الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

عقل في الصيم يتحدث بإسم الدين ( عن ملالا ١)





الصيم : هو ساق القدم باللغة العربية الفصحى. والجمع ( ِصيَّمة ) .

مالا لا : اسم لفتاة أفغانية تبلغ من العمر ١٤ عاما ، وهي ناشطة لحقوق الأطفال وقد رشحت للفوز بجائزة للسلام الدولية ، اثر كتابتها لمذكراتها وهي بعمر ١١ عن الحياة في ظل طالبان لأقليم سوات الذي طرد الجيش الأفغاني طالبان منه لاحقا ، ويجدر بالذكر ان مالالا قامت بكتابه مذكراتها بعد ان أغلق طالبان المدارس وحرموا تعليم المرأة . وقد تلقت مالالا تهديدات سابقة .

استمعت في BBc اليوم حوارا مع أبو مالالا الذي تلقى سؤالا يقول :
الم تخف ان كتابة مالالا لهذه المذكرات سوف تعرضها للخطر ؟

فأجاب الأب : اعتقد ومازالت ان ( الصمت ) أذاه أكبر عليها .

أدهشني أباها ، فكم من معلق على حادثة ملالا سيقول :
وهي ليش قامت تكتب يوم عارفه الحالة هناك . ترى جابته حال عمرها .

وسأقول في نفسي بكل هدوء : تراك خسف ومنهم الي عقولهم في الصيم .

وبعدين طالبان مشكلتهم مع الحريم ولا مع الأمريكان ؟!

طيب لو افترضنا ان مشكلتهم مع الحريم وهم يقولوا نحن أدرى بالدين . وقرروا يطبقوا الإسلام !! ما حصلت شئ في الإسلام ينادي بجهل المرأة أو استبعادها .
فقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) :
وعن أبي هريرة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أكمل المؤمنين
إيماناً أحسنهم خلقاً . وخياركم لنسائهم)).


واليوم نشوف اقبح الأفعال في النساء ونفس الرجال الي قاموا يحرقوا الإعلام وتظاهروا لنصرة نبيهم وظنوا ان الغرب يزدري دينهم ، وهم في الحقيقة وحدهم من ظلم الإسلام وازدراه وحط من قدره ، لنرى اليوم أي من كان يستسهل التطاول عليه . بسبب بعض من الجهلة !! وللأسف كعادة أمة الإسلام يدعوها الإسلام لشيء فتفعل ضده ، دعاها الله إلى ان ( تقرأ) وان تطلب العلم حتى في الصين ، ولكنها اكتفت بعقل أو عقلين من مشايخهم ليفكروا نيابة عنهم ، عوضا عن إثراء الدين بالمعرفة .

ولا يخفى على احد ان زوجة النبي عائشة رضى الله عنها كانت فقيهه وعالمة وبالانساب ومفسره. وهذا بعض ما قيل في أم المؤمنين ( عسى في عقول تتدبر بس ) :
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: "ما أشكل علينا- أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - حديث قط فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علما".
).

وقال عطاء بن أبي رباح: (كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة".

قال الزهري:"لو جمع علم الناس كلهم، وأمهات المؤمنين؛ لكانت عائشة أوسعهم علما".


يبدوا عن قصص أصحاب العقل في الصيم لن تنتهي . إلا بالكتابة ومعرفة ديننا عن قرب دون وصاية من احد . وبالكتابه الشجاعة ، ككتابه مالالا ، التي ربما ستفقد حياتها بسبب مالم يقدر عليه ألف رجل يخشى من ان يقول الحق أمام أناس جهلة احتكروا الدين لهم .

- Posted using BlogPress from my iPad