الثلاثاء، 12 يناير 2010

فيروزيات وتوأميات

المطربة المغربية نزيهة مفتاح

صاحبة الكاميرا : حبيبة توام الروح :) نجمة الحفل بالنسبة لي
برنامج الحفل الذي قضمته توأم الروح

لقطة اظنها سريالية
حدث في مثل يوم أمس الأثنين الموافق 11/1/2010 ، ان اذهب للمرة الأولى الى حصن الفليج حيث ان الغربة خارج الوطن للدراسة حرمتني العديد من الأمسيات المهمة واذكر اهمها امسية " مرسيل خليفة" التي مت غماً عندما سمعت عنها وانا في الخارج .
فتعطفت توأم الروح وتكرمت ان منّت علي بصحبة جميلة لا تخلو من روحها الغير عادية . بدأت الرحلة من منزل توأم الروح الكائن في مرتفعات مسقط ، مررت عليها من منزلي الكائن في احدى الازقة المتواضعه ، وأرغمت توأم الروح ان تركب سيارتي " الدونية " كما تسميها هي ، والسبب ان سيارتها العالية المتعالية كانت في " الوكالة " .
حين خرجت من باب بيتها ، فتحت باب سيارتي وأصدرت فرمانها الأول لتلك الليلة :
توأم الروح : انا بسوق ، ولا كلمة ،، قلتلك أنطمي وما اريد اسمع نفس ، روحي ركبي من الباب الثاني .
وصف لحالة مسقطية الهوى : انا كنت رافعة يدي واصابعي مضمومة تستجدي ان تأخذ اذنا بالبوح ، وفمي منفرج قليلا ولكن سيل القذائف من توأم الروح جعلت كلماتي تتراجع وتخاف على سلامتها .
عموما ،، طارت توأم الروح بالسيارة ، نعم طارت فهي لم تقم بالقيادة ابدا .وعانت مسقطية الهوى طوال الطريق من " نقزات " متتابعة ، " وصرخات ِ فزعة " ولكمات" لإخراسها من توأم الروح . نعم عانيت الأمرين وتنفست الصعداء حين وصلنا " مسرح حصن الفليج " بوجه محمر وخد منتفخ بسبب الرقيقة توأم الروح .
كنا من اوائل الواصلين ، الأمر الذي جعل منا كالنحل ينتقل من مكان لآخر . فتوأم الروح اصرت ان " ترتز " في الصف الأول ، وانا على النقيض جلست في الصف الأخير " لأنه بالطبع مكان استراتيجي للتصوير" . حين بدأ الناس بملئ الكراسي ، وتراجع عدد كبير منهم عن الجلوس في الصفوف الأولى وزحامهم على الكراسي في الصفوف الاخيره التي تكشف عن صورة علوية للمسرح الجميل ، أستشعرت توأم الروح الخطر ، وأتت للجلوس بجانبي ، وقبل ان أهزأ بها ، نظرت الي وقالت : " ولا كلمة .. " وكالعادة ركضت كلماتي الى داخلي واختبئت من الخوف .
صحيح نسيت ان اخبركم بأن توأم الروح غارت مني بالسيارة لأني كنت اعلك اللبان ( انا مدمنة على اللبان) .
فقااالت : ارييييييد انا بعد .
قلت : سمعا وطاعة ، اعطيتها حبه بريئة جميلة نعنوعية رومانسية .
فردت بعد ان علكتها بقسوة : اففففف ما اعرف ليش تعذبني نفسك بهذي الانواع احس ان حرقة النعناع بتطلع من اذوني ، احس اني اذا جيت اجلس في المسرح كل الحاضرين بيعرفوا اني اعلك من ريحة هاللبان الي تاكليه . ( وختمت امتعاضها بلكمة أخطئت خدي لتصب رقبتي ، الأمر الذي عانيت منه طوال الحفل )
عموما ، قبل ان يبدأ الحفل بدقائق بدأت بقراءة برنامج السهرة . وفجأة ً سلبت مني توأم الروح البرنامج ، وقلت في نفسي شكلها متشوقه تعرف ايش الاغاني الفيروزية التي سنسمعها الليلة ، تفاجأت بصوت ورقة " تُشرخ \ تمزق ) !!
مسقطية الهوى : لااا لااا اريد الورقة اريد اخذها واصورها عشان احطها في المدونة ،كيف تشرخيها يالمتوحشه ؟! ماحصلتي غيرها يعني ؟!!
توأم الروح : اخذت " نتفة " من الورقة احط فيها اللبانه الي سميتيني فيها .
اكيد بووزري كان شبرين ، وانتظرت الحفل يبدأ ...

