الثلاثاء، 31 مارس 2009

هو المطر










مامن عاصفة تترصد بنا في وسط البحر
هو مطر وديع
اشفق ،

فأسال الغبار
وأبقى على اللون
.

.
الأطفال يركضون لتطير طائرة الورق
والكبار يتمنون
لو ان أعين القوم
تناااااااااااام قليلا عنهم
ليركضوا خلف طائراتهم

.
.
الكل أحب الشارع اليوم
البشر
الكلاب
والقطط
حتى العصافير
لم تشأ الطيران
وأكتفت بالسيرعلى القار النظيف
.
.
حبة المطر
ان صغرت وان كبرت
ترقص بتمرس
يخجلني
فأنا راقصة
تنسى اللحن
وتتلعثم خطواتها
تكتفي بالانسحاب غالبا
فتبتسم من بعيد
وتصفق اعجابا
.
دوما تعِدُ ألا تُحرج نفسها مرة أخرى
ولكنها كلما رأت رقص المطر
رقصت هي ايضا
تفاصيل الصور :
إلتقاط : مسقطية الهوى
العامرة - الثلاثاء 31-3-2009

حمدلله على سلامة مسقطية الهوى


قرائي الأوفياء ..

أعذروا غيابي – الذي كان لأسباب بصرية ..

أبشركم وأخيرا نجحت عملية الليزك ، واقول هذا ، لأني مررت بتجربتي الأولى مع عمليات الليزك منذ شهر ونصف تقريبا ، ونتيجة لرعبي من أي شي له علاقه بالعين ، لم أستطع أيقاف رجفة سرت في جسدي عند دخولي لغرفة العمليات ، وتسببت رجفتي إلى ( قطع جزئي) مصطلح يطلقه اطباء العيون على الجرح الناتج من قطع القرنية. كان لهذا الرعب سبب رئيسي لا يتعلق بخوفي من عمليات العين ، ولكن كان بسبب الممرضة الدفشة .

قصتي مع دفشاء :
كنت انوي تسميتها (دُفيشة) لكن التصغير لا يتناسب ومقدار دفاشتها الضخم واللامنتناهي . وكأنها منبع الدفاشه ومصدرها الاول . على كل حال – دفشاء كانت الممرضة التي تقوم بعملية التنظيف العين قبل العملية مباشرة- وكم انت محتاج ‘إلى ايد حنونة وصوت يهدئ من روعك ويطمئنك بأن:
(everything gona be all right everything gona be ok)
ولكن كان الحظ عابسا في وجهي صباح ذلك اليوم ، وكشرت دفشاء عن دفاشتها ، وارتعدت فرائصي وفقدت كل اعصابي قبل العملية. جرى العرف في عملية تنظيف العين ان تقوم الممرضة بوضع عدة قطرات للتعقيم ووضع الماء برفق وفتح العين وتنظيفها بالكامل من كل الافرازات والشوائب – هذا ماجرى معي ولكن بطريقة التعذيب العضوي والنفسي- فدفشاء كانت تصرخ كلما رمشت عيني وتهدر قائلة:
( OPEN YOUR EYES )
وانا في داخلي اصرخ : أي OPEN واي زفت . انتي لو توطي على هالصوت بنكون بخير ويعدي هالموضوع بسلام .

المهم دخلت العملية وارتجفت – عيني عيني على مسقطية الهوى – والشفرة الي تقطع القرنية بسبب رجفتي جرحت عيني . وانتظرت شهر تقريبا ،والتأم الجرح ، وحددت موعد العملية الثانية . اكيد بعد ما وضعت كل شروطي للعملية القادمة . أولها : ما اريد اشوف دفشاء . والدكتورة استسمحت مني ، وقالت امسحيها فيني ، وقالت اذا تحبي بشرف على عملية التنظيف بنفسي المرة الجاية . قلت لها : اريد الممرضة العجوز ، الي ما تقدر تصرخ ولا تقدر على أي شي الا انها تكسب رضى المريض قبل دخوله العملية . الدكتورة وافقت على كل شروطي . وانا طمنتها انها ما بتخسر مسقطية الهوى ، واني بسوي العملية الثانية والأغلى من العملية الاولى بدون شفرات ، وبدفع ضعف المبلغ السابق ، وبصرف تحويشه العمر ، بس اتخلص من النظارات .

الممرضة العجوز والعملية الثانية يوم الأحد 29-3-2009 :

يا سلام ، عالحنية ، يا سلام على الصوت الحنون ، يا سلام هالأسلوب والذوق . هذا بإختصار. استجبت لكل طلبات الممرضة الحنون بطواعية وانقياد لايوصف . دخلت غرفة العمليات – لا اخفيكم – تذكرت العملية الماضية وخفت شوي – بس قلت : مسقطية الهوى قلبها حديد واذا خلت في بالها شي بتسوية ، وانتي ما طالعه من هنا بجرح ثاني – انتي طالعه من هنا ورامية نظارتك من هنا . وغير هالكلام ماعندي .

وبالفعل 6 دقائق ، واسمع كلمة مبروك ، وانا دموع الفرحة ملت قلبي قبل عيني . كان يوم مؤثر ولا ينسى .

نعمة:

ان تستيقظ في اليوم التالي لعملية الليزك ولا تبحث عن نظاراتك .

ان تقرأ شريط الاخبار في القنوات الفضائية.

ان ترى الشارع بكل تفاصيلة.

ان تلبس اغلى نظاره ، لم تستطع ان تلبسها سابقا . لعدم امكانية وضع عدساتك الطبيه على انحناءات العدسة .

والاهم ان تتمتع بنظر ثابت دون تغيير عدسة نظارتك الى عدسة اكثر سماكة سنويا .


دامت لكم أعينكم الجميلة ..
تفاصيل الصورة :
( عين مسقطية الهوى اثناء عملية الليزك)
إلتقاط : صديقة مقربة جدا لمسقطية الهوى لولاها لما تجاوزت خوفها ، اشكرها بشدة وعنف .
الاحد 29-3-2009

الجمعة، 27 مارس 2009

وقع المطر على الطرق




الخميس 26-3-2009







كان مطرا إستثنائيا ..غاية في الذوق واللطافة .. لم يكدر من روعة يوم " الخميس" الحبيب ، وانما زاده روعة على روعته المعتادة.

