الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

اعلانات خادشة ولا انا أتخيل


جوقة من الاطفال يغنون :
جديد جديد
منتجنا الجديد
نقانق الصفاء
في الصبح والمساء
رجالا ونساء
للبنين والبنات
شكرا يا ماما !!!!!!!

كل احد يسألني : سمعتي أغنية نقانق الصفاء .
أقولهم : لأ ايش فيها؟ .
يقولوا : لما تسمعيها بتعرفي .

وشاءت الاقدار في ليلة من ليالي رمضان ، وانا بصحبة خالتي وولديها الابن الاكبر في مرحلة المراهقة والثاني في المرحلة الابتدائية . فتحت الاذاعة . واذا بأولاد خالتي سكتوا وهدأوا فجأة ، وكانت في الخلفية اغنية :
نقانق الصفاء
في الصبح والمساء
للبنين والبنات
شكرا ياماما

وانا ادندن مع الاغنية بكل براءة واحرك رأسي كالاطفال يمينا ويسارا : نقانق الصفاء . للبنين والبنات . شكرا يا ماما ..



وحين انتهى الاعلان ...... انفجر اولاد خالتي بالضحك!!!!!!!
مسقطية الهوى : خير ايش هناك ضحكوني معكم ؟
ولد خالتي المراهق : خخخخخخخ لا لا مايصير هههههه عيب
مسقطية الهوى ( ببراءة ) : ماشي ما يضحكم .. اغنية نقانق حد يضحك عليها بعد ؟! اعلان عن النقانق يقولكم : نقانق الصفاء ، في الصبح والمساء ، للبنين والبنات ... ( وهنا بدأت أتدبر كلمات الاعلان ...... وأسودت الدنيا ، وأحمرت وجنتاي خجلا ووقف شعر رأسي ... لااااااا وحسيت لساني وسخ ، وحسيت بخجل قدام اولاد خالتي ، وبدأت كبدي تلوع وشعرت برغبة جامحه للزواع ، وفتحت باب السيارة واحنا واقفين عند الاشارة الحمراء ، وبدأت ابصق واتهاوع ( مثل الهنود) ، واولاد خالتي يصرخوا : فضحتينا !!!! فشلتينا !!! .
وانا راسي داير من الصدمة إلي جتني . معقولة ما نهتم بالمعاني الضمنية الي ممكن تفسر بشكل خاطيء وممكن تخدش حياء الناس وتخلينا مصخرة .
انا اعتبر هالاعلان (a perverted ad )



أكيد حسيتوا بالاحساس الي انا حاسة فيه الحين .
أقول يمكن انا مريضة والموضوع طبيعي جدا ومافيه شي وأكيد انا فهمت غلط . وتبدأ تدور على علاج في الانترنت ،وانت تدور في النت تصادف شخص كاتب في مدونته : هذي اعلانات خادشة ولا أنا الي فاهم غلط ؟
حين تصادف شخص تشغله نفس تساؤلاتك يحتار مثلك في موضوع ما . تشعر بالاطمئان وان الدنيا بخير .


اتركم مع مدونة هذا الشخص المسكين والله يبعد عنا ذاك اليوم إلي نشوف فيه مثل هالاعلانات ، يسدنا نقانق الصفاء .


الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

راعي المعنى يستعنى 1

أجمل ما صادفته عيناي اليوم :


صح عن ابن مسعود وابن عباس : من أفتى الناس في كل ما يسألونه عنه فهو مجنون .


وراعي المعنى

يستعنى

*****

وإلي على راسه بطحه

يحسس عليها

******

الأحد، 19 سبتمبر 2010

ثلاث كيكات وكيكة



منذ القدم ظلت كلمة " كيكة " رعب العماني البسيط .

طاردته في كوابيس الطفولة ، لاحقته في فصول الدراسة

فما ان يسمع كلمة " كيكة " في حوار عابر من تلفاز او مذياع ، حتى ترجف أطرافه وترتعد كيعانه وركعه الحلطة .

نعم ، كنا نخشى " الكيكة " !

وتحديدا " الكيكة الحمراء " .. كيكة الشهادات .. كيكة حمراء بطعم الفشل ، تكشف لك مفاجأة حمراء في المنزل ، على ايقاع الخيزران المخضب بالحناء :)

احنا وين و" الكيك " وين ؟!

