اقرأ الصحف المصرية يوميا عبر النت ، وأتابع الشأن المصري تماما كما اتابع الشأن العماني ، متابعه يومية تحليلية دقيقة ، الأمر الذي سوف سيدفع توأم الروح صديقتي العزيزة الى الجنون . خصوصا انني حين أوصيتها حين سافرت الى مصر بقائمة طويلة غريبة من الطلبات . التي زادت من شكها فيني وقالت :
" والله بديت أشك ان فيك يا مسقطية الهوى عرق مصري " !!!
ولأن التوأم الروح تعرفني جيدا ، وتعرف من خلو دمائي من اي دماء غير عمانية ، فهي لا تسطيع استيعاب هوسي بمصر . وبصراحة انا ايضا غير قادرة على تحليل هذا الهوس ، لأني لم ازر مصر قط حتى الآن ، ولم اشرب من نيلها !!!!
نعود لموضوع الصحف المصرية ، نتيجة لمتابعتي لها يوميا ، اصبح لي أعمدة ومقالات مفضلة وصحفيين وكتاب لا أفوت لهم مقالا ، بل واسعى الى البحث عن مقالاتهم التي فاتتني في السنوات حين لم اكن اعرفهم .
احد هؤلاء الكتاب المميزين بحق ، هو الكاتب والسيناريست بلال فضل . ولمن لايعرف بلال فضل فهو كاتب ساخر ، ومن اعماله المعروفه " خالتي فرنسا " ، " سيد العاطفي " ، " حاحا وتفاحه " , واخر اعماله على الشاشه كان في رمضان الماضي وهو مسلسل " اهل كايرو " الذي يعتبر من اهم الاعمال الدراميه واكثرها مشاهدة في رمضان الماضي . ستجدون المزيد من المعلومات عن هذا الكاتب هنا :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D9%81%D8%B6%D9%84
لهذا الكاتب برنامج مميز اسمه " عصير الكتب " بإمكانكم متابعته في اليوتيوب ، وهو برنامج غايه في الاهميه يهدف الى نشر القراءة ، وسيتعرض فيه الكتب ، واخر الاصدارات ، ويستضيف فيه الكاتب كتابا ومؤلفين ملهمين ومميزين ، وكم دفعني هذا البرنامج للبحث عن اصدارات معينه مهمه ، وعرفني على كتاب لم اكن اعرف عنهم من قبل . انصحكم بمتابعته .
اتابع ايضا لهذا الكاتب العمود الذي يكتبه في جريدة " المصري اليوم " . وقد قرأت له مؤخرا مقال جميـل عن الملحن الغني عن التعريف ، الملحن العبقري " عمار الشريعي " ، ولأني من المحبين لهذا الملحن ، كتبت مشاركة بسيطة وارسلتها عبر الايميل للكاتب بلال فضل ، تكلمت فيه عن حبي لهذا الملحن ، ومدى تقديرنا له كعمانين ، حيث انه كرم اكثر من مرة في السلطنه وقد منحه جلالة السلطان وساما يستحقه . وقد لحن اكثر من عيد وطني كان اخرها العيد الاربعين ، ومن اهم اعماله التي قدمها في وجه نظري هو " كونشيرتو العود " الذي عزفه بمشاركه الاوركسترا السلطانيه اظن في عام 2005 ، واذكر انني بكيت تأثرا في بعض مقاطع هذا الكونشيرتو المبهر . كما اني ارفقت للكاتب نص الحوار الذي اجراه الملحن الكبير عمار الشريعي لمحلق شرفات الذي نشر قبل فترة قصيرة .
طبعا تعرفون مسقطية الهوى لا تستطيع ان تكتب بشكل جاد تماما ، دون ان تبث في كتاباتها شيئا من حياتها . فلم اكتفي بالايميل الذي بعثته للكاتب بلال فضل عن الحديث عن الملحن الشهير عمار الشريعي ، حاولت ان اكتب عنه فقط ولم استطع ، تكلمت عن حبي لمصر وكتبت له قائمة طلباتي التي أوصيت بها توأم الروح ، ههههههههه طبعا لم اخبر توأم الروح اني جبت سيرتها ، ولم اخبرها اني بعثت ايميل اصلا .