كنت وانا اتجول في طرقات مسقط ، التي يغسلها المطر برويه ، ارى السيارات والبشر مختلفين عن سائر الايام المشمسة . المركبات تتمخطر ، ومامن سائق يصرخ في نفسه ممتعضا " ايش مفكر نفسه عالكرنيش " . الكل كان يتمشى على كرنيشه . مرت علي ّمعلومة قديمة وانا اقود سيارتي ، الا وهي ان مناخ المنطقه يؤثر بشكل كبير على امزجة البشر وسلوكياتهم . كنت أتخيل لو أن السنة في عمان ، تكون بين شمس ومطر وغيم وربما ثلج، كيف ستكون امزجتنا ياترى ؟! العام في عمان 99% مشمس ، عدا ما يتخلله من مطر شحيح بين فصل واخر . دعونا عن الحديث عن امزجة البشر ان تغير مناخنا.ماذا عن امزجتهم الان؟

خاطرنا في المطر ، بس يارب ما ينزل !

نعم ، سمعت هذه العبارة وعبارات كثيره على شاكلتها . والسبب " الطرق " . زرت بلدانا عديدة ، وللأمانة طرقنا يمكن إدراجها ضمن أجمل الطرق . رحابه ، نظافه ، حديثه نسبيا مقارنة بغيرها . ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن. عيبها ليس الوحيد طبعا ولكن الأهم ان كنا نتحدث عن الايام الماطرة التي نادرا ما تزورنا . هو انها " تغرق في شربة ميه " .
زرت بلدانا ، حين ترى طرقها تزورك" الشفقة" بكل إلحاح . ولكن ساعة الجد والمطر يسكب طول الليل بغزارة دون توقف ، او حين يغمرها الثلج " تعجبك" . طرق قديمة جدا ، مهترئة ، لا مجال لمقارنتها بطرقنا هنا في السلطنة ، تصرف المياه وتبتلعها بشكل مذهل " .

نعم ، احب الجمال في كل شيء ، لكن حين يكون ديكور دون مضمون ، أكرهه بشدة . وافضل عليه القبح ، ان كان القبح أجدى وانفع منه .

الوطن : يارب نريد المطر ، ويا من كلفتم نريد طرق ذات جدوى ، ومن ثم زينوها كما شئتم .




تفاصيل الصور :


إلتقاط مسقطية الهوى


العامرة- الخميس-26-3-2009

ليت النصح يجدي


لا تنظر إلى الوراء كثيرا

فبين نظرة وأخرى

وقت كافي

ليتجاوزك أحدهم !

.

.

.


العقارب تمضي للأمام دوما

وحدك تطيل النظر فيما وراءك

إن تأنيت قليلا


لفظك الطريق


تجاوزك البشر

و

لدغتك العقارب !



تفاصيل الصورة :

إلتقاط :مسقطية الهوى

العامرة \مارس 2009


الأربعاء، 25 مارس 2009

السادسة




إلحاقا لحديثي مع هوائية بإمتياز.. و إكراما لقبولها ان ترشيني بصورة من إلتقاطها .. اضع هذا النص بين اعينكم