والله يسامح إلي كان السبب وربط الكيك بالرسوب والفشل واعادة الصفوف والدور الثاني .

ذكرتوني بالمرة الي حصلت فيها على 3 كيكات مرة وحدة .

في احدى ( الاصياف \ الصيوف \ الصيفات .. ياربي كيف نجمع كلمة " صيف " ! ) احسن اقول : في احدى ايام الصيفية والصبية شوية شوية، ما اعرف ايش الي غرس الفكرة براس الاهل ؟. وقرروا يسجلوا كل بنات العيلة في مسجد وناخذ دورة في حفظ القران والحديث الشريف . طبعا ، انا سويت حفلة بهذي المناسبة وصحت وترفست كالحمير ، لكن " بنت محمد " كانت اشد عنادا مني ، وجلست تسحبني كل يوم للمسجد .
تعّرفوا " الطبّاق او الطباقة " النبته الي تطبق وتمسك في اي شي ومن الصعب جدا ازالتها من القماش ، كنت مثلها تماما وربما اشد . امسك في باب الغرفة متمسكه بحقي في البقاء في البيت ، وبنت محمد والدتي الحنونة تشد شعري للذهاب للدورة الصيفية في المسجد . ترمي بي مع بنات خالاتي في " دبة /صندوق السيارة " ، حين نصل الى المسجد الجميع ينزل إلا انا ، اظل متمسكة بباب السيارة . تحاول امي ازالتي وقذفي للارض ،وعندما تفشل . وتستخدم خطة الهجوم البديلة ، تدغدغ بأصابعها بطني الصغير ، تعلم امي نقاط ضعفي جيدا ، فأتخلى عن مقاومتي ، واذهب للمسجد وثيابي تقطر دموعا .

كانت أطول اسابيع شهدتها في حياتي . وحين اتت لحظه الخلاص . وحانت ساعت الاختبار الذي يكرم المرء فيه او يهان . دخلت على اللجنة . توترت وخفت . لم اتوقع ان هذا الجمع من " المطاوعة " متفيق جدا ومتفرغ انه يختبرني انا . بعقلهم جايين متعنيين يختبروا مسقطية الهوى الصغيرة . حاولت اقنعهم اني ما ذاكرت شي ولا حفظت شي . ولكنهم اصروا على اجراء الاختبار .

مطوع 1 : سمعي جزء عم .

مسقطية الهوى بعيون مبحلقة - تقول في نفسها " انا زين حافظه الحمد " اي جزء عم يا شيخ انا مسقطية ما رابعة العدوية .

مطوع 1 : يابنتي يالله سمعي جزء عم .

مسقطية الهوى : بسم الله الرحمن الرحيم .اممممممممم ............................بسم الله الرحمن الرحيم اممممممممممم....................بسم الله الرحمن الرحيم ........اممممممم ......................بسم الله الرحمن الرحيم .

مطوع 1: انتي حافظه جزء عم ولا لأ ؟.

مسقطية الهوى : ما حافظه شي يا شيخ .

مدرستي الي تعبت كل الدورة وهي تحفظني كانت بتنجلط في هاللحظه بسببي . وجلست تترجى المطوع يسألني في الحديث الشريف اكثر عشان انا اشطر في الحديث (ما اعرف ايش خلاها تفكر اني شاطرة في الحديث ، يمكن انا اوحيت لها بالخطأ )

مطوع 2 : أأتي لنا بحديث عن واجب الاحسان للجار .

مسقطية الهوى : النبي وصى لسابع جار . بس ما اعرف ايش قال .

مطوع 2 : أأتي لنا بحديث عن طاعة الام.

مسقطية الهوى : الجنة تحت اقدام الامهات .

مطوع 2 يرمق مدرستي بنظرة غاضبه : انتي معلمتنها حديث ضعيف ؟!

المدرسة : لا شيخ والله انا معلمتنها : امك ثم امك ثم امك،،، بس ما اعرف هالبنت ايش فيها ؟

مطوع 3 : يابنتي تفضلي . نادوا البنت الي بعدها .

بعد اسبوع رحنا نجيب الشهادة :

يومها شاهدت اول 3 كيكات حمراوات في حياتي كلها .

كيكة في حفظ القران .

وكيكة في التجويد .

وكيكة في حفظ الحديث .


وصلى الله وبارك . ومن يومها امي تابت تدخلني اي دورة صيفية .