وتفاجأت بالامس وانا اتصفح موقع جريدة المصري اليوم وتحديدا في عمود الكاتب بلال فضل ، بأنه قد تطرق لرسالتي ، بل نشر اجزاءا منها بشكل حرفي ، فرحت كثيرا ، لأن كاتب ك بلال فضل يهتم بإيميلي ، وهو الذي تصله مئات الايميلات بشكل يومي ، وله الاف المتابعين والقراء ، يهتم بإيميل مني انا وقد كان ايميل متواضع جدا ، ولهجته اقرب لسوالف مسقطية ، تماما كالتي تقرأونها هنا ، ولو كنت اعلم بأن بلال فضل سيقرأ ايميلي اوسيهتم به لكنت كتبت وعصرت مخي لأبرز مواهبي الكتابية ! على الاقل اكتب شي يشرف ويرفع الراس . لكن هذا ما كان .
طبعا ، لشدة فرحتي رسلت المقال لتوأم الروح ، التي صرخت فيني :
" محد فاضحني غيرك قدام الناس والاوادم ، واشوف فيك يوم يا مسقطية يا بنت بنت محمد ، وانشالله يقبضوا عليك فيوم على الكلام الي تكتبيه ، وتترجيني اساعدك واسويلك واسطه عشان تطلعي ، وانا ما بطلعك بخليك تخيسي في الحبس ......... الخ الخ الخ "
المهم توأم الروح ، اخترعت قصه بوليسية وسوت نفسها البطل المنقذ ، وحبستني وطلعتني بكفالة ، خرفت وخرفت لين ما شبعت وانا ساكته عنها . كنت فرحانه بأن كاتبي المفضل أهتم بإيميلي الي رسلته .
ولأني مازلت فرحانه بالموضوع . سأترك مقال بلال فضل هنا في مدونتي . عشان يبقى للذكرى .
شكرا بلال فضل . صارلي فترة اراسل جريدة عمان اريد انشر مقال ترجمته ومحد ليومك هذا رد علي . ولما ردوا قالوا مقالي غير صالح للنشر لأن مضمونه ما يتناسب وسياسات جريدة عمان ، وسألتهم ايش فيه المقال ما ردوا علي ، ولا خبروني ايش سياستهم هذي !!!
يغيبوا :) فيوم من الايام بيترجوني اكتبلهم ، وانا بقولهم : سياستي تتعارض مع سياستكم . ههههههههههه عادي اصلا مسقطية الهوى ، ما محتاجه حد ، عندها مدونتها تكتب فيها الي تريده ، لحد يتأمر علي ، ولحد يقولي كتبي وما تكتبي . وجريدة عمان وغيرها يريدوا يخيسوا في العصر الحجري شورهم . وانا مالي ، كذا ولا كذا ما اتابعهم الا مضطرة ، لأن هذا الي حيلتنا " كسيح وعوير " مافي خيارات ثانية .
يالله طولت عليكم . هذا نص مقال بلال فضل :
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=282462&IssueID=1997
المزيد مما عندكم
بقلم بلال فضل ٢٧/ ١٢/ ٢٠١٠
٢- تعليقاً على مقال (كرباج شريعى) الذى نشرته فى الأسبوع الماضى، تلقيت ردود أفعال عديدة من محبى ومريدى وأتباع الموسيقار الأجمل عمار الشريعى، على رأسها رسالة صوتية جاءتنى من الناقدة الكبيرة ماجدة موريس التى قالت لى إن المقال أيقظ لديها حلما كانت قد انشغلت عنه لسنوات، وهو كتابة كتاب يحكى سيرة عمار الشريعى الفنان والإنسان، أتمنى أن تبادر الأستاذة ماجدة إلى تحقيق حلمها الذى يستحقه عمار ويتمناه كل محبيه، خصوصا أن الأستاذة ماجدة حققت تجربة رائعة فى العام الماضى بكتابة كتاب رائع عن المبدعات التليفزيونيات فى جيل الستينيات أصدرته مكتبة الأسرة، أعترف بأننى وأنا أستمتع بقراءته كنت أتمنى لو تحول إلى نواة مشروع قومى يقوم بتكريم وتوثيق مسيرة أهم رموز فن الدراما التليفزيونية لدينا، وهو الفن الذى تفردت به مصر منذ تاريخ إنشاء التليفزيون، ثم نسيت كيف تكرم رموزه بسبب انشغالها بالتفنن فى إضاعة ريادتها لفن الدراما.
أجمل ردود الأفعال على المقال كان مكالمة ساحرة بديعة رائقة من مالك كرباج السعادة عمنا عمار الشريعى الذى قرنت اسمه على تليفونى المحمول بـأغرب رنة فى الدنيا، لا أعتقد أن أحدا سيتعامل بشكل طبيعى مع شخص يضع على تليفونه المحمول رنة لأغنية تقول كلماتها «الدم اللى فى إيديا بالليل ينده عليا.. ويقولى قتلت مين»، لم أضع الأغنية على تليفونى لأنها أجمل ما لحن وغنى عمنا عمار الشريعى ومن أجمل ما كتب الخال الأبنودى، فالأستاذ عمار لا يتصل بى كل يوم، ولكنى وضعتها لأننى أحب بين الحين والآخر أن أستمع إلى الأغنية لأذكّر نفسى أننى لم أصنع بعد فيلما فى عظمة (البرىء) للعظيمين وحيد حامد وعاطف الطيب، وإن كان يصعب أن يصنع أحد فى عظمة فيلم (البرىء)، لكنه ليس مستحيلا بإذن الله.
تصوروا، عمار الشريعى يعتقد أنه لا يستحق ما كتبته عنه، وأنا عقابا له على هذا التواضع الذى أعلم للأسف أنه حقيقى، فكرت أن أقرأ له الرسائل التى جاءتنى من محبيه من أنحاء متفرقة فى الكون، لكننى خشيت أن أعطله بذلك عن جملة موسيقى جديدة أو تيتر ساحر جديد.
سأكتفى فقط بأن أؤدى الأمانة وأنقل إلى الأستاذ عمار ما يجأر به محبوه من شكاوى بأنهم لا يجدون فى الأسواق أغلب ما يحبونه له من تيترات المسلسلات وأغانيها، أما وقد فعلت فإننى أذكرهم جميعا بأن مهمة كهذه تحتاج قرارا قوميا من وزير الإعلام أنس الفقى يصدره للمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، يتم على إثره جمع تيترات وأغانى المسلسلات بعد شراء حقوقها من منتجيها ودفع حقوق المطربين والمؤلفين، ليتم إصدارها فى أسطوانات وشرائط كاسيت بأسعار رمزية، بدلا من أن يدوخ السميعة بحثا عنها، ويضطروا لتحميل بعضها بصوت ردىء من بعض مواقع الإنترنت التى تُشكر على أى حال.
لا أريد هنا أن أُفوّت الفرصة لكى أشكر شركة صوت القاهرة على قيامها أخيرا بطباعة عدد كبير من الأسطوانات، عليها حلقات رائعة من برنامج عمار الشريعى الأشهر والأجمل (غواص فى بحر النغم)، وإن كنت أتمنى أن تقوم الشركة بالتعاون مع قناة «دريم» بإصدار أسطوانات لبرنامج (سهرة شريعى)، كما أناشدها وأقبّل سلالم مبناها أن تقوم بإصدار أسطوانات لأشهر البرامج الإذاعية خصوصا تلك التى استضافت أشهر وأعظم رموزنا فى جميع المجالات، ومستعد لأن أكتب مهللا ومؤيدا لكل من يتخذ خطوات كهذه، بل مستعد لأن أقرض الشعر فى مدحه إن فعل.
وبما أن الكلام يجيب بعضه، أتمنى ألا يكون المهندس أسامة الشيخ قد نسى وعده بأن يقوم اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإعادة إخراج الروائع التى يمتلكها فى مكتباته وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر رباعيات صلاح جاهين وسيد مكاوى ومسحراتى فؤاد حداد وسيد مكاوى، والتى لو تم إخراجها بأسلوب بصرى يستخدم أحدث فنون الجرافيك فيمكن أن تكون شيئا يبهج النفس ويرتقى بالوجدان فى هذه الأيام المهببة التى لا يعلم بيها إلا اللى خلقها.
صدقونى، نحن يا سادة عندما نحمى هذا الفن العظيم الذى أبدعه عظماؤنا من الشعراء والملحنين والمطربين والمذيعين والمخرجين، فإننا نحمى وجودنا ذاته من الانقراض، فلم يعد لمصر فى العالم العربى مكانة إلا بفضل هؤلاء العظماء، كنت بهذه المناسبة أتمنى أن أنشر لكم نص رسالة مطولة جاءتنى من مدونة عمانية من مدينة مسقط كتبتها لى تعليقا على مقال (كرباج شريعى)، مع أنها لم تزر مصر فى حياتها حتى الآن، ومع ذلك فهى تقول إنها عندما زارت صديقتها مصر فى الأسبوع الماضى طلبت منها قائمة الطلبات التى أنقلها بالنص من رسالتها «كتبت لها قائمة الطلبات الآتية: لب مصرى سوبر جريدة المصرى اليوم أو صوت الأمة ولا تقتربى أبدا من الدستور إذا لم يكن اسم إبراهيم عيسى على أولى صفحاتها، أعداد من سلسلة كتاب خالد فلاش لخالد الصفتى، كتاب زملكاوى لعمر طاهر الرواية المصورة المحاكمة لكافكا التى أصدرتها دار الشروق، كتاب السكان الأصليين لمصر..
طبعا صديقتى اتصدمت من طلباتى، وفى رحلتها للبحث عنها صادفت سيلا من الضحكات المستهزئة بها، خصوصا حين ذهبت للفجالة لفرع المطبعة العربية الحديثة لتبحث عن أعداد فلاش، فقالوا لها جاية من عمان تدورى على فلاش»، ثم تتحدث عن عشقها للكتابات المصرية الساخرة وقراءتها اليومية للصحف المصرية على الإنترنت، وتنقل لى حوارا كاملا نشرته صحيفة عمانية للموسيقار عمار الشريعى الذى حضرت له عزفا مشتركا مع الأوبرا السلطانية العمانية فى كونشيرتو العود، عزفه هناك فى مسقط، لحسن حظى أمتلك تسجيلا لذلك العزف قمت بتحميله من على الإنترنت، ولذلك فهمت كيف قامت بوصفه بانبهار شديد، هو أقل مما يستحقه ذلك التحليق الكونى الذى قام به يومها عمار الشريعى، قبل أن تختم رسالتها المؤثرة بقولها «آسفة على هذه الإطالة التى لا أعلم كيف أبررها، لكن أنت من مصر التى أحبها كثيرا».
رسالة أخرى جاءتنى من القارئ الكويتى محمد العرادة يأمل فى أن أهديه نسخة من ملف عمار الشريعى الموجد فى ملف «ماى ميوزيك»، والذى اعترفت بامتلاكه فى سطور مقالى، وأعترف الآن يا أخ محمد بأن ذلك الاعتراف كان خطأً استراتيجياً وقع بتأثير عاطفى كشأن كل الأخطاء الاستراتيجية، ليجعلنى هدفا سهلا للكثير من الأصدقاء العشمانين فى كرمى، قبل أن يصدموا فى اضمحلال قدرتى على الكذب حيث قلت لهم وأنا أتصنع الأسى (بسبب خوفى من ضياع الوقت والهارد ديسك) إن الملف اختفى فجأة من على سطح الكمبيوتر بعد نشر المقال، والغريب أنه لم يصدقنى أحد منهم، وأرجو أن تصدقنى أنت باعتبار أنك لا تشك لحظة فى أننى يمكن أن أكذب.
بمناسبة رسالتى القارئين الكريمين من عمان والكويت، صدقونى أتمنى أن يتاح لى يوما ما نشر جميع الرسائل التى تأتينى من كل أنحاء العالم العربى سواء على البريد الإلكترونى الخاص بهذا العمود، أو على البريد الإلكترونى لبرنامج (عصير الكتب)، ليرى الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد العظيم والذين حاولوا بشراسة واستماتة عزله عن محيطه العربى، كيف لايزال لثقافة وفن مصر مهاويس ومريدون وتلاميذ، وكيف يتم خذلان هذا الإنجاز الثقافى والفنى فى كل لحظة على أيدى حكام هذه البلاد، وعلى أيدى الكثيرين من أبناءها الذين يستسلمون للإحباط واليأس ويصدقون أن هذه البلاد يمكن أن تموت.
ختاما لهذه المقتطفات من ردود الأفعال التى أثارها مقال (كرباج شريعى) أشكر القارئ الكريم «ماين سويبر» وهذا هو الاسم الذى وقّع به رسالته، والذى نبهنى إلى أن مقطع «لابد من بكره اللى طال انتظاره» والذى استشهدت به فى مقالى، هو من ألحان الموسيقار الكبير ميشيل المصرى الذى لحن مقدمة ونهاية المسلسل العظيم (ليالى الحلمية)، وقد قمت بتصحيح ذلك فى بروفة كتابى الذى يضم المقال، فله خالص الشكر، وللموسيقار ميشيل المصرى خالص الأسف.. ونكمل فى الغد بإذن الله إذا عشنا وكان لنا نشر.
" والله بديت أشك ان فيك يا مسقطية الهوى عرق مصري " !!!
ولأن التوأم الروح تعرفني جيدا ، وتعرف من خلو دمائي من اي دماء غير عمانية ، فهي لا تسطيع استيعاب هوسي بمصر . وبصراحة انا ايضا غير قادرة على تحليل هذا الهوس ، لأني لم ازر مصر قط حتى الآن ، ولم اشرب من نيلها !!!!
نعود لموضوع الصحف المصرية ، نتيجة لمتابعتي لها يوميا ، اصبح لي أعمدة ومقالات مفضلة وصحفيين وكتاب لا أفوت لهم مقالا ، بل واسعى الى البحث عن مقالاتهم التي فاتتني في السنوات حين لم اكن اعرفهم .
احد هؤلاء الكتاب المميزين بحق ، هو الكاتب والسيناريست بلال فضل . ولمن لايعرف بلال فضل فهو كاتب ساخر ، ومن اعماله المعروفه " خالتي فرنسا " ، " سيد العاطفي " ، " حاحا وتفاحه " , واخر اعماله على الشاشه كان في رمضان الماضي وهو مسلسل " اهل كايرو " الذي يعتبر من اهم الاعمال الدراميه واكثرها مشاهدة في رمضان الماضي . ستجدون المزيد من المعلومات عن هذا الكاتب هنا :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D9%81%D8%B6%D9%84
لهذا الكاتب برنامج مميز اسمه " عصير الكتب " بإمكانكم متابعته في اليوتيوب ، وهو برنامج غايه في الاهميه يهدف الى نشر القراءة ، وسيتعرض فيه الكتب ، واخر الاصدارات ، ويستضيف فيه الكاتب كتابا ومؤلفين ملهمين ومميزين ، وكم دفعني هذا البرنامج للبحث عن اصدارات معينه مهمه ، وعرفني على كتاب لم اكن اعرف عنهم من قبل . انصحكم بمتابعته .
اتابع ايضا لهذا الكاتب العمود الذي يكتبه في جريدة " المصري اليوم " . وقد قرأت له مؤخرا مقال جميـل عن الملحن الغني عن التعريف ، الملحن العبقري " عمار الشريعي " ، ولأني من المحبين لهذا الملحن ، كتبت مشاركة بسيطة وارسلتها عبر الايميل للكاتب بلال فضل ، تكلمت فيه عن حبي لهذا الملحن ، ومدى تقديرنا له كعمانين ، حيث انه كرم اكثر من مرة في السلطنه وقد منحه جلالة السلطان وساما يستحقه . وقد لحن اكثر من عيد وطني كان اخرها العيد الاربعين ، ومن اهم اعماله التي قدمها في وجه نظري هو " كونشيرتو العود " الذي عزفه بمشاركه الاوركسترا السلطانيه اظن في عام 2005 ، واذكر انني بكيت تأثرا في بعض مقاطع هذا الكونشيرتو المبهر . كما اني ارفقت للكاتب نص الحوار الذي اجراه الملحن الكبير عمار الشريعي لمحلق شرفات الذي نشر قبل فترة قصيرة .
طبعا تعرفون مسقطية الهوى لا تستطيع ان تكتب بشكل جاد تماما ، دون ان تبث في كتاباتها شيئا من حياتها . فلم اكتفي بالايميل الذي بعثته للكاتب بلال فضل عن الحديث عن الملحن الشهير عمار الشريعي ، حاولت ان اكتب عنه فقط ولم استطع ، تكلمت عن حبي لمصر وكتبت له قائمة طلباتي التي أوصيت بها توأم الروح ، ههههههههه طبعا لم اخبر توأم الروح اني جبت سيرتها ، ولم اخبرها اني بعثت ايميل اصلا .
وتفاجأت بالامس وانا اتصفح موقع جريدة المصري اليوم وتحديدا في عمود الكاتب بلال فضل ، بأنه قد تطرق لرسالتي ، بل نشر اجزاءا منها بشكل حرفي ، فرحت كثيرا ، لأن كاتب ك بلال فضل يهتم بإيميلي ، وهو الذي تصله مئات الايميلات بشكل يومي ، وله الاف المتابعين والقراء ، يهتم بإيميل مني انا وقد كان ايميل متواضع جدا ، ولهجته اقرب لسوالف مسقطية ، تماما كالتي تقرأونها هنا ، ولو كنت اعلم بأن بلال فضل سيقرأ ايميلي اوسيهتم به لكنت كتبت وعصرت مخي لأبرز مواهبي الكتابية ! على الاقل اكتب شي يشرف ويرفع الراس . لكن هذا ما كان .
طبعا ، لشدة فرحتي رسلت المقال لتوأم الروح ، التي صرخت فيني :
" محد فاضحني غيرك قدام الناس والاوادم ، واشوف فيك يوم يا مسقطية يا بنت بنت محمد ، وانشالله يقبضوا عليك فيوم على الكلام الي تكتبيه ، وتترجيني اساعدك واسويلك واسطه عشان تطلعي ، وانا ما بطلعك بخليك تخيسي في الحبس ......... الخ الخ الخ "
المهم توأم الروح ، اخترعت قصه بوليسية وسوت نفسها البطل المنقذ ، وحبستني وطلعتني بكفالة ، خرفت وخرفت لين ما شبعت وانا ساكته عنها . كنت فرحانه بأن كاتبي المفضل أهتم بإيميلي الي رسلته .
ولأني مازلت فرحانه بالموضوع . سأترك مقال بلال فضل هنا في مدونتي . عشان يبقى للذكرى .
شكرا بلال فضل . صارلي فترة اراسل جريدة عمان اريد انشر مقال ترجمته ومحد ليومك هذا رد علي . ولما ردوا قالوا مقالي غير صالح للنشر لأن مضمونه ما يتناسب وسياسات جريدة عمان ، وسألتهم ايش فيه المقال ما ردوا علي ، ولا خبروني ايش سياستهم هذي !!!
يغيبوا :) فيوم من الايام بيترجوني اكتبلهم ، وانا بقولهم : سياستي تتعارض مع سياستكم . ههههههههههه عادي اصلا مسقطية الهوى ، ما محتاجه حد ، عندها مدونتها تكتب فيها الي تريده ، لحد يتأمر علي ، ولحد يقولي كتبي وما تكتبي . وجريدة عمان وغيرها يريدوا يخيسوا في العصر الحجري شورهم . وانا مالي ، كذا ولا كذا ما اتابعهم الا مضطرة ، لأن هذا الي حيلتنا " كسيح وعوير " مافي خيارات ثانية .
يالله طولت عليكم . هذا نص مقال بلال فضل :
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=282462&IssueID=1997
المزيد مما عندكم
بقلم بلال فضل ٢٧/ ١٢/ ٢٠١٠
٢- تعليقاً على مقال (كرباج شريعى) الذى نشرته فى الأسبوع الماضى، تلقيت ردود أفعال عديدة من محبى ومريدى وأتباع الموسيقار الأجمل عمار الشريعى، على رأسها رسالة صوتية جاءتنى من الناقدة الكبيرة ماجدة موريس التى قالت لى إن المقال أيقظ لديها حلما كانت قد انشغلت عنه لسنوات، وهو كتابة كتاب يحكى سيرة عمار الشريعى الفنان والإنسان، أتمنى أن تبادر الأستاذة ماجدة إلى تحقيق حلمها الذى يستحقه عمار ويتمناه كل محبيه، خصوصا أن الأستاذة ماجدة حققت تجربة رائعة فى العام الماضى بكتابة كتاب رائع عن المبدعات التليفزيونيات فى جيل الستينيات أصدرته مكتبة الأسرة، أعترف بأننى وأنا أستمتع بقراءته كنت أتمنى لو تحول إلى نواة مشروع قومى يقوم بتكريم وتوثيق مسيرة أهم رموز فن الدراما التليفزيونية لدينا، وهو الفن الذى تفردت به مصر منذ تاريخ إنشاء التليفزيون، ثم نسيت كيف تكرم رموزه بسبب انشغالها بالتفنن فى إضاعة ريادتها لفن الدراما.
أجمل ردود الأفعال على المقال كان مكالمة ساحرة بديعة رائقة من مالك كرباج السعادة عمنا عمار الشريعى الذى قرنت اسمه على تليفونى المحمول بـأغرب رنة فى الدنيا، لا أعتقد أن أحدا سيتعامل بشكل طبيعى مع شخص يضع على تليفونه المحمول رنة لأغنية تقول كلماتها «الدم اللى فى إيديا بالليل ينده عليا.. ويقولى قتلت مين»، لم أضع الأغنية على تليفونى لأنها أجمل ما لحن وغنى عمنا عمار الشريعى ومن أجمل ما كتب الخال الأبنودى، فالأستاذ عمار لا يتصل بى كل يوم، ولكنى وضعتها لأننى أحب بين الحين والآخر أن أستمع إلى الأغنية لأذكّر نفسى أننى لم أصنع بعد فيلما فى عظمة (البرىء) للعظيمين وحيد حامد وعاطف الطيب، وإن كان يصعب أن يصنع أحد فى عظمة فيلم (البرىء)، لكنه ليس مستحيلا بإذن الله.
تصوروا، عمار الشريعى يعتقد أنه لا يستحق ما كتبته عنه، وأنا عقابا له على هذا التواضع الذى أعلم للأسف أنه حقيقى، فكرت أن أقرأ له الرسائل التى جاءتنى من محبيه من أنحاء متفرقة فى الكون، لكننى خشيت أن أعطله بذلك عن جملة موسيقى جديدة أو تيتر ساحر جديد.
سأكتفى فقط بأن أؤدى الأمانة وأنقل إلى الأستاذ عمار ما يجأر به محبوه من شكاوى بأنهم لا يجدون فى الأسواق أغلب ما يحبونه له من تيترات المسلسلات وأغانيها، أما وقد فعلت فإننى أذكرهم جميعا بأن مهمة كهذه تحتاج قرارا قوميا من وزير الإعلام أنس الفقى يصدره للمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، يتم على إثره جمع تيترات وأغانى المسلسلات بعد شراء حقوقها من منتجيها ودفع حقوق المطربين والمؤلفين، ليتم إصدارها فى أسطوانات وشرائط كاسيت بأسعار رمزية، بدلا من أن يدوخ السميعة بحثا عنها، ويضطروا لتحميل بعضها بصوت ردىء من بعض مواقع الإنترنت التى تُشكر على أى حال.
لا أريد هنا أن أُفوّت الفرصة لكى أشكر شركة صوت القاهرة على قيامها أخيرا بطباعة عدد كبير من الأسطوانات، عليها حلقات رائعة من برنامج عمار الشريعى الأشهر والأجمل (غواص فى بحر النغم)، وإن كنت أتمنى أن تقوم الشركة بالتعاون مع قناة «دريم» بإصدار أسطوانات لبرنامج (سهرة شريعى)، كما أناشدها وأقبّل سلالم مبناها أن تقوم بإصدار أسطوانات لأشهر البرامج الإذاعية خصوصا تلك التى استضافت أشهر وأعظم رموزنا فى جميع المجالات، ومستعد لأن أكتب مهللا ومؤيدا لكل من يتخذ خطوات كهذه، بل مستعد لأن أقرض الشعر فى مدحه إن فعل.
وبما أن الكلام يجيب بعضه، أتمنى ألا يكون المهندس أسامة الشيخ قد نسى وعده بأن يقوم اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإعادة إخراج الروائع التى يمتلكها فى مكتباته وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر رباعيات صلاح جاهين وسيد مكاوى ومسحراتى فؤاد حداد وسيد مكاوى، والتى لو تم إخراجها بأسلوب بصرى يستخدم أحدث فنون الجرافيك فيمكن أن تكون شيئا يبهج النفس ويرتقى بالوجدان فى هذه الأيام المهببة التى لا يعلم بيها إلا اللى خلقها.
صدقونى، نحن يا سادة عندما نحمى هذا الفن العظيم الذى أبدعه عظماؤنا من الشعراء والملحنين والمطربين والمذيعين والمخرجين، فإننا نحمى وجودنا ذاته من الانقراض، فلم يعد لمصر فى العالم العربى مكانة إلا بفضل هؤلاء العظماء، كنت بهذه المناسبة أتمنى أن أنشر لكم نص رسالة مطولة جاءتنى من مدونة عمانية من مدينة مسقط كتبتها لى تعليقا على مقال (كرباج شريعى)، مع أنها لم تزر مصر فى حياتها حتى الآن، ومع ذلك فهى تقول إنها عندما زارت صديقتها مصر فى الأسبوع الماضى طلبت منها قائمة الطلبات التى أنقلها بالنص من رسالتها «كتبت لها قائمة الطلبات الآتية: لب مصرى سوبر جريدة المصرى اليوم أو صوت الأمة ولا تقتربى أبدا من الدستور إذا لم يكن اسم إبراهيم عيسى على أولى صفحاتها، أعداد من سلسلة كتاب خالد فلاش لخالد الصفتى، كتاب زملكاوى لعمر طاهر الرواية المصورة المحاكمة لكافكا التى أصدرتها دار الشروق، كتاب السكان الأصليين لمصر..
طبعا صديقتى اتصدمت من طلباتى، وفى رحلتها للبحث عنها صادفت سيلا من الضحكات المستهزئة بها، خصوصا حين ذهبت للفجالة لفرع المطبعة العربية الحديثة لتبحث عن أعداد فلاش، فقالوا لها جاية من عمان تدورى على فلاش»، ثم تتحدث عن عشقها للكتابات المصرية الساخرة وقراءتها اليومية للصحف المصرية على الإنترنت، وتنقل لى حوارا كاملا نشرته صحيفة عمانية للموسيقار عمار الشريعى الذى حضرت له عزفا مشتركا مع الأوبرا السلطانية العمانية فى كونشيرتو العود، عزفه هناك فى مسقط، لحسن حظى أمتلك تسجيلا لذلك العزف قمت بتحميله من على الإنترنت، ولذلك فهمت كيف قامت بوصفه بانبهار شديد، هو أقل مما يستحقه ذلك التحليق الكونى الذى قام به يومها عمار الشريعى، قبل أن تختم رسالتها المؤثرة بقولها «آسفة على هذه الإطالة التى لا أعلم كيف أبررها، لكن أنت من مصر التى أحبها كثيرا».
رسالة أخرى جاءتنى من القارئ الكويتى محمد العرادة يأمل فى أن أهديه نسخة من ملف عمار الشريعى الموجد فى ملف «ماى ميوزيك»، والذى اعترفت بامتلاكه فى سطور مقالى، وأعترف الآن يا أخ محمد بأن ذلك الاعتراف كان خطأً استراتيجياً وقع بتأثير عاطفى كشأن كل الأخطاء الاستراتيجية، ليجعلنى هدفا سهلا للكثير من الأصدقاء العشمانين فى كرمى، قبل أن يصدموا فى اضمحلال قدرتى على الكذب حيث قلت لهم وأنا أتصنع الأسى (بسبب خوفى من ضياع الوقت والهارد ديسك) إن الملف اختفى فجأة من على سطح الكمبيوتر بعد نشر المقال، والغريب أنه لم يصدقنى أحد منهم، وأرجو أن تصدقنى أنت باعتبار أنك لا تشك لحظة فى أننى يمكن أن أكذب.
بمناسبة رسالتى القارئين الكريمين من عمان والكويت، صدقونى أتمنى أن يتاح لى يوما ما نشر جميع الرسائل التى تأتينى من كل أنحاء العالم العربى سواء على البريد الإلكترونى الخاص بهذا العمود، أو على البريد الإلكترونى لبرنامج (عصير الكتب)، ليرى الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد العظيم والذين حاولوا بشراسة واستماتة عزله عن محيطه العربى، كيف لايزال لثقافة وفن مصر مهاويس ومريدون وتلاميذ، وكيف يتم خذلان هذا الإنجاز الثقافى والفنى فى كل لحظة على أيدى حكام هذه البلاد، وعلى أيدى الكثيرين من أبناءها الذين يستسلمون للإحباط واليأس ويصدقون أن هذه البلاد يمكن أن تموت.
ختاما لهذه المقتطفات من ردود الأفعال التى أثارها مقال (كرباج شريعى) أشكر القارئ الكريم «ماين سويبر» وهذا هو الاسم الذى وقّع به رسالته، والذى نبهنى إلى أن مقطع «لابد من بكره اللى طال انتظاره» والذى استشهدت به فى مقالى، هو من ألحان الموسيقار الكبير ميشيل المصرى الذى لحن مقدمة ونهاية المسلسل العظيم (ليالى الحلمية)، وقد قمت بتصحيح ذلك فى بروفة كتابى الذى يضم المقال، فله خالص الشكر، وللموسيقار ميشيل المصرى خالص الأسف.. ونكمل فى الغد بإذن الله إذا عشنا وكان لنا نشر.