السادسة




حين يحين موعد الكتابة بعد كبت طويل،تربكني الورقة ويزعجني القلم،كأن بوحي تيار جاف لا أستطيع مجاراته بأدواتي.كل شيء جاهز أمامي شخوص وأكثر من حبكة وخاتمة،ولكن وحدها البداية عصية.
سأبدأ بطرح أسئلة بديهية علها تمهد درب بدايتي.
"متى بدأت الحكاية؟!
بسن السادسة،لفتاة أرهقتها الأسماء،ولن أقوم انا بتسميتها في قصتي.سأحررها لمرة،وأعلم إنها ستكون الأخيرة.
"ماذا حدث لفتاة السادسة؟"
محاولة جيدة منك أيها العقل لإستغفالي وتسميتها"بفتاة السادسة"،ولكن فلتسامحني،السادسة عقدة فتاتي وكل مافي قصتي يدور حول ملابسات هذا الرقم المشؤوم في حياتها.
أتعلم يامن تقرأ بوحي الآن بأن فتاتي تخشى السادسة منذ الصغر.فهذا الوقت المحير هو أثقل مايمكن أن يجثم على نفسها.لماذا ؟! هي لا تعلم بالتحديد ماسر هذا الفزع الغامض ،ولكني عندما سألتها،أجابتني بإسهاب ،
قائلة:" في ذلك الوقت نبضي يتسارع والخوف يسيطر علي ولا ينجلي إلا بالنوم،ورغم كوني شديدة النسيان،إلا إنني أذكر جميع تفاصيل سن السادسة بدقة،إنها أكثر مراحلي وحدة وأشدها حيرةورفضا.اليوم عندما احاول تفسير ما كان في السادسة ،أقول :
ان هذا العدد(6) يقف في منتصف أي شيء،وهذا الموضع لايساعده أبدا على إتخاذ أي قرار،فهو لايستطيع تحديد موقفه أبدا،فإذا حل في يومنا فهو ليس بصباح ولابمساء.وإن جاء كعدد فلا ترى له موقعا ثابتا في أصابع اليد.وإن جاء في أعمارنا أرهق عقولنا بأسئلته الكبيرة.وإن آتتكم الظروف كما حدث لي ،فستكبرون بسرعه!.وستحملون عقولا ضخمة على أجسادكم الصغيرة،وستعانون الوحدة،لأن مامن أحد يود مصادقة طفل برأس كبير.في هذا السن أيضا فقدت والدي،ورأيت بيتنا يضج بالناس لأول مرة.ولكن أسئلتي الكبيرة شغلتني عن الحزن وحرمني سني من معرفة الأب.
السادسة وقت يرمي بشباك الحكاية.وشبكتي أمسكت بالكثير،ولكن حين أقتربت منها هرب كل من فيها إلا "أبي" بقي ساكنا في منتصفها.كمن يقول لي :" أخترت هذا المكان لترينني ،ولتحكي لي حكاية".ولكن مالذي سأحكيه لك ياأبي ؟ وأنا التي لم تسعفها الذاكرة لإحتواء تفاصيلك.أبي يا صورة يطغى عليها البياض.بياض اللحية ،بياض العمة وبياض الثوب.وبين بياض وآخر تحضر السمرة الحارقة. حتى ما احتفظت به ذاكرتي من لون أكرهه ولكن لسمارك تقديس أحفظه.قلي ماذا أحكي لك؟! وأنت قد مت وأنا لاأدرك موتك ولا أدركك.مازلت إلى الآن أتردد،لم يسعفني سني رغم بلوغه سن رشده على إتخاذ أي قرار.لعنة السادسة يا أبي لاتزال تصب علي حممها،فيتبركن عقلي ،ولكن ما من خطوة ثابته تسكن مايثور ونضح.
يغيبك عني يا أبي الوقت ويسرقك العمر،ولا وقت للذكرى ولا وقت حتى لنحيب طال تأجيله. سألبي طلبك يا أبي بهذه الحكايةو سأحكي لك حادثة تخصك،تثبت ما أنا فيه من حيرة وتردد.
قبل أشهر يا أبي وأنا في إحدى إمتحاناتي الجامعية،أستوقفني إستاذي وأنا أسلمه أوراق إجاباته المنتظرة.وسألني :كيف هو حال الوالد؟!..سؤال رغب به إستاذي التعبير عن إهتمامه بطلابه.سؤال كان بالنسبة لي كضربة برق قاضية.وأنقسمت نصفين يا أبي .بماذا أجيبه الآن؟!ورأيت رقم الشؤم6 ،يقفز بين إجابة وأخرى.رغبت بعنف أن أوقف القفز في دماغي وأن أوقف نبضي المجهد.فقلت بسرعة توازي دفق دمي:"أنه بخير،ويبعث سلامه إليك ياأستاذي".
وغادرت قاعتي ،أتخيل صوتك وسلامك لإستاذي،وأبتسمت بشقاوة طفلة أعجبت بسرد كذبتها،وذرفت إحدى عيناي دمعة طال إنتظارها،وعيني الأخرى أتسعت بحب لخيالك المار ببطء.
هل أعجبتك الحكاية؟!،سأنتظر إجابتك بشوق ،ولكن أرجوك لاترسل جوابا عند السادسة،لكي لايقف بين(نعم) و(لا)!
17\3\2006

تفاصيل الصور :

الصورة (1) : تصميم والتقاط :هوائية بإمتياز

الصورة (2) : تصميم وإلتقاط : مسقطية الهوى

الصورتان بتاريخ 25-3-2009

الاثنين، 23 مارس 2009

من أجل مدونات عمان



Our blogs .. our identity


لم تكن المره الأولى هذا الصباح ان أتصفح مدونات غير عمانية . وقد وجهت قبلتي إلى المدونات " الكويتية" لأسباب عديدة أهمها : ان حركة التدوين " الكويتية والمصرية" تعتبر الأقدم وكذلك الأكثر زيارة وقد تكون الأكثر شهرة. وهذا يرجع لأسباب عديدة ، قد يكون أبرزها وعي المجتمع بحركة التدوين ، وكذلك تجاوز الأفراد لمرحلة المنتديات ورغبتهم بوجود مساحة خاصه بهم يستعرضون فيها ماشاؤوا ، دون وجود مشرف أو رقيب ، أو تافه قد "يسم بدنك " بتعليق فضائي لايمت لموضوعك بصلة. تفاجأت من زيارة هذه المدونات وعدد الزوار الخيالي بالنسبة لي ، كون مدونتي مازالت صغيره لتحلم بهكذا اعداد . ولكن من حسن حظنا ان" الأحلام مشروعة" . لما لا ؟ ونحن نملك حركة تدوين رغم حداثتها إلا انها تتسم بجدية الطرح والنضج على حد سواء.فهي بشكل عام خرجت من قوقعه الذاتيه السطحية. والتي قد تتناول يومياتنا كما حدثت تماما دون تلوينها بألوان الخيال . فإذا كتبت مثلا رحت اكلت بيتزا عالغدا .. ولا شربت بسبسي في السيارة .. ولا خالتي زعلانة مني اليوم ..الخ وتفاصيل يومية دون فكرة ومضمون . وقد تجدون مثل هذه المدونات المغرقة في الشخصية والتي تنصب فيها الأحداث اليومية دون إبداع خلاق ، تلاقي أعدادا هائلة من الزوار قد يتجاوز 400 الف شخص! . ورغم كلامي السابق ، فأنا ارحب بوجود جميع انواع المدونات ، لأن أذواقنا متباينة ولكل صنف طلابه .
أظنني ابتعدت كثيرا عن مبتغاي من هذا المقال . لقد قررت أن أحتذي بالمدونين الغير أنانيين أبدا ،والذين يسوقون لغيرهم من المدونين عبر مدوناتهم ، ولهذا الترويج الأثر البالغ لزيادة عدد المتابعين ، الذي بدوره سيزيد من وعي المتابع بأهميه التدوين وبدوره سيقوم بنشر هذه المعلومة لمن حوله ، ونحرز في نهايه المطاف الهدف الأسمى المتمثل في زيادة الوعي بالتدوين. وهو أمر اراه ضروريا خصوصا في " عماننا الغاليه " . الأمور تأخذ ردحا طويلا من الزمن لتصل إلينا ، في الوقت الذي تتوفر فيه وسائل تتعدى سرعة البرق . لا أدري إلى ماذا أعزي سبب هذا البطيء . أهو أنشغال المواطن بالكدح من أجله وأجل الوقت ، وتضائل مساحات الرفاهية، والتي حين تتوفر لهذا المواطن يفضل ان يقضيها بصحبة عائلته. أم لعلنا نحيا حياة صحية ، فنحن شعب لايدمن الانترنت والتدوين . ونرى من المساحات الواقعيه المتوفرة ما يكفينا وزيادة . لا أعلم حقا . وأيا كانت الأسباب ، فأنا هنا سعيدة جدا بالمدونين العمانيين ، وفرحتي لاتوصف حين أكتشف مدونة عمانية جديدة . ولهذا قررت مسقطية الهوى الآتي :
سأنشئ مساحة خاصة بإسم " مدونات ومهذونات الوطن" وأضفت كلمة المهذونة – ليس حبا في معاوية طبعا – لوول اعرفه ما بيزعل مني . ولكن حبا لفعله الذي خلق نمطا عمانيا خالصا ، أرى من واجبي ان اقدره وان اسعى الى تسويقه ، كجزء من واجب تسويق هويتنا العمانيه . وان كانت الهذونة عندي تملك معاييرا تختلف بعض الشيء عن هذونة معاوية ، ولكنها تتفق في جوانب عديدة. ركن " مدونات ومهذونات الوطن " سأضع فيه قائمة بالمدونات العمانية . ولأنني سأضع المدونات التي أعرفها ، أطلب منكم العون والمساعدة ومراسلتي لإضافة المدونات التي تعرفونها وأجلها انا والكثيرون. كما إنني سأخصص مساحة للمدونين العمانيين الذين يكتبون باللغة الإنجليزية .
قد لاتعني هذه الخطوة شيئا ،لأن مدونتي بشكل خاص تحتاج إلى من يروج لها . ولكنه هو نداء داخلي يحفزني منذ فترة . والآن فقط لبيته . لأني تخيلت اني يوما ما سأنادي بأعلى صوتي وسيتم تجاهلي كما فعلت انا بذلك النداء." والجزاء كما تعملون من جنس العمل " وكوني كائن أكثر مايخيفه ريشه خياله والتهيؤات التي يرسمها ، اقوم بكتابه مايرضي خيالي المستبد . راجية رضاه وطالبه لمدده لأواصل الحياة .
تفاصيل الصورة:
تصميم وإلتقاط : مسقطية الهوى
23-3-2009