"تمت "
مستوحاة من قصة واقعية حقيقية جدا .


هالكلام لايفسر الصورة اعلاه ، وجه الشبه الوحيد بين هذا الكلام والصورة هو " الكيكة " فقط .

اعلم ان كل منكم تلقى رسالة خاصه به من الرسمة الشخبوطية الاربعينية . ولكل امرء منكم ما وصله . لست بصدد شرح اللوحة المجيدة ، لأني حين اطلقت لخيالي العنان دون تفكير ، خالية و منعتقه تماما من كل نية مبيته ، هذا ما رسمته " كيكة في بطنها قنبلة " .
وربكم يستر

السبت، 11 سبتمبر 2010

ثاني ايام العيد ونعم مستاؤون


كل عام والجميع بخير بمناسبه عيد الفطر السعيد وتقبل الله طاعاتكم جميعاً .
سأغادر لصلالة لبضعة أيام ، وبكون في عطلة مثل حالة قناتنا الثانية او البرنامج الثاني :)
على فكرة هالصورة ألتقطتها اليوم ، وانا اتفقد احوال الرعية ، وحصلت الرعية ( معزلين ) وفي اجازة حالهم حال الشعب .
هههههههههه احلى شي في الموضوع ان هالقوس قزح والالوان ( الي كانت في سحيق الزمان تدل على انتهاء البث ) مافي قناة فضائية تحطها الحين إلا نحن طبعا ً .
وطبعا شعار العيد الوطني حاضر وبقوة بس ما اعرف ليش حاطينه والقناة مغلقة !!
البرنامج الثاني اساسا في الايام العادية يبث نص بث واغلب الوقت مسكرين . بس فشار وفشخرة ، عشان ما يقولوا ماعندكم غير قناة وحيدة . فتحوا قناة ثانية وخلوها مفتوحه نص يوم . الناس من كثرة برامجهم يفتحوا قنوات عشان تستوعبها . واحنا نفتح قنوات عشان اذا نقصنا فيتامين ( الفشلة ) من القناة الاولى ، نفتح القناة الثانية عشان نحصل جرعة إضافية من الفشايل .
OLD IS GOLD أو قديم الصوف ولا جديد البريسم
شعارنا للأبد :)
ونعم مستااؤون من ذي الحالة .

الخميس، 9 سبتمبر 2010

المباشر أحلى من التسجيل والمونتاج











الصور والفيديو المرفق من برنامج " اماسي " الذي يعرض في قناة عمان 2 .

هذه الحلقة بالتحديد شاهدها كاملة تقريبا .والسبب الذي شد انتباهي اننا في برنامج مباشر ، بمعنى الناس يتكلموا على سجيتهم ويقولوا الي بخاطرهم دون تدخل من مقص الرقيب .

ليس التراث والرقص مشكلتنا . بالعكس انا شخصيا احب تراثياتنا ورقصاتنا بس احب التجديد فيها ، عشان تكون صالحه لكل زمان ومكان .

وانا اتابع البرنامج لا اكتفي بالتصوير وانما اقوم بأخذ مقتطفات من الحوار ووضع بعض الملاحظات . طبعا في محاولة على عدم الاعتماد كثيرا على الذاكرة ، لأني لا احب نسيان الاشياء المهمه التي قد لاتتكرر مرتين . خصوصا لأن هالبرنامج مباشر كما سبق وذكرت ، وإذا التلفزيون قرر يعيده بيحذف بعض الاشياء :)

وهذه الاشياء مثل :)


* في دردشة المذيع مع ضيوفه عن احوال المعيشة زمان ( السؤال الذي لاعت كبودنا واحنا نسمعه من يوم ما حفظنا العقل ) :

قالت الحرمة العجوز ( الله يطول في عمرها )

ان زمان كانت الحياة احسن ، واكثر صحة ، وكانوا يشربوا من الجحلة ، ويجيبوا الماي فوق روسهم . ( لحد الحين كل شي تمام . عداها العجوز العيب بس المصيبه يوم قالت :

اول البنات والاولاد يرقدوا ربّاعه ( مع بعض ) ماشي كل واحد حاله حجرة وقافل على عمره !!!

اكيد المذيع حاول يتدخل ويقول :

زمان كانوا اكثر يجلسوا مع بعض ما مثل الحين محد يشوفهم

بس العجوز بدل ما تكحلها عمتها :

اول بنات واولاد يسروا يرقدوا عند جيرانهم ، محد يسأل عنهم !!


