الأحد، 21 مارس 2010

اخر علوم المعصرات

تشغل الأقلام الصحفية المجيدة في بلادنا الحبيبة قضايا محورية ومفصلية ، أحد هذه القضايا ما كتبه اليوم المبدع العماني في جريدة الوطن ، في زاويته الشهيرة ( ولنا كلمة ) بعنوان :
( تدريس أم عرض أزياء )
ملاحظة :
كنت اود ان اضع لكم رابطاً للمقال في موقع جريدة الوطن ، ولكني لم أجد المقال في الموقع. فأنا متأكدة ان الجريدة تحاول ابتزاز البشر لتزيد من نسبة مبيعاتها حين يطل علينا هذا الكاتب الذي يصنف من فطاحلة الصحافة العمانية ، فاليوم تهافتنا من رجال ونساء لشراء الجريدة والنهل من ابداعات هذا الصحفي المجيد:) فأنا الحين مضطرة اكسر صبوعي واكتب المقال لكم .
يقول الصحفي :
التدريس يمثل رسالة تربوية قبل ان تكون تعليمية والمعلم هو اساس هذه الرسالة التي هي عماد التقدم والرقي للمجتمع ، والمجتمع ان لم يكن لدى افراده وعي وإدراك بالنتائج المسبقة لأي سلوك ذي تأثير سلبي على مستقبل الأجيال ، فإنه دون أدنى شك يصبح عرضه لإنحراف غير محمود العواقب على المدى البعيد حتى وان كان ذلك في ابسط الأمور وفي مقدمتها بطبيعه الحال سلوك المعلم أو المعلمة أمام طلابه او طالباتها ، ليس فقط في أسلوب الحوار وطريقة التعليم والتلقين للمقررات الدراسية وإنما أيضا فيما يلبس او تلبس أو فيما يفعل أو تفعل( لحد هذا الجزء كنت اظن اننا امام قضية خطيرة ، ومسكت قلبي من الكارثة الي تهدد الجيل في المدارس بسبب المعلمين والمعلمات ) ، صحيح نسمع الكثير مثلا عن مدرس يدخن أمام طلابه ربما ليس في الفصل وإنما في الأماكن العامة( يعني المدرس المفروض حتى في الاماكن العامة ما يدخن ! طيب في مدرسين يشربوا ايش نسوي فيهم؟! يعني اظن زين منه ما يظهر افعاله الشخصية قدام طلابه ، تريده حتى برا ما يسوي الي يريده ، ليش عشان انه تنيل على عينه وصار مدرس ! يعني فوق ماهو كارهه عيشته جاي انه تقرفه وتقرفنا بهالكلام ) ، فضلا عن انتهاج بعض الأساليب غير المستحبة نتيجة حداثة سن غالبية المعلمين يتأثر بها الطالب ( طيب يوم انك كتبت كمل معروفك خبرنا ايش هي الاساليب غير المستحبه !! والتي كما تقول ان سببها حداثة سن المعلمين !!!!!! بجد بتخلي الحريم يخافوا على اولادهم ، تكلم وخلينا نتحذر ) فالجميع يعيش في محيط إجتماعي واحد ، كذلك الحال بالنسبة للمعلمات حيث ان البعض منهن يقدمن على اتباع بعض الممارسات أمام طالباتهن ولا يدركن عواقبها وتأثيرها السلبي عليهن " ( اممم ايش ممكن المعلمة تسوي ؟! ترقص ؟! لأ ، تدخن ؟ لأ ، سنعرف لاحقا ).