السبت، 21 مارس 2009

سأقف في المنتصف





لا أصنف نفسي كأنثى عنيدة ، ولكن حين رأيت هذه الإشارة . وودت أن اصرخ : " وإذا وقفت في النص ! " .

وأين " المنتصف" منا اليوم؟! . نكاد لانذكره أبدا . وكأننا لا نرى سوى اقصى اليسار وأقصى اليمين . ولانعترف سوى بالأبيض والأسود ، والرمادي الجميل نسقطه ونقصيه .
لطالما أحببت اللون" الرمادي" وكرهت اللون " الأبيض" . إلى درجة حدت بي أن اكتب قصة في كرهي ومقتي لهذا اللون. ربما سأضعها في المدونة قريبا .
أحبتي :
لكل منا ما يفضله وما يؤمن به ، قد لانتفق ابدا.ولكن الأطياف كثيرة ، ماذا لو تقبلنا وجودها على الأقل ؟! . لماذا لانرغم عقولنا ، ان تحتوي ما حلولنا . كما تحتوي أعيننا ألوان هذا الكون ، وان كنا نفضل لونا على اخر .
كم ستكون الحياة كئيبة إن كانت بألواننا المفضلة .

حين تكون بين طرفان نقيضان بتجاذبانك . قف في المنتصف وامسك طرفاهما، ولا تنسى ان تعقدهما جيدا !




تفاصيل الصورة :

إلتقاط : مسقطية الهوى
الموقع : بين مفترق طرق
منتصف نهار العامرة
20-3-2009

الخميس، 19 مارس 2009

سيستبدل " الشبر " !


"علي الزويدي" كان يجب ان يحدث هذا !
كعادتي لن أسهب المقال في هذا المقام . فالتفاصيل متوفرة نتابعها معاً في ابحارنا النتّي. يكاد الكل يجمع على ان عليا ماكان يجدر به نشر تلك " الوثيقة السرية" رغم ان محتواها تناقلته ألسن كثيرة . وما أكد إنها ليست بإشاعة نُسبت إلى جهة تعتلي مرتبة عليا في حكومتنا الرشيدة ، ما ظهر به برنامج " هذا الصباح " بنسخته الجديدة كما أرادت له الوثيقة أن يكون.
نعم ، أخطأ علي بنشرها ، ولكن هذا ماكان يجب له أن يكون. كبوة كهذه ،ستخل من موازين كثيرة ، آن لها الأوان أن يتم يتعديلها حسب المناخ العالمي الحالي، والذي وكما تعلمون يعاني من "حمى فتاكة " تزداد يوما بعد آخر.
" فالإحتباس الحراري " ان لم يتم يتعاطيه بحكمه ، سوف ينسفنا نسفا مريعا.ولكن ماذا لو خلقت فجوة صغيره ، تتيح لهذا الهواء الساخن المحبوس ، ان يخرج دون ضجيج او " شوشرة" . أليس هذا أفضل !! . فجوة صغيرة ، متنفس ضيئل ، قد يحل مشاكل الإحتباس كله .
ربما نحتاج ذات المتنفس الصغير هنا ، ربما لو قالت حكومتنا الرشيدة : بأننا قررنا كذا وكذا . ربما لن يبقى لدى أحد حديث ليقال. ولن نبحث على ورقه لتؤكد الشائعات أو لتنفيها.


أنا " متفائلة جدا " :
"علي" ستدفع ثمنا غاليا عزيزا عليك وعلينا . ولكن الأمور من الآن فصاعدا ستقاس عليك.
ماقبل " علي " وما بعده ...
أرى قادما مشرقا يا علي ، فتماسك ونحن معك . قُّدر للورقة السرية أن تنشر ، ليقدر لنا أن نشهد يوما تعرض فيه الصحف دون تسريب وتواري .