- طبعا ، انا قلت يمكن انا افسر الاشياء خطأ اكيد الحرمة قصدها ان اول كانت الدنيا فيها امان ما مثل الحين والتعبير خانها شوية . وفجأة رن تلفوني ( توأم الروح كانت تتابع البرنامج معاي ) :

مسقطية الهوى : الوووووووووو

توأم الروح : تو هاذي مو تخرف مو تقول . يعني تشجع الهياته ولا ايش السالفة ؟!

مسقطية الهوى : لا لا بس يمكن التعبير خانها ، هي قصدها الدنيا اول امان ما مثل الحين .

توأم الروح : وهذاك الي فالح يقول ناقل الصوت بدل ميكروفون ، ماله ما يوضح كلامها ويتدخل شوية بدل ما جالس يهز راسه .

مسقطية الهوى : المذيع من يوم ما قال ان اغنيته المفضلة " على الوردة حتيني " ، انا غسلت يدي منه .

توأم الروح :هههههههه أصلا حتى اسمها ما حافظنه . كل شوية يناديها الوالدة " سعادة " وهي يحليلها اسمها "سيدافة "

مسقطية الهوى : خخخ صح . بس صراحة اصواتهم حلوة لما يغنوا " دويتو " بعض .

توأم الروح : والله لو البرنامج كان ما مباشر كان حذفوا كلام الشايب يوم يقول :

انا يوم مع النسا معهن ، ويوم السيف مع الرجال معهم !!! ( النسا : لفظ العامية للنساء دون نطق الهمزة الاخيرة)

مسقطية الهوى : خخخخخخخ سمعته ، عاد احنا من الاول سمعتنا مثل نار على علم في ارتباط رجالنا بجانبهم الانثوي ههههههه ، والحين العالم يشوف التلفزيون العماني ( فري ) وعادي اي رجال يقول فيه : انا يوم مع النسا كأني واحد منهن :)حلو نحن اول دولة في الخليج تعطي حرية التعبير بهالشكل .

توأم الروح : والله زين شفنا الحلقة ، واحلى شي انها مباشرة ، ومقص الرقيب مقيد وما لا حول ولا قوة .

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

لاتكبروا السالفه والله هو بشر مثلنا


البارحة انهالت المسجات تذكرني بمشاهدة معالي احمد بن عبدالنبي مكي ضيفا على برنامج ( على السحور ) . طبعا انا كنت وقتها اشوف قناة عمان 2 وبرنامج ( اماسي ) وجالسه أصور وأسجل وميته ضحك وغم في نفس الوقت. بعد ان ذقت ذرعاً بالمسجات رديت على إحد المرسلات :

مسج مسقطية : اووووه تراكم صرعتوني . خير انشاالله عبدالنبي في برنامج ترفيهي . يعني بيسألوه : معاليك ايش تحب تاكل ؟ معاليك ايش هوايتك ؟ معاليك ايش سياراتك المفضلة ؟ وبتسمعوا أجوبة معاليه وتصيحوا غم .

بعد ما أرسلت المسج انتابني الفضول لمتابعه مقابلة وزير الاقتصاد الوطني . وهذه خلاصة الحلقة :

- لاعب هوكي ايام الشباب .

- سيقضي اجازة العيد في فرنسا للإستجمام لأنه مرهق من الشغل .

- زوجته اسبانية .

- ابنته طبيبة اسنان .

- ولده عنده مكتب هندسي .

- اثناء الحلقة أكل مندازي في الفرن لأن المندازي العادي فيه زيت .

- تكلم عن حياته في الخارج بين مصر وفرنسا ،وحبه لهاتين الدولتين .

- كثير السفر .

- حين عرضت على الشاشه مناصبه الحاليه التي يتولاها ، كانت ردة فعله انه خشي الحسد ورغب لو يكتفوا بذكر بعضها وليس كلها :)

- كله كوم ولما قال ان سافر كثير هالفترة بس عمان حاليا فيها احسن جو ، الامر إلي هون الصيام على المواطنين !!! ( تلفزيوني اهتز شوية بعد هالعبارة )

- ما عجبني حين قيم نفسه بقول : قمت بعملي على أكمل وجه ! ( لأن الشخص لا يقيم نفسه مهما اكتسب من خبرة ومعرفة ) يعني كان ممكن يكون اكثر تواضعا بقول : بذلت كل ما بوسعي وانا راضي عن نفسي .

