أكيد تذكروا " الكمكنز " إلي حاولت جاهدة وصفه لكم لعدم توافر الصور حينها ، وقلت انه : الحشرة التي حين تنقلب على ظهرها ترجع تنلقب وتسوي تك تك ! . وأذكر اني كتبت فيه قصيدتي العصماء التي كان مطلعها :
الكمكنز
كم كنز ؟!
بس أمس ونحن عائدين من " سلكت " لشراء المؤونة التشجيعية وجدنا " كمكنزا " بهي الطلة جميل الطلعة ، تسابقنا للإمساك به ، وإذا به يسارع الخطى ليختبئ وراء حبة " خنيزي " سقطت سهوا على الارض . فقالت مسقطية الهوى لأخواتها وبنات خالاتها وابناء عمومتها - الذين يشجعون هولندا قلبا وقالبا - : " انا ما قلت شي الكمكنز قال اسبانيا بتفوز ، ما شفتوه تخبى ورا حبة " الخنيزي " مع ان في برتقالة جنبها ، راح واختار حبة " الخنيزي " وخلى البرتقالة "
الجميع يصرخ : " مسقطية الهوى اسمعي هولندا بتفوز بتفوز غصب عنك وعن الاخطبوط وعن الكمكنز الي جايبتنه "
مسقطية الهوى : " بس الكمكنز قال ...
بنت محمد : " أششششششش ولا كلمة ، ما تستحي كلنا نشجع هولندا بلد الفل وانتيه رايحة تشجعي الثيران كماش ! "
مسقطية الهوى : " اولا : هولندا ما بلد " الفل " هولندا بلد الزهور . ثانيا ً : عااااااااااااااا لا تقولي شي عن الثيران "
بنت محمد - تهزأ شامتة - : " تدافع عنهم وما يعجبها فيهم كأنهم حيانها .. سيري فشغلك مسقطية "
- سارت مسقطية في شغلها واحتضنت " الكمكنز " وهمت لترتدي قميص اسبانيا ، وحين ذهبت لتغلق باب غرفتها وجدت " الكمكنز " يتمشى على قميص اسبانيا ! وقد آثر قميص اسبانيا على اكياس "التشيتوز" وعلب" الفانتا" البرتقالية !!!!!! تهللت اسارير مسقطية الهوى ، وذهبت تركض لتخبر والدتها بتنبؤ " الكمكنز" الثاني لصالح اسبانيا . فما كان من بنت محمد إلا ان تنهرها وتهددها قائلة : " هقتله انا هالكمكنز ... "
فقالت مسقطية الهوى : بتقتلي من وبتخلي من ، اذا بتقتلني الكمكنز ، هناك اخطبوط قال انه اسبانيا بتفوز ، ايش بتقتليه بعد ؟!
بنت محمد - تصك على اسنانها بقوة : " اذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل ، الدّواب هي بو تسمع كلام الّدواب ، واحنا الحمدلله بشر الله أنعم علينا بالعقل ، والعقل زينة ، والفوز الليله للورد ، والله جميل يحب الجمال "
بنت محمد - تصك على اسنانها بقوة : " اذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل ، الدّواب هي بو تسمع كلام الّدواب ، واحنا الحمدلله بشر الله أنعم علينا بالعقل ، والعقل زينة ، والفوز الليله للورد ، والله جميل يحب الجمال "
مسقطية الهوى - متعجبة ودالقة فمها اندهاشا من فن الخطابة لدى بنت محمد ! وقدرتها على تدعيم حجتها بالحكم والامثال التي تثير عواطف الشعب من حولها ، فقد صرخ الجميع : عاشت بنت محمد ، عطيها بعدش ، أدبي مسقطية الهوى .الخ
- شعرت بالوحدة ، وحدي اشجع اسبانيا ، واذا خسرت اسبانيا ما بسلم من لسان امي في البيت ، ومن لسان رجب وسميحه في الدوام . ولكن ابى ولائي ان يتغير وحافظت على رباطة جأشي وانتظرت المباراة .
جلسنا امام الشاشه وقد طغى اللون " البرتقالي " على الغرفة ، وحدي والكمكنز في يدي نهتف لأجل إسبانيا . أنتظرنا طويلا ، وقد بدأت اعصابنا تفلت ، خصوصا بكرم الحكم الذي لم يقصر في احد سوى الجمهور ، هو الوحيد الذي لم يحظى ببطاقاته الصفراء .
في الاشواط الاضافية مللنا الانتظار والترقب وتلفت اعصابنا ، فقمنا بتبادل النكت السخيفة عبر" البي بي أم "
وصلني مسج زميلتي سمحية في الدوام يقول : " شاه من بهلاء تتنبأ بالتعادل في المباراة النهائية بين اسبانيا وهولندا "
فقلت لا حول ولا قوه الا بالله حتى في النكت بغمان !
بعدها انهالت استظرافات " البي البي ام " :
عزيزي الحكم : ايش سالفة البطاقات الصفراء الي توزعها ،، بطاقات عرسك مثلا !
عزيزتي اسبانيا : بخصوص لاعبيكم إلي كل واحد احلى من الثاني ، تبونا نذوب مثلا ! ( هذي انا رسلتها لشلة المشجعين الهولنديين وبغوا يهجموا علي ، لولا ان فيهم عاقلة صرخت : صح اني ما اشجع اسبانيا بس صراحة منتخبهم فيه احلى وجوه "
العاقلة لم تكن عاقله ابدا ، فقد كانت حين يمسك (villa ) او (Fàbregas)الكرة تبدأ بالصراخ والتشجيع ، متناسية تماما انها تشجع هولندا !!!!!!!
مرت الدقائق طويلة ، وفجأة رأينا لاعبا سنقوحا ( اصلع ) يتجه بإتجاه المرمى وبوووووووووووووم جووووووووووووووووووووووووول
وصرخت انا : " حد شاف الكرة ؟؟!! قذييييييييييييفة من يلحق يشوفها ؟؟ !!!!!!!!!!!!! والجووووووول وأحتفلنا انا " والكمكنز " وكان يطقطق رقبته " تك تك تك "
بينما سالت دموع الهولنديين وحتى والدتي - بنت محمد -التي ظلت مذهولة لدقائق انهارت حين شاهدت دموع " شنايدر " وقالت : ما تهون الغالي ، لا تصيح ، الكاس الجاي حالكم "
مسقطية الهوى : " هههههههه ترا الكاس في جيبك بنت محمد ، جالسه توعدي فيه شنايدر وغيره "
بنت محمد - تمسح دموعها بطرف الليسو - : " غيبي انا سايرة ارقد "
مسقطية الهوى : " سيري يا مّه والقلب داعيلك ، تصبحي على الورد الهولندي"