قُّدر للورقة ترى النور
وقدر لنا أن نراها
بها سيستبدل الشبر
بباعاتٍ وأمتارا ..

مسقطية الهوى

أمام مقالات كثيرة تحمل اسم " علي " وكم انا متفائلة !

الأربعاء، 18 مارس 2009

وأد



أحاول
كشف كامل بهائي
من بعيد
ربما ستتبعين الأثر
.
.
اه
كم يستعصي انارة
هذا الجمر
تحت هذا المطر
ولكني سأنير
.
.
.
من بعيد
اسمع نبضا وراء شجرة
وحفيفا يمموه الأحاديث
.
سأتمنى عند إحتراقي أمنية
.
.
.


هذا الحقل الأسود
يغري بقبلة
تشعله
.
أحان الوقت
لأبهر عينيك
.
.
صرخة سألفظها
قبل إحتراقي
سأدوي
لأعلق عيناك في سمائي
.
.
الفتيل ضاوٍ
والألوان لزجة
تنسكب بثقل
كهذا القار
الذي تجلسين عليه
.

قلبك بكف غيري
وعيناك ساهمتان بعيدا عن صفحة سمائي



تفاصيل الصورة:

إلتقاط : مسقطية الهوى

" محاولة فاشلة لإبهار أحدهم"

2009-2-7

الأحد، 15 مارس 2009

سفر (1)



يقترب الموعد
قد ُيتأجل وقد تؤجله
ولكنك ستسافر حتما !
تفاصيل الصورة:
إلتقاط : مسقطية الهوى
الموقع : شاشة تتحمل خطي الردئ على مضض
الوقت : 11:14 مساءا 15-3-2009

السبت، 14 مارس 2009

قهوة (1)




كارثة اليوم





يحق لي تهويل الامر كما اشاء ، فأنها لكبيرة ان تنفد القهوة من المكتب .، و ان اقضي يوم عمل اصارع فيه هذا الصداع المرير.أود في هذه اللحظه رثاء آخر حبة بُن في ذلك المطبخ الصغير. إن تعلقنا الشديد بالقهوة أو غيرها ، يجعل من فقدانها أمرا صعبا ومجهدا. فأنا اليوم أشعر بإختلال في توازن يومي ، أشعر باني شاردة ، وان خيالاتي كلها تنصب في " القهوة" . إن ناداني أحدهم أتوقع انه يدعوني على فنجان منها. وان مررت في الممرات تمرني رائحتها . والآن وفي هذه اللحظة ، أستحضر ما قاله حبيبي" محمود درويش" حين وصفها وصفا رائعا في " ذاكرة للنسيان" . وأي وصف كان ! لقد وصف القهوه في عدة صفحات، إسهابا جميلا لذيذا .
ان قدرة الفرد على وصف أي شيء مهما بدا صغيرا وتافها ، وصفا مسترسلا .لينم على مدى التعلق والحب وليعبر عن تجذر هذا الشيء في حياة من احبه . وانا اليوم تواقه ومشتاقة إلى " قهوتي السوداء" . وهذا الحديث قد يستسخفه الكثيرين ، ولكن لا يهم ، سأقول ما أردت . ولي ولكم كل الحق في تهويل مانشاء.

ولي مع القهوة ذكريات كثيرة :
إلى جانب إدماني اليومي على شربها ، كانت للقهوة فوائد كثيرة ومواقف مشهودة . فأمي تمزجها مع " الحنا" قبل ان تصبغ به شعري . فأمي كما تقول : " ان القهوة تثبت لون الحنا، فيعلق في الشعر ويزيد من جمال لونه" . وكلمة " يعلق " التي تصر امي على استخدامها ، تعبر عن قوة القهوة وقدرتها على ان تعلق نفسها بك وتعلقك معها . ان كلمة " القهوة " مرتبطة " بالقوة" . فكما ترون بين مايفرق بين القهوة والقوة حرف " الهاء" . دون الهاء تصبح القهوة قوة ، وبإضافة " الهاء " تصبح القوة قهوة!!.
هناك ذكرى أخرى تجمعني بالقهوة . فقبل عامين ، جرح اصبع رجلي الصغير . وكان جرحا غائرا رغم صغره . ونظرا لأن الاصبع الصغير في القدم يعتبر اخر منفذ ومعبر للدماء القادمه من شتى ارجاء الجسد ، نزفت نزفا مؤثرا ودراماتيكيا للغاية . ولم تفلح محاولات امي لإيقاف النزف ، إلى أن أتت بالمنقذ . لقد أحضرت القوة ومزجتها بالعسل ووضعتها على جرحي الغائر وتوقفت الدماء واستكان نبض الالم . وقد كتبت في هذه الكلمات في ذكرى فضل القهوة علي إيقاف نزفي . ولكني ظلمتها في كلماتي ، لأني كتبتها قبل توقف النزف ولم اكن ادرك انها ستوقفه لاحقا . سامحيني يا " ياقهوتي الحبيبة " واغفري لي هذه الكلمات الجاحدة:


أصغر الاصابع وأحبها إلى قلبي
نزف دون توقف لساعة
وسيل العسل وذرات البن لم تكفي
لكتم نبض صرخاته الملتاعة



وللقهوة عندي حديث يطول...
حالة مسقطية الهوى لليوم: شاحبة على سارحة جزئيا مع إحتمال تساقط دمعها هذه الليله .
كتب في : نصف دوام ونصف مساء خاليان تماما من الكافيين .


تفاصيل الصورة:
برفقة القهوة يوم الخميس 12-3-2009
العامرة مسقط

الجمعة، 13 مارس 2009







نحتاج أحيانا



إلى شيء ما



يكسر رتابة



هذا الشارع !






تفاصيل الصورة :

إلتقاط : مسقطية الهوى
الموقع : القرم - العامرة مسقط
4 مساء الجمعة - 13-3-2009


( حين تتسع الرؤية تضيق العبارة) النفّري

حين أسهبوا في الحديث، أدركت صِّغر أحداقهم !