- عاد احلى شي لما تطرق على البرامج الي يتابعها في رمضان ( طبعا معاليه قال انه ماعنده وقت كثير) بس الي شاهد حلقات من :

1- كليوباترا .

2- زهرة وازواجها الخمسة .

(لفت نظري ان معاليه ما قدر يجامل وزارة الاعلام و ما جاب سيرة التلفزيون العماني ابدا ولا درايش 4 الي مكسر الدنيا في وجه نظر وزارة الاعلام )

* عموما انا لاحظت ان في ناس كبرت موضوع حلقة استضافت مكي وصار حديث المنتديات ، الي يفسر كيف جالس ، وكيف كان يحك يده وليش كان يحكها ، وليش شرب شاي اخضر ، لأن القهوة غاليه ..الخ الخ

- يعني صراحة انا مقدرة النزقة والصدمة ان تشوفوا وزير في برنامج خفيف وحواري بعيدا عن السياسة . الصدمة خلتكم ما مصدقين انه يتكلم بشكل شخصي عن نفسه وعن حياته ، وبدأتوا تفسروا كل حركه وكل لفته على انها لها معاني ومغازي إقتصادية و سياسية !!!!!


وفي النهاية .. لا تعطوا الموضوع اكبر من حجمه . هذا عبدالنبي ما نبي !!!! بشر مثله مثلنا ياكل مندازي ويشرب عصير . عادي يعني خليكم كول .

اخر شي اتمنى يغيروا اسم ( عبدالنبي ) بدل ما مستعرضين عضلاتهم على إيدا عبدالله خميس !!

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

حملة : نعم مستاؤون


حفظاً لحق الغير .
أود ان أشير ان إسم حملة " نعم مستاؤون !" ضد الدراما العمانية ، قد أستلهمته مسقطية الهوى من مقال الكاتبة والقاصة بشرى خلفان في جريدة الرؤية الصادرة بتاريخ اليوم الأثنين 6/9/2010 . والذي أستنهض فيني العزيمة من جديد لمواجهة الدراما ، بعد ان اخذت استراحة محارب بعد حملة رمضان الماضي . ربما لأنني شارفت على اليأس عندما شاهدت ان اغلب البرامج التي كنت اتذمر منها كـ"درايش "و " عق علومك " قد انتجوا منهما اجزاءا اخرى جديدة !! ولكن هناك انتصار صغير يستحق الذكر انهم تابوا من انتاج " الكرتون " مال عبيد وسعيد :) الحمدلله والشكر . يا جماعة في أمل . مثل ما يقول المثل :كثر الدق يفك اللحام .

لهذا أعود بقوة : بحملة : نعم مستاؤون !
سـأمنا من تشويهنا ، وسأمنا من الإستخفاف بنا .
وإذا كان الممثل طالب محمد يقول : اننا اغبياء .
فأنا أقول : نعم اغبياء ومجانيين وخسوف وبغمان ، إن سكتنا ورضينا بإنتاج اجزاء إضافية من هذه الدراما الفاشلة .

قد لم يتسنى للبعض مقال بشرى خلفان في حق الدراما ، لهذا سأفرد له هذه المساحة :


