من أمس وانا اتخيل " بيضة المفاجآت من كندر " مع اني ما آكل الشوكولاته او بالأحرى لا أستطيع أكل الشوكولاته بالشراهة الطبيعية لمعظم الناس . بس امس ما فارقت " بيضة كندر " خيالي . وطول الليل وانا أخطط من وين اشتري البيضة ؟ ومتى اطلع من البيت عشان اشتري البيضة وما أتأخر عن الدوام ؟ وين آكل البيضة ؟ اشرب معها قهوه عمانيه ولا قهوه " ماكسويل هاوس " ؟ اللعبة الهدية أعطيها توأم الروح ولاأحطها على مكتبي ؟!
يعني ايش اقولكم ، بكل بساطة " بيضة المفاجآت " ربشتني أمس .
اليوم الصباح طلعت مريت " سلكت " عشان اشتري البيضة ، كنت دهمانه 1000% والدليل اني وقفت اسأل الشاب الي في المحطة: " " سلكت فاتح ولا لأ " !!!!!!!!!
لأتذكر لاحقا بعد زوال السكرة ان " سلكت " مايسكر،، يفتح 24 ساعة !
ما تتصوروا فرحتي ببيضة كندر ، ما اذكر متى اخر مرة اكلتها ؟! كان خاطري اتصور معها وأنا ارسم على غلافها بوسه الوداع قبل تقشيرها والتهام الشوكلت .
المهم وقفت سيارتي في مواقف الدوام ، ومديت ايدي على كيس " سلكت " اريد اطلع بيضتي الحبيبه وإذا ، هررررررررررررررن بييب بيييب بييييب . تنقزت طبعا وطاح قلبي وطاحت البيضه تحت الكرسي ، وهممت ان ارى من هذا " الخسف " الي قرر يخبص كياني في هذا الصباح ، كان " خليفة " احد الزملاء الذين استقالوا حديثا من المؤسسة .
خليفة : مسسسسسسقطية الهوى يا حيها يا حيها ، بغيت أسلم عليك
مسقطية الهوى ( ألقت نظره سريعه وبكل انشغال قالت ) : بخير الحمدلله انا بخير .
خليفة : تو انتيه موتدوري هناك ؟
مسقطية الهوى : ماشي توكل انته مع السلامه .
- يعني هذا وقته حبكت الناس كلها تذكر مسقطية ويريدوا يسلموا عليها الحين الحين لما طاحت البيضة تحت الكرسي . نزلت من السيارة ، وفتحت الباب وحركت الكرسي ومسكت " بيضة المفاجآت" .
ااااه ياحبيبتي انتي تعالي ندخلك في الشنطة عشان بعد ما نوصل المكتب ، ناكلك شويه شويه .
دخلت المكتب اول شي سويته ناديت ابوابراهيم : عجل بالقهوه يا ابو ابراهيم عااش عاااش .
ابو ابراهيم - كل علامات الاستغراب على وجهه : ما من العادة مسقطية ، متعودة تشربي قهوتك بعد ربع ساعه .
مسقطية : يا ابو ابراهيم اليوم غير ، خاطري في القهوة الي تسويها بهذي الايادي ، انت ملك القهوه يا ابو ابراهيم ، ولولا قهوتك انا ما اقدر ابلع اي حلاوة واي كيكة ( وفي نفسي قلت : ولا اقدر ابلع هالبيضة الذيذة ها ها ها ها ) - ما اعرف ليش حسيت بميول اجرامي وانا اقول هالعبارة في نفسي ، واخطط بكل حقد اني اعذب البيضة ، وعشان أعزز من شعور الإجرام ، حطيت بيضة المفاجآت على المكتب وقلت لها ابتسمي للصورة الاخيرة قبل مايجي ابو ابراهيم بالقهوة. مسكت التلفون وصورتها المسكينه قبل ما تلفظ انفاسها الاخيرة بين اسناني .
وصلت القهوه ، ياسلام على الريحة " يسلمو عمو ابو ابراهيم "
ابو ابراهيم حس لحظتها انه "زلمة" خدشت كل ذرة من الخصوصية العمانية فيه . طلع لاوي البوز .