يستنكر كثيرون قول شاعر لكلمات في ثلاثة أسطر أسماها شعراً. ويستنكر آخرون قصة كتبت من سطر واحد. لا أريد التعميم ، ولكن حديثي هنا سيتطرق لأغلبية تحب الإسهاب في كل شيء. تحب المعلقات ، وان كانت بلا روح . تحب القصائد موحدة اللحن، وان خلت من فكر وعبّر. أتحدث عن قوم ، يحبون مزاوجة الأحرف وإنجاب الكلمات . يكيلون الأحرف بمكيال الدقيق والبن والهال. إن قيموا نصا ، قاموا بعد الأسطر والكلمات والحروف .
وماذا عن " المضمون " ؟
لا يعني الكثير لهم . قصيدة من مائة بيت في مديح الغرب ! ، خير من بيت واحد يتحدث عن فصاحة القرآن .المهم الطول والعرض ، والإسهاب والحشو . أظننا سننفجر تخمة ً ، من هذا البلع !!.

ماذا عني ؟
حيث إنني عشت معظم سنيني الماضية وحيدة ، كان أنسي الوحيد فيها الكتب والجرائد والأقلام. ولهذا فإنني أدمن وانجذب حتى اليوم إلى ثلاثة: لا أدخل مكتبة إلا وأشتري قلما لا أحتاج له ، او كتابا لم أسمع به ، او صحيفة لم اقرأها يوما . كم أنا مدينة لوحدتي الماضية.
كان لدي متسع من الوقت ، وهدوء لاتشوبه أي ضوضاء . كنت عندما أمسك بشيء ، رغما عني أنجرف نحو خيالاتي . وأراه يكبر شيئا فشيئا . الوردة مثلا : تفقد نصف جمالها إن نزع شوكها. تبدو كدعوة للحب دون رغبة . وقد أتماهى في الضياع فيها . فأرى شرايينها الدقيقة تمرر الماء الى اعلى . واتخيل ان رأس الوردة يستجدي الماء، وانها عطشى للغاية . وحين يصلها من االماء القليل تتأوه وتبعث انفاسها عبيرا ،أكاد اشمه عبر صورتها الماثلة أمامي في جريدة مهملة على الارض.

والآن وقد ضاقت مساحات وحدتي ، وأراني أقوم بمعظم نشاطاتي برفقة أحدهم . الآن وقد زاد عدد الأصدقاء ، الآن وقد تمددت العائلة. لا أجد مجالا ، للتأمل وللإبحار إلى ما خلف الصورة والصوت . أصدقائي ساخطون ، وأفراد عائلتي كذلك ، فأنا لا أكاد أصمت للتأمل في كلمة باحوا بها ، او تعبير تلقائي نتطقت به أجسادهم ، إلا وهاجموني " أين تسرحين ، ماسر هذا الصمت ؟!"
اليوم ، لا أخشى شيئا كما أخشى من أتضيق رؤيتي ، وان اصبح كالكثيرين من حولي . وأثرثر كثيرا. وبداخلي القليل .

إلهي يا إلهي الرحيم ..
أجعل بينهم وبيني غشاوة . أو دعهم يتأملون في الأشياء مثلي . أريد أن أتفّكر بخلقك ومخلوقاتك . وان أرتقي وأصعد . وان اقترب إلى ملكوتك بحكمة.
أحمني ، من شرور قطعان تود ان تضمني إليها . اريد أن أصل بنفسي ! بوصلتي معي وعقلي معي وسأتخير الصواب من الخطأ ؟ لا أريد رفقة تفكر نيابة عني ..
أرجووك ياربي الحكيم وأتوسل إليك ...

ولهذا الحديث بقية ..

صومعتي الجديدة ( سيعثرون عليها قريبا ) وسأغيرها بإستمرار .
العامرة الحكيمة – مسقط
ما بعد منتصف الليل
*تفاصيل الصورة أعلاه :
إلتقاط: مسقطية الهوى 20-2-2006
خلفية لكل شاشات هواتفي منذ تاريخ إلتقاطها.

الأربعاء، 11 مارس 2009



بر الجصة
الشواطيء العامه بعيدا عن ال privat beaches
ورغم ذلك الأجنبي طردنا من شاطئه !