الدراما .. فائض من الحساسية وشيء من البراانويا

نعم كلنا مستاؤون ، هناك المستاؤون بصوت عال وهناك الآخرون وهم الغالبية الذين يحصرون إستياءهم في أحاديثهم الخاصة وبين بعضهم البعض .
لكننا مستاؤون ، واستياؤنا يزداد عاما بعد عام ، ونحن نشهد هذا التدهور الحاد في حال الدراما العمانية ، هذا التدهور الذي حاولت لجنة الدراما مشكلة في العام المنصرم أن تعالجه إثر تشكيلها الذي كان أيضا نتيجة إستياء عام .
وإستياؤنا مبرر تماما ، فالمراقب لحال التلفزيون العماني والدراما العمانية في رمضان لا يملك إلا أن يكمل الضغط على أزرار الريموت كنترول بحثا عن قناة تشعر بشيء من المسؤولية تجاه نفسها وتجاه مشاهديها ولن أقول المسؤولية تجاه مواطنيها ودولتها . قناة أقل ما يلفت فيها جلاء الصورة ووضوحها مقارنة بالصورة الباهتة التي نظفر بها على شاشتنا التي تبدو وكأنها غسلت مرات عدة بمسحوق غسيل مشبع بالكلوروكس .
فالقنوات الفضائية لم تعد حكرا على مشاهديها من مواطنيها ( لأنها فضائية) بل هي أداة لنقل صورة بلاد ووطن وشعب بأكمله ، صورة تبث وتلتقط ويقاس بها و عليها ، صورة تعكس حضارة وقيما وثقة بالنفس .
نعم ، إنها مسؤولية عظيمة ، ولكن هذا هو حال الإعلام دائما ، الإعلام أداة خطيرة ومسؤولية عظيمة بالتأكيد ، ولأنها كذلك ، فإنها تعامل بحس عال من الحذر ، وأقصد هنا الحذر الإيجابي ، أي الحذر الذي يؤسس لبنية أساسية صلبة غير متشنجة ولا تعاني من الهشاشة ، حذر من ارتكاب الأخطاء الفنية والإبداعية ، وليس حذرا بمعنى الخوف المبثوث فينا والذي يطرق أذهاننا طوال الوقت بصيغة ( قل ولا تقل ) .
حال الدراما المتردية عاما بعد عام يثير سؤالا آخر في ذهني ، لماذا نعاني من مشكلة الدراما ونحن بلد يزهر فيه أديب وقاص وشاعر ومبدع كل يوم كما يقال ؟؟ لماذا لم تكن الدراما بمستوى النصوص الأدبية التي ينتجها أدباء عمان الذين يحصدون الجوائز المرموقة سنة بعد سنة ؟
لماذا هذه الفجوة العظيمة بين إنتاجنا الأدبي ونتاجنا الدرامي ؟؟
سيقول قائل : قد تم إختيار لجنة من كتاب القصة العمانية وأعطيناهم دورات في كتابة السيناريو ولم ينتجوا شيئا !!!
جميل ، أعرف هذا أيضا ، ولكن ليس شرطا أن يكون كاتب القصة مبدعا في السيناريو والحوار ، فلكل مبدع مجاله ، والجميع يعرف ان السيناريست أسامة أنور عكاشة كتب أجمل سيناريوهات الدراما المصرية ولكن روايته لم تكن بذلك النجاح أو الجودة .
ثم أن أهم ركائز الإبداع هي الحرية ، فهل التلفزيون العماني مستعد أن يسمح للكاتب بأن يكتب ما يريد فعلا دون أن يملي عليه ماذا يقول ، وأن لا يغفل في كل حلقة أن يمجد الإنجازات التي لم تعد والصدق أقول تحتاج إلى تمجيد فهي واقع موجود وحاضر ، ولم تعد المرحلة التاريخية تسمح بتكرار ما فعلناه في الأربعين سنة الماضية فالأربعون سن النضج ، ومن النضج ان تكون ثقتنا بأنفسنا كاملة ومكتملة ولا تحتاج إلى رفع الصوت بها .
ثم هل سينجو الكاتب من إملاءات اللغة كأي الكلمات يستخدم فيقول " مذياع " بدل " راديو" و" ناقل صوت " بدل " مايكروفون " و " حافلة " بدل " باص " حتى وإن كانت الشخصية على قدر بسيط من التعليم أو ربما أمية ، نعم هناك أميون في هذا الوطن المجيد ، ونعم السواد الأعظم من المتعلمين يقولون باص ، وراديو وغير مكترثين بقواميس اللغة التي تملي على البشر تبني كلمات لم تنتجها ثقافتهم ولا ضير في ذلك ولا عيب . فقواميس اللغات الأجنبية تضيف كلمات جديدة في كل سنة ، كلمات مستوردة ومجلوبة من حضارات أخرى دون أن تغرق في هذا الخوف المرضي من ضياع لغتها .
ثم هل يحق لنا أن نتساءل فيما إذا كانت الجهات المسؤولة عن إنتاج الدراما مدركة تماما لخطورة الدور الذي تلعبه الدراما ، أو ربما هل هي مطلعة على القنوات الفضائية التي تبث من الجوار والتي تحمل نتاجا دراميا ضخما تيسر لها بث ما تريد أن تبثه من الرسائل الواضحة والخفية دون تشنج ولا إستخدام لشعارات براقة ، هذه الدراما التي بدأت متأخرة وسبقتنا بأشواط قد لا نجد القدرة على إدراكها إلا بجهد العمالقة .
هل هذه الجهات على إدراك تام أن عمان قد إختارت الإنفتاح وأن حرب الفضائيات شيء بالغ الجدية ؟
هل هناك من يستوعب أن بإمكان هذه الأمور الصغيرة أن تكبر وأن تشكل خطرا على الأجيال القادمة المبهورة بالآخر وإنجازاته الدرامية وغير الدرامية ؟؟
هل هناك من يشتم مثلي رائحة الخطر ، أم إني أعاني من فائض من الحساسية وشيء من البرانويا ؟