ولعل من أبرز تلك الممارسات بالنسبة للمعلمات ما يرتدينه من ملابس في المدرسة وهي بكامل زينتها وكأنها ذاهبة إلى حفلة عرس( امم يعني لازم تبهدل نفسها مثلا ؟! اكيد الكل ضد المبالغه ، بس ما ممكن نفرض شي على حد ، وإذا حبينا ممكن نصيغ قانون اذا كنت حابب هالشي يحدد نوعية لبس المعلمات في المدارس ، بس طالما مافي قانون ما من حقك ولا من حقي نحدد لبس الناس وهندامهم ) ، فضلا عن اسلوب وشكل وطريقة اللبس ( اموت واعرف انت من وين شفت اسلوب وطريقة وشكل اللبس ! ولا سمعت فلانة وفلنتانه ! ولا ما اظن يسمحوا صحفي يتخرطف يشوف المعلمات كيف شكل وطريقة لبسهن!! )، فيتحول ذهن الكثير من الطالبات من التركيز على شرح المعلمة إلى شكلها الملفت للنظر فتصبح كأنها عارضة أزياء ، فتراها بعض الطالبات ممن في مستوى اجتماعي ضعيف ومتوسط ما ترتديه حلم لا يستطعن بلوغه فيشكل بالنسبة لهن هاجسا ويتعدى ذلك في بعض الأحيان إلى الضغط على الأسر لإقتناء ذلك على سبيل التقليد ، بينما الطالبات اللواتي ينتمين إلى أسر فيسارعن إلى التقليد فتتحول رسالة مثل هؤلاء المعلمات من تربية وتعليم وغرس قيم ومبادئ بعيدة عن تأكيد الطبقية والفوارق الإجتماعية إلى إعلان ودعاية لأحدث فنون الأزياء والموضة والجديد في عالم المكياج ( اسمحلي بس الطالبة اذا كان هذا تفكيرها فيمكنني ان اقول بكل صراحة انها فارطة ! يفترض انها تصلب نفسها شويه وتركز على درسها ، اما انك تدخل الفوارق الطبقية وتسوي منها سالفة فأسمحلي ، انا عن نفسي ممتنه ان اللبس بين الطالبات موحد لأنه قلل نسبه اظهار الفشرة ، بس حتى رغم التوحيد كن نعرف كل وحده ايش مستواها الإجتماعي ، لكن اذا تحب نوحد ملابس المعلمات هذا كلام ثاني !!) ، ولنسأل مثلا عن مدى الإنعكاس السلبي على فكر طالبة في صفوف من العاشر وحتى الثاني عشر عندما ترى معلمتها وهي ترتدي على سبيل المثال فستانا قيمته 200 ريال وعباءة قيمتها 500 ريال وغطاء رأس قيمته 150 ريال( تو بعقلك ، مين هذي المعلمة الي بتلبس عباية ب 500 ريال !! لا والمصيبه تلبسها في المدرسة ! وفستان ب 200 يعني الفستان والعباية سعرهم اكثر من راتبها لا وبعد تروح فيهم المدرسة ، اسمحلي اقولك اذا شي منه هذا الكلام فأنا أؤكدلك ان المعلمة هذي " ماصاحيه " وبالتالي مرفوع عنها القلم ! ، مافي معلمة تسوي هذا الي قلته ! وبعدين تعال اجلس قبالي وخبرني مين خبرك ومن وين سمعت ؟! بنبدأ جلسة حش وسويلفات ايش رايك ؟! اااه عز الله كتبتوا يالعمانيين يوم انه كتبتوا : عبايتها ب 500 وشيلتها ب 150 وابوي وابوي عليها ) ألا يشكل ذلك منعطفا يدفع ثمنه غالبية أسر المجتمع ؟ في الوقت الذي كان بإمكان مثل هؤلاء المربيات( هو بالفعل هذا الكلام ما يطلع الا في جسلة زيارة المربيات والمعصرات ) او حاملات هذه الرسالة السامية ان يتجنبن أمام طالباتهن ارتداء مثل هذه الملابس حفاظا على سلامة العملية التعليمية ( والله يتكلم من فواده - هذا الي باط كبدي ) .
