السبت، 20 مارس 2010

الواقع فوق القانون والمحمول يترفس

ملحق الوظائف في جريدة عمان
صفحة كاملة مخصصة ( للذكور )

تمهيد :
اقتباسات من " النظام الأساسي للدولة " الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/96

الباب الثاني ( المبادئ الموجهه لسياسة الدولة )

مادة (10) المبادئ السياسية :
- إقامة نظام إداري سليم يكفل العدل والطمأنينة والمساواة للمواطنين ، ويضمن الإحترام للنظام العام ورعاية المصالح العليا للوطن .

مادة (12 ) المبادئ الإجتماعية :
- العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين العمانيين دعامات للجتمع تكفلها الدولة .
- الوظائف العامة خدمة وطنية تناط بالقائمين بها ، ويستهدف موظفو الدولة في اداء وظائفهم المصلحة العامة وخدمة المجتمع ، والمواطنون متساوون في تولي الوظائف العامة وفقاً للشروط التي يقررها القانون .


الباب الثالث ( الحقوق الواجبات )
مادة (17 ) : المواطنون جميعهم سواسية أمام القانون ، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة ، ولا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللون أو اللغة أو الدين أو المذهب أو الموطن أو المركز الإجتماعي .

ذلك ما قاله النظام الأساسي ،،

اما الواقع فهو الان يرحب بكم ....

نشرت اليوم وزارة الخدمة المدنية ملحقاً يحوي مواعيد المقابلات الشخصية والإمتحانات التحريرية لوظائف سبق الإعلان عنها .

ملاحظات عامة تليها أرقام ونسب صادمة .

- اغلب الوظائف تم حصر المنافسة عليها على الذكور فقط ، مع العلم انها وظائف لا تحوي اي طبيعة خاصة ، يمكن للجهة القول بأن طبيعتها ذكورية او ماشابه . مثلا : طباع ، مدخل بيانات ، منسف ، مترجم ، ....... الخ .

( ورغم اني تساهلت حين بررت الطبيعة الذكورية ، غير ان النظام الأساسي للدولة
نص صراحة على عدم التمييز بسبب الجنس ، غير ان هذا الواقع ! وتلك هي القواقع )

- في المقابل تم تخصيص وظائف ( للإناث ققط ) من باب المساواة ولكن هذه المرة المساواة في التمييز والتفريق ، وللأسف ستفضح الأرقام والنسب القادمة هذه التوجهات المقيته التي لاتستند على اية شريعة قانونيه ، ولكنها تخضع لأهواء ورغبات عقول عصر الغبار السحيق .

- نرى ايضا مسميات جديدة وتصنيفات تدعم هذا التمييز بين الذكور والاناث ، وهذه المرة التمييز غير واضح ولكنه ضمني ، فهذه الوظائف لم تخصص ( للذكور ) ولكن الذي سيأخذ الوظيفة 1000 % ذكر وان تقدمت الاناث للوظيفة . مثلا : وظيفة حارس ( ان تقدمت انا كأنثى للوظيفة إستجابة للإعلان الذي لم يخصصها لذكر ، هل سيتم توظيفي !!! بالذمة كلنا عارفين الوضع زين او كما يقول العلوج come on :) ، وايضا فني تبريد وتكييف ، وعامل رش صحي ، وسباك ثاني ، وعامل شحن وتفريغ وفني سباكة ، ونجار ، ومراسل ، وسائق خفيف وسائق ثقيل ( وان تقدمت الانثى لهذه الوظايف لن تحصل عليها ! )

- توصل الذكر العماني لمصخ اخر لحكر الوظائف وتقليل نسبة حصول النساء على الوظيفة فماذا فعل ياترى ، ابتكر نظام الدرجات . فترى : نجار ثالث ( هذا معناه في نجار اول وفي نجار ثاني ) ، ابتكر كذلك ( نائب مسؤول الحرس ) ! ، ايضا هناك سباك ثاني ( يعني اكيد في سباك اول ).

- ابتكر ايضا تسميات عجيبه ومموهه : كالمسمى الوظيفي ( عامل عادي ) !! ايش يعني عامل عادي ؟!! يعني فراش لا مافراش ، يعني منظف مرافق عامة لأ ما منظف مرافق عامة . اذن هو ايش مانعرف لما يتوظف هذا ( العامل العادي ) بنسأله ونعرف . كذلك سؤال ما الفرق بين الفراش ومنظف المرافق العامة !!!! المعنى في كرش الأخ المبدع .

وأود التنويه : هذه المسميات الوظيفية والدرجات ليست من ابتكار وانما كما جاءت في ملحق الوظائف المنشور اليوم في جريدة عمان .

* ماذا تقول الأرقام *

-عدد الوظائف الشاغرة : 666

-عدد الوظائف التي تضمنت تصنيف ( ذكر ) : 178 اي مايقارب( 26.7% )

-عدد الوظائف التي تضمنت تصنيف ( انثى ) : 29 اي مايقارب( 3.9% )
- عدد الوظائف التي لا تحمل تصنيف ( ذكر ) صراحة ولكنه توظيف ضمني واضح ، يستحيل حصول المرأة فيه على نصيب : فراش ، حارس ، سائق معدات ثقيلة ، وسائق معدات خفيفة ، وعامل رش صحي ، وسباك ، ونجارمع العلم بأنني استثنيت العديد من الوظائف من باب حسن الظن بتوظيف المرأة فيها ، فتبقى ما يقارب 30 وظيفة في اقل تقدير وهي في الواقع اكثر من ذلك . يعني مايقارب 4.5% .

اذا جمعنا هذه النسب الذكورية وطرحناها من النسبه العامة : يتضح ان المرأة تنافس على 24% في احسن الاحوال . بينما ينافس الشباب على 76 % !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

( وبعدين قولوا الحريم يعطوهم ، وصيحوا ليل نهار ، صح انه محمول ويترفس )

صرخة في اذن وزارة الاوقاف والشؤون الدينية :
55 وظيفة للوزارة جميعها للذكور !!!!!!!!!!!!!!

ماعندنا مانع لو ( خصوصية ) المكان تحتم هذا الشي !!!!!! وارد اذكر ان ( الخسوفية ) و( التخلف ) يلعبان كذلك دورا لا يجوز تهميشه . ولكن منذ البدء ماذنب الفتيات اللاتي درسن في كلية الشريعة والقانون( سابقا) !! وتخصصن في الشريعة ، قبعن في بيوتهن ، وضاعت بقبعتهن في الفراغ ، منهن من ينتظرن بعلاً مطوعا يكفيهن مزاحمة الرجال ، ومنهن ( كصديقتي مثلا ) درست ( التأهيل التربوي ) بالاضافة الى السنوات التي اضاعتها في الشريعة ، لو دارسة ( طب اسنان خمس سنين احسن لها ) ! وبعد ما اخذت شهادة التأهيل على امل تكون مدرسة ( تربية اسلامية \ او ثقافة اسلامية ) ما حصلت وظيفة ، لأن هذا التخصص متشبع وما يحتمل حتى الي درسوا شريعة ينضموا لقافلة الانتظار . وبعد 4 سنوات في البيت ، تم توظيفها ( كمدخلة بيانات ) والمصيبة انها ( ميتة فرحة !!!!!!!!!!!!) والله البنات مافي منهم قنوعات .