السبت، 4 سبتمبر 2010

خربشة 1 : خربوشة وخفافيش الظلام



مخي يغلي ،، قلبي ينعصر ،،، ما السبب ؟!!!

مسلسل في قناة الجارة ،، يعرض صورة عائلة مواطنة ( مشامجة \ مصاهره ) عمانيين ..

طبعا العائلة العمانية في المسلسل كانت تتميز بالسمات الاتية :

- الصراخ والزعيق في كل الحوارات !!!!

- التفلسف في الكلام واستعراض المعرفه والمفهومية بطريقة فجة ومعلومات مغلوطة .

- قلب كل ( ياء او جيم ) الى حرف ( القااااف ) لدرجة ان حتى :

الجرجور ..... سموه ( قرقور ) على لسان العماني !!!!!!!!!!!!!!



* طبعا ً ... انا استحرقت واجد ... ورحت اتصلت في توأم الروح اشكي لها :

مسقطية الهوى : اهي اهي اهي عااااااااااااااااا

توأم الروح : مالش تصيحي ؟! خلي عنك الفروطية . تكلمني ايش هناك ؟

مسقطية الهوى : قناة الجارة تضحك علينا .. وقناة عمان تضحك علينا بعد .. وين اروح ؟! خبريني . اينما تولي وجهك ثمة من ينقع ضحكا عليك !! وين اروح ... اهي اهي

توأم الروح : انا جالسه اشوف درايش وانبطت طبلة اذني من الزعيق والصراخ ،، تو جايبين ناس صمخين يمثلوّا ، أو يحسبّونا احنا الي صمخين وما نسمع ! المهم قولي كيف كانوا العمانين في القناة الجارة ؟!

مسقطية الهوى : حتى في القناة الجارة العمانيين جالسين يصرخوا ويتزاعقوا :(

توأم الروح : هههههههههههههههههههههههههههههه وايش بعد ؟

مسقطية الهوى : قالوا ان الصيادين العمانين يقولوا ( قرقور ) بدل ( جرجور )

توأم الروح : خخخخخخخخخخخخ هههههههههههههههههههههه لا تقولي ( قرقور ) عاد !! بموت من الضحك

مسقطية الهوى : ايوا ( قرقور ) وصلت المواصيل لهالدرجة تخيلي .

توأم الروح : ليكون هذا القرقور الي قسم ظهر البعير خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

مسقطية الهوى : هههههههههه والله ماخاطري اضحك . بس وحدنا " مشمتين* "و و " مشمبزين *" بعمرنا في قناتنا ، ما اقدر الوم قناة الجيران ، وقناة الدار هذي حالتها . يالله مع السلامة بروح اجلس وحدي في الظلام .

توأم الروح : هذا الي فالحة فيه ، غيبي مع السلامة .



رحت لغرفتي وجلست وحدي في الظلام ، واشعلت شمعه الاحزان

وامسكت بالريشة وغمستها في المداد الاسود الحزين . واغمضت عيناي ، واطلقت لمشاعري وحواسي العنان . فكان ما كان . ورسمت ما ترونه . وقررت تسميه خرابوشتي الاولى " خربوشة وخفافيش الظلام "



معاني المفردات :

مشمتين : من الشُمت وهو يعني بالعمانية القبح . يقال : فلان شميت . او فلانه : شميته . يعني قبيح ودميم .

مشبمزين : من الشامبانزي . وليس التشبيه هنا استحقارا ،ولكن حفظا لحقوق الشمبانزي الاصلية ، واعترافا بالفضل . فنحن من نقلده وليس هو من قلدنا .