كان مساءا جميلا ، وقد فاجأني الحضور مرة أخرى . فقد توهمت ان اليوم الثاني لن يلاقي الإقبال الذي حظي به اليوم الأول وكم كنت مخطئة. فاليوم كان مزدحما كالبارحة . إزدحاما لايبعث في النفس سوى الشعور بفخر وإعتزاز لا تعلم منبعه. فيكفيك ان ترى في أعين الحضور التوق والرغبة للمعرفة والإنصات الجميل والتفاعل المؤثر لتشعر بإحساس لايوصف .
من أين أتى الحزن إذا ؟
فاجأنا الأخ سعيد الهاشمي بالبيان الصادر عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء . الذي جاء مستغربا ومستنكرا في الوقت ذاته قرار وزارة الأعلام متمثلة في وكيل الوزارة القائم على أعمال الوزير حاليا من منع الدكتور محمد مبارك العريمي ( احد المحاضرين بالندوة في يومها الأول ) من المشاركة في اية فعالية خارجية او داخليه ، أيا كان شكلها او صفتها، حتى وان كانت موجهه له بصفة شخصية ، ويتوجب عليه أخذ الاذن المسبق من الوزارة .وذلك على خلفية مشاركته في الندوة ( الكلمة بين فضاءات الحرية وحدود المسائلة)
أبهكذا قرار نختتم ندوة فحواها وجل مبتغاها الحرية والمسؤولية في الوقت ذاته ! شكرا جزيلا لوزارة الإعلام ، على هذا التعكير ولا تعليق !
سأعود لاحقا ، لإستعراض الندوة في يومها الثاني ولكن أنتظر أن يتعدل مزاجي قليلا .
الصورة :
إلتقاط : مسقطية الهوى
الأحد 19-4-2009