وبدأ الحفل ،، وبدأت الرؤوس في التمايل طرباً ، وتفاعل الناس وبدأوا في التصفيق ، وتوأم الروح يا جبل ما يهزك ريح . كل ما تشوفني اصفق ، تقطع طربي وتفاعلي ، وتقول : نزلي يدك فضحتيني .
تفاعلت اكثرت وصفقت اكثر ولم أشعر بأي لكمة من توأم الروح ولا حس ولا شي كانت " صاااخه " للغاية . نظرت إليها لأراها تنظر الى الحفل عبر شاشه كاميرا صغيره امامها .
فقلت لها : " ايش عليك عندك شاشه صغيره وحدك "
ردت : ترا كبار الشخصيات تعرفي لازم ما اشوف الي انتو تشوفوه . كل شي خاص فخاص .
ههههه انا كنت اعرف ان توأم الروح معصبة من الاخت الي جالسه قدامها لأنها من اول الحفل ما نزلت ايدها رافعه " كاميرة ذاك التلفون الصغير وهات تصوير ، والله زادت على مسقطية الهوى ، بغيناها تنزل التلفون مافي فايدة ، نزيهة بنت مفتاح تصدح بأغاني فيروز وهي بعدها رافعة يدها "،، وتوأم الروح كل شوي تطلع لنا بتعليق :
تعليق (1) : والله بروح اجيب لها مساند تسند هاليدين الي فيها .
تعليق (2) : انا يدي عنتَ بس من شوفتها ، وهي ولا عندها خبر .
تعليق (3) تلفوني بطاريته خلصت وهالتلفون الي عندها ما اعرف ايش مركبة فيه " زينون ولا يورانيوم "
مسقطية الهوى : الزينون ليت اظن تستخدمه كفلاش ، واليورانيوم اظن هو الي مخلي بطاريته التلفون تّعمر بهذا الشكل !
تعليق (4) : مسقطية تعالي جلسي مكاني ، أحوّليت اشوف المسرح واشوف هالشاشة .

خلص الحفل وكانت امسية روعة ، واول ما ختمناها بالتصفيق نزلت صاحبة الكاميرا يدها وصفقت ومشت قدامنا ، وصادف إننا مشينا وراها وسمعنا الحوار بينها وبين الي جايه معاها :
صاحبة الكاميرا : ما اعرف ايش فيها يدي احسها توجعني .
توأم الروح : قسما بالله شكلي بضربها ، تستهبل ولا تستهبل ، كل الحفل " مشلقة " بهذيك اليدين وبعدها تقول انا يدي مالها كذااك توجعني .
مسقطية الهوى : عن تسمعنا البنت ، يالله رايحين ماعلينا منها .
صاحبة الكاميرا - مسكت تلفونها - : يالله شكله البطارية خلصت .
توام الروح : مالها ما تخلص البطارية "ما وراعليها " .

ركبنا السيارة ،، طارت بنا توأم الروح ، طارت روحي فزعاً .وصلت البيت لوني مخطوف من البرد ، شفت السرير نمت ، صحيت رحت الدوام ، التلفون رن ، مسج من توام الروح : " بذبح اذا كتبتي شي عن سهرة امس "
اريد ارد عالمسج التلفون فضى ، والشاحن في البيت ، وما عندي "يورانيوم " :(

الصور :
التقاط : مسقطية الهوى
مسرح حصن الفليج
الاثنين 11/1/2010