي . لا تضحكوا اذا عرفتوا السبب ولا تقولوا : " ربك ما يضرب بعصا " وتبدى الشماتة العمانية الأصيلة ، وحدي فيني غم .
تذكروا المذيع الي قشرناه في وقت سابق ، مذيع " عق علومك " . لا تضحكوا ، هو بعينه ، ما حصل غير إلي قاشرتنه في مدونتها يسوي معاها لقاء عن معرض الكتاب . بالفعل انها " سخرية القدر "!! . عاد انا اول ما شفته يأشرلي ، قلت مين هي ( على وزن مين هو :) .. رحت بغيت اتجاوزه واهرب ، وعاد انتو عارفين راعي "عق علومك" طول وملو :) ما قدرت أهرب ، قلت له : ما اريد اسوي لقاء ، انا عارفه انك تسوي الكاميرا الخفية :) ههههههه مابغيت اقوله "عق علومك" عشان ما يتحسس ، فجلس يحلفلي والله ما كاميرا خفية ، قلت له : مااريد ، جاء المصّور وحّلف هو بعد ما كاميرا خفيه لقاء بس عن رايك في المعرض ، قلت له ما اريد . عاد الدفش ايش سوا ؟، فتح الكاميرا وقرب الميكرفون وقالي : خلاص الكاميرا شغالة . افففففف وبدأ يسأل . المهم لا تسألوني ايش قال وأيش قلتي ، ما أذكر الا اني بعدما خلصت المقابلة شوّحت بسيارتي وطلعت من المعرض وما شريت شي . وحلّفت ما افتح اي قناة عمانية عشان ما اصادف اللقاء واموت غم . بس لا ارادياً متعودة اشوف الأخبار ففتحت قناة عمان وكانوا عارضين برنامج " شؤون الدقيقة " ، وكان المذيع يناقش الانتخابات العراقية ، والمشهد الديموقراطي في العراق ، والحكومة الجديدة ، والانتخابات الحرة ...الخ .
وسرحت " مسقطية الهوى " بعيدااااا . وكنت " أباوع " أباوع : يعني اشوف وأرى بالعراقي " نفسي من بعيد وأراني قد تقمصت شخصية احد المتحاورين العراقيين الذين يستضيفهم برنامج " شؤون الدقيقة " !
وكنت أستمع للمذيع بصبر وهو يسأل عن سير الانتخابات ، وعن تفاصيل التفاصيل الخاصة بالمشهد العراقي الداخلي . ومن ثم سأقول له : أخبرني انت كيف تسير الأنتخابات في الشقيقة سلطنة عمان ؟!!
وحينها سينطم المذيع ، ليس لهول السؤال وليس لمدى خوفه من ان ينطق كلمة " الحكومة " و " الانتخابات " معاً . ولكن لأنه " عماني " ! والعماني لم يعش تجربة مماثلة ، وسوف يسكت من باب : " من قال لا أعلم فقد أفتى " !.
وحينها سأتفاجأ طبعا( كوني قد تقمصت شخصية العراقي ) ، وسأقول : عمي ما تنطق ، قول إي شي ، جاوبني نوَرني .
والمذيع العماني يكون جامد بلا حراك ، كالآلي الذي فصل عنه الكهرباء . ليس لأنه عماني فقط ، بل لأن البرنامج من إعداد شقيق عربي !!! وهذا سليم جدا ، فالشقيق العربي الُمعد لهذا البرنامج لديه فكره عن " طبيعة الانتخابات السياسية " بغض النظر ان الانتخابات في بلده مزوره بنسبه 99.9% وهي نفس النسبه التي يعيد فيها رئيسهم ترشيح نفسه بها في انتهاء كل فترة رئاسية !! هذا كله لا يهم ، ولكن لماذا " نناقش العالم في انتخاباتهم ، ومجرى سيرها ، ونحن لا نملك حتى تجربة مماثلة ، ولا يملك عماني واحد القدرة على إعداد برنامج " شؤون الدقيقة " ! لأنه ببساطة لم يخض تجارب سياسية مماثلة ، فنحن لدينا " خصوصيتنا " ولا نسيتوا ؟!
اذن لماذا نقوم بإنتاج برنامج من هذا النوع ؟!
أمن باب " المغايرة " ؟؟!! يا ترى ؟؟!!
أهي سياسية " الآيس كريم " والصائم ؟!
وجب شرح هذه السياسة : "انك تاكل ايس كريم امام العماني الصائم " عاد ما عذاب .
أم إن الوضع يعكس مقولة : " الشيفة شيفة والمعاني ضعيفة "؟؟!!!!!!!!
ماكدت أفيق من سرحاني ، حتى مغصني فؤادي مرة أخرى ، وانا استمع الى حديث عن " مهرجان مسقط السينمائي السادس 2010 !! " وراس مالنا في التجربة السينمائية على ما أظن فلمين : الكنز ، والبوم !
اتمنى احضر كم فلم من الافلام الي بتعرض وهذا كل ما يسعدني بشأن المهرجان . اما توزيع الاوسكار العماني : الخنجر الذهبي ، والفضي ، والخنجر الحلّيان ، ابدا ابدا لا يعنيني .
ويظل الأسم شايع والبطن جايع .........و متى نشبع متى ؟!