حسنا هو اليوم الثاني من ايام الإجازه ، وفكرة خطرة على البال . لن نذهب إلى شقيقتنا الامارات ، بمقدورنا الاستمتاع هنا في عمان . ولنتحدى انفسنا اكثر قلنا سنستمتع دون ان نخرج من العامرة مسقط .
انها 11 والنصف صباحا . ذهبنا برفقة العائلة الى بر الجصه وتحديدا الى قواب صيادي قنتب الطيبين. وطلبنا منهم ايصالنا الى احدى الشواطيء . وتوضيحا للذين قد لايعرفون بر الجصه وقنتب وتشكليه الشواطيء هناك. أود ان اوضح ان تضاريس سلطنتنا الجميلة ، تمنح بعض الشواطيء ميزه خاصه . حيث انها لاتمتد بشكل متصل ، وانما تفصلها بعض الجبال والتضاريس الصخرية ، التي تمنح الشواطيء اشكالها خلابه غاية في الروعه والتميز . ولنتجاوز هذه التضاريس لنصل الى تلك الضفاف المتوارية نستخدم القوارب. وهذه القوارب ملك لصيادي المنطقه ، والتي يشكل نقل السواح وابناء البلد من امثالنا إلى هذه الشواطيء مصدر دخل إضافي لهم.
أستأجرنا قاربا وبدأنا البحث عن شاطيء . الشاطيء الأول :عائلة كبيره جدا " مشاء الله ، اللهم لا حسد" مغطية المكان . ماحبينا نحشر نفسنا في النص ونضايقهم . لوعيله صغيره كان الشاطيء يتحملنا معاهم. الشاطيء الثاني : عائلتان احداهما من اشقائنا الاسيويين الوافدين ، والعائلة الثانية من ابناء البلد . يتشاركان الشاطيء بسلام، واشكالهم وديعه وتشرح الخاطر . أيضا – كان عندنا دم- وقلنا نحافظ على هذي الحميمه والدعة وما نكرهم عيشتهم . قلنا لصاحب القارب ندور مكان ثاني . صاحب القارب شاب لطيف جدا – احس اننا رفعنا ضغطه من كثر ما كنا ندور على شاطيء مناسب ، بس هو كان مقدر الوضع ويقول الاماكن كلها زحمه بسبب الاجازه، كنت احس اني اسمع دعواته ومناجاته لربه وتمنيه انه يفتك مننا ويحصل لنا شاطيء . واخيرا حسيت انه الشاب تهللت أساريره ، عينه على شاطيء واسع ومافيه الا عيله من الأجانب مكونة من 3 اشخاص ، على طول خفف السرعه وبدأ يقترب من الشاطيء . رب العيلة اول ما شاف القارب يقترب ، بدأ يمشي في البحر ويقترب صوبنا ويأشر لنا ويقول :
“go away and find another place there are many beaches other than this “
اكيد احنا عيونا ، كيف اوصفلكم اياها ، تمددت وتحولت إلى صحون ! صارت واسعه من الدهشة والاستغراب . ومثل الي مامصدق عينه ولا أذنه الي سمعت الكلام . سألنا الشاب الي يسوق القارب: في العادة الاجانب ممكن يحجزوا شواطيء ومحد يشاركهم؟ قال: لأ ، هذا المكان ملك للكل ، ومثل ما شفتوا كل الشواطيء عليها عيلتين او ثلاث يتشاركوا فيها .
المهم ، احنا عيله عمانية اصل وفصل ، يعني عيب عندنا نتخلى عن طيبتنا ونشاغب ضيوفنا حتى لو الحق معانا، بس للأمانة كانت فينا حرقة ، وقلبنا كان يتقطع. يعني أجنبي يقولنا هالكلام . يعني كل طيبه اهل عمان ما لينت قلبه وخلته يتنازل ويخلينا نشاركه الشاطيء الي يتحمل 3 عوائل وهو حاجزه لزوجته وابنه ! . واحنا على بالنا ، بشيلنا على العين والراس مثل ما احنا شايلينهم في بلدنا.
الشاب صاحب القارب ، كان مثلنا وقال خلوه بنروح ندور مكان ثاني . واكيد من داخله يغلي من الدواره وشمس الساعه 12 تضرب الراس ضرب. واكيد احنا حسينا انه واصل حده ، لكن لأنه عماني ومنبعه طيب ، طيّب خاطرنا وقال انشالله نحصل مكان ثاني ، واخذنا في جولة بحث ثانية. في اثناء هذه الجولة ، كنت احس ان القارب سرعته جنونيه ، وانا اقفز من مكاني ، وحالتنا حاله ، وقلنا الله يوصلنا بالسلامه ويارب صاحب القارب يلمح شاطيء فاضي من بعيد وتهدأ اعصابه ويخف علينا شوي .
الشاطيء الرابع : اصغر شاطيء عرفته البشرية وقلنا نحشر نفسنا فيه . يعني يدوب يكفي 9 اشخاص واحنا كنا 7 . ونريد مكان للشوي وغيره . بس صاحب القارب ، طمنا وقال المياه بتنحسر والمكان بيتوسع على وقت العصريه . يعني وقت رجعتنا الشاطيء يتوسّع واحنا نوّدع بس قلنا ما مشكله ننزل.نزلنا وبدأنا في الشوي ، والي يلعب بماي البحر ، والي يتسلق الصخر ، والي يصور ، والي يجمع اصداف .. يعني عشنا الجو ! ، وبعد شوي نلمح قارب خاص وعليه اجنبي ، هو وزوجته ، وكلبهم الصغير . تعدّمت عليهم الأماكن وحّبوا يرموا مرساه القارب على الشاطيء الي احنا فيه . عاد احنا فينا الي فينا . الاخ الاجنبي وزوجته الي لابسه " بكيني " عطونا ابو الطاف ، وتجاهلوا وجودنا . رموا المرساه. والزوجه بدأت تدهن ظهر زوجها بالسن بلوك . وهي انسدحت على بطنها تقرأ . والكلب نزل الماي يسبح. واحنا يحليلنا ما سوينا شي . يعني عيلة عمانية 100% تريدوها تضايق ضيف وتقوله احترمنا شويه ، أقلها أستأذن ! لا والله ما نسويها . ولا ما نكون عمانيين ، يرضيكم مانكون عمانيين ؟؟!! . اكيد ما ترضوها .

ودامت اجازاتكم عامرة
بعيدا عن بر الجصة
10 مساءا
* تفاصيل الصورة :
إلتقاط : مسقطية الهوى
الموقع : بر الجصة
12-3-2009

الثلاثاء، 10 مارس 2009

Womanhood day



!Womanhood day! Manhood day
!What about a mankind day – at least it makes sense


رغم إنني إستقبلت عدة رسائل للتهنئة بيوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس من كل عام ،و أضطررت بسببها أن أجامل العديد من المهنئات بهذا اليوم .
إلا إنني سأصرح هنا بأنني " لا أجد هذا اليوم منطقيا أبدا ! وانه ليوم يستخف من شأن المرأة ، عوضا عن تقديرها " .
وما حفزني للكتابة عن هذا الموضوع " الصورة الماثلة أمامكم " والتي إلتقطت البارحة من حائط إحدى المجمعات التجارية بمسقط . إحتفالا ب (Womanhood day) او يوم المرأة العالمي .

ان هذا الفصل للجنس البشري من – رجل و إمرأة – ليعزز الشعور لدى الكثيرين بأن هناك صراع قائم فعلا بين الطرفين . وان كان هذا اليوم او غيره ، يصنف بمثابة التعويض لما سبقه من تهميش للمرأة . فإنني أقول ان ذلك التهميش قد زال وانتهى ، وليس بتكرم من أحد . وإنما بجدارة المرأة وحدها. إن الله – جلت وتعالت قدرته – لم يحدد جنسا في عمران الأرض . وان كان هناك جنس زائد عن الحاجه ، لما خلقه أصلا.