صحيح هذه ليست قاعدة ولا تقرها السياسة التعليمية وإنما تصرفات فردية تقدم عليها بعض المعلمات ربما ترتكز في بعض المناطق ( يعني هو سوى بحث جيوغرافي وطيبغرافي وحدد وين تتكاثر هذه الفئة !!! صدقوني بيجلطني قبل ما اخلص قرآءه ) ، إلا أنها ذات تأثر( الجريدة كتبتها " تأثر " بس اظن هم قصدهم " تأثير " بنقوم بعدنا نصحح إملائيا ! ) تأثر كبير لو تركت دون تدخل الجهات المعنية يمكن ان تصبح ظاهرة يصعب علاجها ( ندخل الجهات المعنية ونعلن حالة استنفار لخاطر عيونك مايهمك بس ، ترا ماعندنا سالفة الا فلانة ايش لابسه وايش حاطه " ياحظي فيها ياحظي هي " ) فالمعلمة التي لاتدرك ذلك لابد ان تحظى بتوجيه للإبتعاد عن مثل هذه التصرفات التي تراها من منظورها الفردي انها عادية إلا ان البعض ممن أرسلوا إلينا ( مرسول الحب فين امشيتي وفين غبتي علينا ) ونحن كذلك ( انشالله معاليكم إلي تامروا فيه " نحن كذلك " ماسهل ) نحن كذلك نراها غير مستحبة ولابد من التخلي عنها حتى تبقى المعلمة في نظر طالباتها القدوة التي يجب الإقتداء بها في كل شؤون حياتهن ( يعني لازم تكون مبهدلة ومصننة بالحلبة عشان تكون قدوة ولا أيش السالفة؟!!!) . وتلك مسؤولية صعبة طالما قبلت أي معلمة على نفسها حمل هذه الأمانة لابد أن تتحمل تبعاتها وفي مقدمتها الإلتزام بأسس ومعايير الإقتداء . ( اول مرة اسمع ويمر علي شي اسمه " اسس ومعايير الإقتداء " !!!!!! من وين طاح عليها ما اعرف ! يمكن اكون غير مطلعة على اسس ومعايير الإقتداء ، ياريت تقولنا من حددها ووين ممكن نحصل البروشور تبعها :) ما اعرف من وين تجيبوا هالكلام؟!!! )
وفي اعتقادي بأننا لا نعدو الحقيقية ( ما اعرف ايش يعني " لا نعدو الحقيقية " بس هي كذا مكتوبة ) اذا قلنا بأن المعلمة هي الشخصية ربما الأكثر تأثيرا على سلوك الكثير من الطالبات وممارساتهن في الحياة العامة ، وكيف ماتكون المعلمة تكون هؤلاء الطالبات فرفقا يا ايتها المعلمات بهذا الجيل الذي يعيش حالة من الصراع الفكري حول القيم والعادات الذي اصبح يحاصره من كل الاتجاهات ، فأنتن على الأقل تمثلن جزءا من المخرج والعلاج للتمسك بالمثل وعدم الجري وراء القادم من التفسخ الفكري والعقلي .( تفسخ !! تفسخ جلدي وصدفية تضرب المعصرات كلهم قولوا آمين ) .
مالذي تود قوله هنا بالضبط :
اذن أزمة التعليم العماني تتمثل في مدرسات متهندمات متكشخات ولكن خطأهن انهن يتبعن الموضه ويلبسن ملابس غاليه قد تسبب حساسيه بين الطالبات ، وقد يعزز الطبقية كما قال الكاتب اعلاه .
( والله كلنا درسنا وكان في معلمات قمة في الاناقة والكشخة ، وكان في معلومات ضاربة ذاك " الويل* " بدبوس وخاطفه ، وكان في معلمات قوم فول وطعميه قتلونا بريحة الحلبة ، وما صابنا شي تخرجنا وتفوقنا . اتكلم بجد الحين ، زماننا كنت اقارن نفسي بصديقتي ممكن ، بس عمري ما قارنت نفسي بمعلمتي ولا خطر على بالي ، لكن بنات التو جايز ماعندي فكرة ، لو بنتك شاغلنها لبس مدرساتها افضل تجلس تناصحها وتصلبها ( والصلب ما يعني تضربها بخيزران طبعا ، وتقول مسقطية الهوى قالت وتتبلى ، تصلبها يعني توجها وتقول لها : انتي رايحة تدرسي ما رايحة تتمنظري عالناس ، قول لها الحقيقة ، اما انها كلما تنصخت وقالت : اريد هذا واريد هذا ، فزيت وكتبت مقال ايش طوله يكسر صبوعي وانا اكتبه اقولك اسفين تراه بجد سوالف معصرات وطحت من عيني واجد ، ايش حلاتك كنت تكتب عن التجاوزات في المؤسسات وقضايا مهمه، ما اعرف حد دقك بعين ! جالس تكتب عن عباية ب 500 ريال وشيلة 150 !! )
طيب تحب نوحد ملابس المعلمات !!! مثل ما موحدين ملابس الطالبات !!! ما عرفت ايش تريد وايش الي يرضيك .
- الويل : لباس يتألف من ثوب وغطاء رأس من نفس نوع القماش ، عندما ظهر اول مرة كان يعد لباسا غير تقليدي ، اما اليوم اصبح تقليديا وجزء من الموروث .
ولنا عودة ( لما يخف ألم صبوعي من هالمقال الغلس )