السبت، 11 أبريل 2009

حالة " ضيق"



يقول المحزونون : " بنا ضيق"


فنحن عندما نحزن نشعر بضيق الكون، ويضيق نَفسنا أيضا ، وكل شيء ينكمش علينا ،، ونشعر بأن ملابسنا ضيقه ونتمنى ان نشق الجيوب على الملأ، وبنا ضيق فنرى ماحولنا بالأبيض والأسود ،وتشارلي شابلن ان رقص أمامك تشعر برغبه في التقيوء ، وتمتلأ مساماتكم بالغبار فيعلن الجسد حالة التأهب ، فجميعنا مصابين بحساسيه الغبار رغم تفاوت النسب، وتضيق المسافة بين حاجبيك فينعقدا ،وتبدو غاضبا وحانقا من كل شيء، وتزم شفتيك فترسم خطا قصيرا معبرا للغاية ،لايصعب على الاخر ان يدرك حين يراه انك في ضيق ، وعندما يضيق عليك الحال المالي او المادي ، تتردد كثيرا لتفتح فم محفظتك ، وتتمنى ان يكون فم المحفظة ضيق جدا فيمنعك من تناول اي ورقة قد يتسبب ضياعها في ضيقة حال تؤرقك الى ان تنفرج -وصلنا اخيرا - وعندما " تنفرج ، ويفتح الرب عليك ابوابه الخفية " تتمدد الخطوط في وجهك ويتباعد حاجبيك عن بعضهما ، وتتسع شفتاك وقد تظهر أسنانك البهية فرحا ، ويظهر قوس قزح وتغني الألوان ويرقص قلبك ، ورئتاك تصبحا منطادا يطلب المزيد والمزيد من الهواء ليحلق ، وانت ستحلق بفضل الأجنحة التي زرعها الفرح ، وستطير عاليا وبعيدا حيث لا يراك احد .
هكذا اذن هي أحوالنا بين السعادة والحزن، ضيق واتساع .


فتح الله عليكم ابواب فرحه وأبعد عنكم كل ضيق .


وبي ضيق ،، سينفرج حتما ً ،، فهي ليست سوى أحوال ،،لا تدوم مطلقا ً ..


تفاصيل الصورة" وحيد في الركن" :

إلتقاط : مسقطية الهوى

السبت "فيه العامرة ضاقت بما رحبت"

11-4-2009