لقد كرم ديننا المرأة ، وما كان من تهميش لها في السابق . لهو من ضلال الأولين وما للدين شأن به .

وإنني هنا أدعو ليوم يحتفى به " بالإنسان والجنس البشري " ليحل محل يوم المرأة ويوم الرجل .
سويا بنينا هذه الأرض ، وسويا نحتفل بما أنجزنا !

ودامت محبتكم لبعضكم ..

أمام مجمع " البريق "
العامرة مسقط
9-3-2009

8 مساءا

الاثنين، 9 مارس 2009

صداحب

صدا حب

بين الصداقة والحب ..

وأوسط الأمور هنا أصعبها ..

فأين ستقف ؟!

للتدوين أصول !




كنت أرقب عن كثب حركة التدوين العربي في الأشهر الماضية . وترددت كثيرا قبل إطلاق مدونتي هذه . ستة اشهر قضيتها في قراءة المدونات والتعرف عليها عن كثب . ما أبهجني حقا ، ازدياد عدد المدونين العمانيين في الآونة الأخيرة . فكما تعلمون ان مدونات أشقاءنا العاملين في السلطنة قد تتجاوز أعداد المدونات العمانية . هذا بالإضافة إلى ان هناك الكثير من المدونات العمانية غير معروفه سوى على نطاق ضيق قد لايتعدى المعارف والأصدقاء المقربين . وكل منا يحلم بذلك القارئ المجهول الذي يكتشفك صدفة. فكما تعلمون " ان إجمل الأشياء ، هي تلك التي تكتشفها أثناء بحثك عن شيء آخر " .
ماذا يحدث؟ !
أن عالم المدونات عالم مدهش حقا ، وكأي وسيلة أخرى يجب علينا أن نتوخى الحذر . فهذه المساحة من الحرية المتاحة والمشاعة للجميع تستحق منا حمايتها من أي سوء قد يمسها.
أتفهم جدا ، مايحدث اليوم من بعض المدونين العمانيين في التعدي على حقوق إلتزاماتهم الوظيفية ونشر مالايملكون. فالبدايات لاتخلو من العثرات .أن نبدأ اولى خطواتنا لايعني ابدا ان بإستطاعتنا العدو.وقد تغرينا الحماسة والثقه فنركض ، ونسقط ونتألم ونتعلم . أن نتعلم من سقوطنا هو الأهم ، لنصبح أكثر حكمة . ان نشر الاسرار التي أؤتمنت بها ،كالتعدي على الحقوق الفكرية لأحدهم . ان تنشر دون أذن من صاحب الشأن ، ان تمنح شخصك صلاحيات لانهائية. ان تملك صفحة على " الويب" لا يعني ابدا انك تملك حقوق ملكية اي ورقة تصادفها في عملك او على مكتب زميل. للتدوين " أصول " كما لكل شيء آخر . وإنني كعمانية لأفخر بأخلاقي ولأقدر بشدة مساحات الحرية الممنوحة لي وسأحميها بكل ما أملك .
قسم..

ان أقول الحقيقة ، وان انتقد مايخصني ويخص موطني الغالي ، نقدا بناءا لامبالغة فيه . صادقا وشفافا ، بذات الشفافية التي أثرثر فيها مع حبيبتي " عمان" حين نجلس معا على أعلى قمة في " القرم" . وان أمتدح منجزات بلدي ، ولا أبخس من حقها شيئا.فهي أحق بثنائي من غيري .
أولي نفسي رقيبة على أقوالي ، وسأحافظ على أسرار غيري وسأبوح بأسراري إن شئت فهي وحدها ملكي، وما للغير فهو للغير . ان شاؤوا باحوا به وان شاؤوا تكتموا عليه . لهم مطلق الحرية ولهم مني كل إحترام ومحبة .


على رأس عملي
أمام مكتب يمتلئ بأسرار غيري والمفتاح ضائع فيني ولن تعثروا عليه ...

الأحد، 8 مارس 2009

أن تختار لك وجها !



القراء الأعزاء :

أود هنا أن أعرّف" الأقنعة" من وجهة نظري ، ليزول أي سوء ظن قد ينشأ بسببها .



ترتبط لفظه " الأقنعة " لدى الكثيرين بالنفاق وإخفاء الحقيقة . غير إنني أرى إنها حق شرعي لأي منا . " فالقناع" وجه مؤقت تختاره دون أن تّغير خلق من أنشئك وسواك . ان تستيقظ وتلبس وجها تختاره ويختارك ، حيث أننا نراعي المجتمع في ملبسنا ومأكلنا ومشربنا ، فلا ضير ان يكون لنا وجه نرسمه بأنفسنا ولا يؤذي من حولنا .

" الأقنعة" إحدى الفنون الصعبة . أجودها أصدقها وأدناها مرتبة ما شكل على ما لاتملك . القناع فاضح ، قد يشي بعيوب صاحب لايليق به . أن تلبس " قناع الأسد" وانت تخاف القطط . القناع لن يرحمك حينها ، سيرمي القطة في الوقت المناسب . سوف ينتظر إلى ان يتجمهر حولك أكبر عدد من البشر ويرمي بالقطه في وجهك . سيفضحك ويضحك عليك شامتا ً إن أستهنت به ولبست ما لايليق بك .

القناع لايخفي مانحن عليه ، القناع وجه نرسمه لنعكس ملامحنا العديدة. هي مرايا ولوحات سريالية لما يجول بأعماق البشر . وما أكثر ما يتجول بدواخلنا ولايجد من أسرنا مخرج .

" أقنعتي " تخصني وحدي . ولا أطالب أحدا بتبني قناعاتي . وما ورد أعلاه ، لايتعدى كونه توضيحا ، أود من خلاله أزالة أي لبس وسوء ظن .

أحترمك جميعا ، أن كنتم من أحباب الأقنعة أم من كارهيها .