الاثنين، 13 أبريل 2009

صاحبة العظمة عايشة الدور .. خلوها !




امام بيت جارنا ثلاث مطبات مصابة بالتخمة تشبهه إلى حد بعيد ، حياته مهمة للغاية لهذا وضعوا في كل متر مطب ،، مطباته التي أعاني منها كما تعاني منها سيارتي لها في المقابل حسنات أيضا ، فأنا لم أعد أرى - النص الفاضي من الكبايه - كما قال لي أستاذي يوما . أنا اليوم أكثر تفاؤلا مما مضى. عموما لنعد إلى مطبات جارنا ، فحسنتها الوحيدة ربما انها شكلت محميه طبيعية في مساحة اقل من 4 أمتار ! محمية وديعة جدا . الحمام لايفارقها ، فهذه الطيور الحساسه والعاطفية جدا ، أدركت ان المطبات تحميها من جنون سائقي المركبات ، وانهم سوف يكبسون على مكابحهم بقوة خوفا على سياراتهم . هذا ماتراه معظم الحمامات هناك ، لكن إحداها تملك وجهة نظر مغايره- تحب تعيش الدور - تذكرني بنفسي احيانا ،فهذه الحمامة التي أطلقت عليها اسم ( صاحبة العظمة)تقول : ان السيارات ما ان تراها تمشي فوق المطب حتى تخر ساجدة امام صاحبة العظمة وتقدم لها تحية الأكبار والإجلال اليومية . وهذا ابسط ما يمكن ان يقدمه لها اصحاب هذه المركبات . بينما الحمامه صاحبة العظمة تقول لي هذا الكلام ، اسمع وشوشات وضحكات رفيقاتها وتهكمهن عليها. انا لم ارضى على صاحبة العظمة ونهرت الحمامات بحزم. كما انني قدمت فطوري الصباحي لصاحبة العظمة تقديرا مني على تكرمها بمنحي دقائق من وقتها الثمين ، والحمامات الحسودات يحترقن غيره . ولكنه درس عسى ان يتعلمن ان يحترمن حقوق الغير في ان يعيشوا اي دور شاؤوا إن كان الواقع حرمهم منه . وانا لا القي لومي على الواقع فهو معذور فلكل شخص منا دور واحد يقدمه في عرض الحياة. والبشر عادة يتمنون ان يمثلوا ادوارا عديدة ، فماذا لو عشنا الدور الذي نشاء !

تفاصيل الصور :
الصورة الأولى : محمية الحمام قرب مطب الجار
الصورة الثانية: صورة شخصية لصاحبة العظمة
إلتقاط : مسقطية الهوى
مارس 2009