جيت افتح البيضة
- هااااااااا مسقطية وين التقارير ؟!
اعرفكم هذا مديري العزيز ، خبيت البيضة ورا ظهري مثل الاطفال ، ما اعرف أيش خلاني اتصرف هالتصرف الغبي ، يعني الدرج كان مفتوح حطيها داخل ، لازم يعني تعيشي دور الاطفال ليش انك ماسكة بيضه كندر ؟! احيانا بجد ما اعرف أفسر حركاتي .
المدير : مسقطية أيش مخبية ورا ظهرك ؟
مسقطية ( وعينها في الارض ) : ولا شي ولا شي
المدير : مدي يدك اشوف
مسقطية حطت البيضة في يدها اليسار ومدت اليد اليمين .
المدير : مدي اليد الثانيه بسرعه
مسقطية خلت البيضة في اليمين ومدت اليسار .
المدير : هتجننيني مثل الصغيرين ، مديهم الثنتين مع بعض .
مسقطية رمت البيضة بخف وبدون اي صوت على الكرسي الجلد الي وراها ، ومدت كفوفها .
المدير ( هز راسه وهو يقول ) : محد هيشيبني غير هالبنت ، اولادي اعقل عنها .
فخورة بالإنجاز امسكت مسقطية البيضة وقشرتها بسرعه ،قسمتها نصفين . قضمت الشوكلت وشربت القهوة ، همت لتكتشف اللعبة (وهي اكثر مرحلة فيها متعه وحماس )
فأجأة رن " الزفت " الي اسمه تلفون .
- مسقطية :خير ،، نعم ،، ايش هناك ؟!!!!!!!
مديري ( وهو يصرخ ) : مسقطية !!!!!!!
- مسقطية : اسفة والله اسفه عبالي " سميحة "
مديري : اموت وأعرف من وين تجيبي هالاسامي وهي ماعندنا في الدوام " سميح وسميحة رجب وشمبعانه " المراسل مسميتنه سميح ، منسقي مسميتينه رجب ، ذيك اليوم واقف وراك تتلكمي في التلفون تقولي : سكري شمبعانه اكلمك بعدين . يابنتي استهدي بالله خفي علينا شوية .
مسقطية : خلصت تهزيء؟!!
مديري : نعم!!!!
مسقطية : ااااااااسفه والله اسفه ما على بالي .....
مديري : توني جالس اكلمك متى لحقتي تنسي !!! حتى بعدني ما سركت التلفون !
مسقطية : سامحني ارجوك بالي ما معي ، البيضة مريضة وو!!
مديري : مين مريض !! البيضة !!
مسقطية : الوااالدة الوااالدة مريضة ، الله يهديك البيضة تمرض !!
مديري : تو انا إلي الله يهديني ، تعالي عندنا اجتماع مع الرئيس .
مسقطية ( وهي ترمق البيضة وبداخلها للعبه ) : يعني ما يصير يتأجل الاجتماع .
الووو الوووووووو
المدير سكر التلفون ، جاني ابوابراهيم: يابنتي عندهم اجتماع وكلهم جالسين ينتظروك.
مسقطية ( خبت البيضة في الشنطة ) وبدأت تتحرطم :
محد فاهمني ، هوايتهم ينغصوني كل يوم ، الواحد فيهم يخطط من اليوم إلي قبله : كيف انكد مسقطية بكرة "
يعني كل الي بغيته " اعرف ايش هي اللعبة ؟!! . جريمة ، كفرنا يعني !! كله كوم واجتماعاتكم الغبيه كوم حد يجتمع يوم الاربعاء إلا الناس النكدية !! . أرتحتوا ، دخلت الزفت الاجتماع أما النشوف بأيش نطلع ؟!
كالعادة ما طلعنا بشي ابداااا
اسمع قرقعة ولا ارى طحينا
لو قلتلهم : غيبوا ما حاضرة ، وفتحت لعبتي ما أبرك . على الاقل البيضة تفتحها تحصل مفاجأة ، اما اجتماعاتنا ندق لها الطبول ( قبل الحشر بعشر ) ونطلع والايادي فاضيه لا 40 مفاجأة ولا 40 بطيخة .