تمثيلات الآخر ( صورة السود في المتخيّل العربي الوسيط)
د\ نادر كاظم
هل بإمكاننا أن نمارس النقد دون أن نغضب أحدًا ..!
هذا ما كتبه د \ عبدالله الغذامي ، في تقديمه لكتاب د \ نادر كاظم من البحرين . فالنقد كما يقول الغذامي – وهو صادق فيما قاله بلا شك – لم يكن في مرحلة من المراحل خطابا في المحبة ولم يكن خطابا محايداً وليس بمقدوره أن يكون ، إلا إن تخلى عن مهمته الحقيقه .
ولهذا وجب على القارئ ان يكون أفقه واسعا ليستوعب هذه التعددية في الآراء ، وكذلك ان لايغض الطرف ان أمراض ثقافية تعاني منها مجتمعاتنا كغيرها من الأمم والحضارات الأخرى.
فحين نتحدث عن موضوع حساس ( كالسود ) وترسبات الثقافه العربية التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز التفرقة والإقصاء بسبب اللون ، وجب علينا ان نخفف الوطء وألا تأخذنا الحماسة للقول مثلا : لاتفرق الثقافة العربية بين أبيض وأسود ، أو إننا بفضل ديننا تجاوزنا أشكال العنصرية ، وغيرها من التعابير التي حفظناها عن ظهر قلب رغم أن أعيننا تشهد مظاهرهذه التفرقة إلى يومنا الحاضر.
إن هذا الكتاب ، يتعرض لمسألة ( التلوين الثقافي ) وكيف أن الأمم قاطبة قد نهجت على العلو من شأنها ومن شأن أفرادها عبر أتباع منهج إقصاء الآخر أو التقليل من شأنه.
إن تمثيل الأسود في الثقافة العربية متجذر وعميق ، وإننا لنرى ان المخزون الثقافي قد خلف العديد من نتاجه الأدبي ما يؤكد لإقصاء هذا العرق . رغم إن ثقافتنا العربية تتبع (آلية الجذب والأحتضان)، كما يسميها د \ نادر كاظم . وهي آلية تعتمد على مبادئ ديننا الحنيف الذي ينبذ التفرقة ويشدد على المساواة . غير أن هناك آلية مضادة ألا وهي ( آلية الطرد ) والتي تستخدمها الثقافة لحماية هويتها وتحصينها ضد الآخر .
هذا ما كتبه د \ عبدالله الغذامي ، في تقديمه لكتاب د \ نادر كاظم من البحرين . فالنقد كما يقول الغذامي – وهو صادق فيما قاله بلا شك – لم يكن في مرحلة من المراحل خطابا في المحبة ولم يكن خطابا محايداً وليس بمقدوره أن يكون ، إلا إن تخلى عن مهمته الحقيقه .
ولهذا وجب على القارئ ان يكون أفقه واسعا ليستوعب هذه التعددية في الآراء ، وكذلك ان لايغض الطرف ان أمراض ثقافية تعاني منها مجتمعاتنا كغيرها من الأمم والحضارات الأخرى.
فحين نتحدث عن موضوع حساس ( كالسود ) وترسبات الثقافه العربية التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز التفرقة والإقصاء بسبب اللون ، وجب علينا ان نخفف الوطء وألا تأخذنا الحماسة للقول مثلا : لاتفرق الثقافة العربية بين أبيض وأسود ، أو إننا بفضل ديننا تجاوزنا أشكال العنصرية ، وغيرها من التعابير التي حفظناها عن ظهر قلب رغم أن أعيننا تشهد مظاهرهذه التفرقة إلى يومنا الحاضر.
إن هذا الكتاب ، يتعرض لمسألة ( التلوين الثقافي ) وكيف أن الأمم قاطبة قد نهجت على العلو من شأنها ومن شأن أفرادها عبر أتباع منهج إقصاء الآخر أو التقليل من شأنه.
إن تمثيل الأسود في الثقافة العربية متجذر وعميق ، وإننا لنرى ان المخزون الثقافي قد خلف العديد من نتاجه الأدبي ما يؤكد لإقصاء هذا العرق . رغم إن ثقافتنا العربية تتبع (آلية الجذب والأحتضان)، كما يسميها د \ نادر كاظم . وهي آلية تعتمد على مبادئ ديننا الحنيف الذي ينبذ التفرقة ويشدد على المساواة . غير أن هناك آلية مضادة ألا وهي ( آلية الطرد ) والتي تستخدمها الثقافة لحماية هويتها وتحصينها ضد الآخر .
يستعرض الكتاب في فصليه الأول والثاني مرجعيات المتخيل العربي ، ومرجعية الأنساق الثقافية : الدين ، واللغة ، والرمز .يليه الباب الثاني والذي يستعرض الأسود والتمثيل الثقافي التخييلي( الأدب بوصفه تمثيلاً ثقافياً) بشقيه : التمثيل السردي، والتمثيل الشعري .
أعذروا أسهابي ، وأتمنى أن يأخذكم الفضول لقراءة هذا الكتاب . فهو يستحق .
عن الكتاب :
تمثيلات الآخر : صورة السود في المتخّيل العربي الوسيط
المؤلف : د \ نادر كاظم
الصنف : دراسات - فكر
الطبعة الأولى : 2004
عدد الصفحات587
الناشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر