الاثنين، 27 يونيو 2011

هوشة : ولادة الرأس الكبير (1)

كان في راعي ،، وكان في مراعي ،، وكان في رعية . ولأنه راعي يهتم بشؤون رعيته اخذ غنماته وهوشاته * كالعادة للمرعى . الراعي لم يهتم بما ستأكله هوشاته ، ذهب وأنسدح تحت السدرة . أما الهوشات فأحتجن بعضا من الوقت ليعتدّن على هذا المرعى المختلف . تسائلن فيما بينهن :






جاعدة بنت جويعد : وين قراطيس شبس عمان .



جويعدة بنت هايش : هين المينو .



جاعدة : هالمرعى كله قراطيس كما قراطيس دفاتر الصغيرين .



جويعدة : انا جوعانه وخيفانه هالقراطيس ما توالم بطني وتجيني حيسة .



هوشة : انا ما أتنقنق* كماكن ، باكل بو قدامي . الراعي ما بيشلكن مرعى ثاني ، بتنامن جوعانات .






راحت هوشة تاكل القراطيس ،، وظلت جاعدة وجويعدة يرقبنها عن بعد . ولاحظن ان رأس هوشة يكبر كلما أكلت القراطيس كالبالونة . دب الخوف جاعدة وجويعدة وخفن على صديقتهن هوشة ، وركضن إليها ، يخبرنها بما يجري .



جاعدة وجويعدة : هوووشة هوووشة لا تاكلي بسش بسش لا تاكلي .



هوشة : ماذا هناك ؟ مالذي يجري ؟



جاعدة وجويعدة ( مصدومتان من لهجة هوشة ) : مالش تتكلمي كما درس العربي . هوشة راسش وارم ، صاير كبير كما الجحة ، لا تاكلي قراطيس عن تورمي بكبرش .



هوشة : رأسي متورم ! . رأسي كبير ! . مستحيل ، انه الجوع من جعلكن تغرقن في الخيال واحلام اليقظه .



جاعدة ( مخاطبة جويعدة ) : سكتيها عن أرفسها هي وهالرطنة بو ترطنها .



جويعدة ( مخاطبة جاعدة ) : عندي فكرة خلا نشلها بعيد عن هالقراطيس ونخليها تشوف ظلتها في الارض .






قامت جاعدة وجويعدة بسحب هوشة بينما كانت تغني : " فكل شارع في بلادي صوت الحرية بينادي "



وقفن بجانب هوشة .



جاعدة : هوشة شوفي ظلتش في الارض ؟



هوشة :يا الهي . رأسي كبير . متى حدث هذا ؟



جويعدة : كل ما تاكلي لقمة من ذيك القراطيس ينتفخ راسش كما النفيخة .



هوشة ( اطرقت رأسها وتنهدت ثم قالت ) : لا يهم . فالجمال جمال الروح .



جاعدة : ليكون محسبه نفسش كيم كردشيان ، ترا محد من شبابنا باغنش وفوق كذا تو اندمرتي اكثر ، وتشوهتي .



هوشة : الوطن يحتاج اثبات حبي له .



جويعدة : الوطن ما باغي منش شي مسامح . يقولش كلي وشربي ونامي ما باغي منش شي .



هوشة : لكن انا اريد اسمع صوتي للوطن .



جاعدة : قولي امباع .خلا سويي.. سمعي صوتش للوطن .



هوشة : لا لا انا اقصد ...



جويعدة ( مقاطعه هوشة ) : وس ولا كلمة . تو انتيه بغام ؟! استغفر الله العظيم . بسألش سؤال وجاوبيني ،هالوطن بو تتكلمي عنه ،،بو باغيه تسمعيه ذا الحس الغاوي بو فيش ، شفتيه عّبر او تبنى صوت حلو وغاوي ؟!!! مو يبغالش انتيه ام كلثوم الوطن . توقفي تقولي : امباااااااااااااااااع 3 ساعات وماسكه كلينكس ، وفوق كل هذا راسش وارم . خسف



جاعدة : لا تعصبي على هوشة تراها ما صاحيه من هذا الي أكلته . بنشربها " زموتا " و " حلول *" ,وانشالله كل هذا يسير منها وترجع بخير .






الراعي ينادي من بعيد : تعااااالن تعااالن خلا رادين



ركضت جاعدة وركضت جويعدة ، ولم تتحرك هوشة من مكانها .



الراعي : هين هوشة عنكن ؟!؟!!



جويعدة وجاعدة : امباع امباع .



الراعي : مامنكن فايدة . هوشة يووووووووو هوشة تعالي هنا عن اذبحش



هوشة( تصرخ ) وهي تركض : لن اعود ايها الراعي / أشتري رأسا اخر تقوده ، انا رايحة اسمع الوطن صوتي .



عاد الراعي بعد ان يأس من عودة هوشة . اخذ جويعدة وجاعدة واعادهما الى مزرعته ، واشترى رأسا جديدة يقودها عوضا عن هوشة الهاربة . ولكنه اصبح اكثر حذرا حين يأخذ غنماته الى المرعى . أصبح اكثر يقظه ، يمشط المرعى بنفسه ويتأكد من خلوه من اية قرطاسه هاربة من كتاب ، قد تدخل رأس غنماته ويرفضن الانقياد له . فالراعي بلا رعية تقاد .كالباروكة بلا رأس . يصبح باحثا عن عمل .






معاني المفردات :



* هوشّاته : جمع اخر لكلمة هوش . التي تعني بالعماني : الغنم



* أتنقنق : أتشرط ويصعب إرضائي .



* رطنة : رطن يرطن : اي يتحدث بلغة لم نعتد عليها .



*زموتا وحلول : زموتا : شراب مكون من اعشاب مختلفة يستخدم لتخفيف الام المغص والارتباكات المعوية . أما الحلول : فهو مسّهل .

السبت، 18 يونيو 2011

إحنا بنحفز بالتثبيط












لا تستغربوا من الجملة المتعاكسة أعلاه ، فهي نابعة من خصوصية عمانية فريدة من نوعها .


حلقة اليوم عن ستتحدث عن تشجيع الدولة وحثها على استخدام تقنية المعلومات في اطار خطة طموحة لتأسيس الحكومة الإلكترونية . طبعا هذا التشجيع تتبناه ايضا مؤسسات القطاع الخاص ، التي دوما تبهرنا بعروضها الجذابة لتشجيع المواطنين وتحفيزهم في شتى المناسبات . فلا ترى لا سمح الله من يستغل حاجة الناس ، ولا ترى جشع التجار في السلع ، ولا ترى من يتساهل أمام اي ارتفاع في سعر السلع الاساسية ، فالدولة دوما تقف بالمرصاد وتضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه في استغلال المواطن البسيط . لأن المواطن اولا ، ثم المواطن ، ثم المواطن ، ثم المواطن ، واخيرا التاجر ..........



سأضطر لقطع هذه المقدمة الحالمة الجميلة ، بسبب آلام حادة اصابتي في الفواد ، وإعتصارات في القلب ، وارتجاف في الأذين الايمن والايسر ، كذلك اللوعان والغثيان الذي اصاب المرارة .. ولا اعلم لماذا ؟! وأنا لم أقل سوى الحقيقة التي يقولها مسؤولينا واعلامنا ! لا اعلم الى متى تكذبني اعضائي وهي مني وانا منها !


يا قلبي ويا مرارتي ،،


ألا تدريان انني حاليا اقرأ كتابا جميلا وممتعا ، يتناول الاقتصاد والسياسة ومواضيع كثيرة وهو خفيف وظريف يسمى " freakonomics " . لم انهي الكتاب حتى الآن ، ولكني قررت ان اربط بعض نظرياته وارى مدى انسجامها مع خصوصيتنا العمانية . طبعا النتيجة كانت :



بشعة للغاية . ( مع احترامي للجميع طبعا )


فبينما يتحدث الكتاب عن عامل " التحفيز " وكيف يمكن لهذا العامل ان تم تفعيله ، ان يصنع المعجزات ، فبفضله قد يحد من ارتكاب الجريمة ، ويجعل الفرد اكثر ميلا الضلوع الى الأفعال الإيجابية ، ويبعده عن ارتكاب الأخطاء . الخ الخ الخ .


ولعامل التحفيز ، ثلاثة فروع ، ان قمنا بتحفيزها تمكنا من تفعيله كليا ً . وهذه الفروع هي :


1- التحفيز الاقصادي


2- التحفيز الاجتماعي


3- التحفيز الاخلاقي أو القيمي


يتناول الكتاب مثالا جميلا على تفعيل هذه العوامل .


مثال : " مكافحة ظاهرة التدخين "


التحفيز الاقتصادي : إضافة نسبه 3% كضريبة على كل علبة سجائر . عامل قوي للحد من شراءها .


التحفيز الاجتماعي : منع التدخين في الاماكن العامة والمغلقة كالمطاعم وغيرها .


التحفيز القيمي او الاخلاقي : وهي ما شددت عليه أمريكا على ان الارهابيين يقومون بكسب الاموال من بيع السجائر في السوق السوداء . وهذا مانع اخلاقي وقيمي ، يجعل الناس تفكر الف مرة قبل شراء علبة من السجائر ،فهو سيشعر بعقدة الذنب فهو يقتل اقرانه ويساعد الارهابين بشراءه للسجائر .


حسنا هذا في امريكا . بس في عمان الموضوع فيه خصوصية . وطبعا غير .


مثال بسيط :


نشجع استخدام تقنية المعلومات والخدمات الالكترونية بفرض رسوم اضافية عليها :) طبعا هذي خصوصية لنا حقوقها الحصرية .


فحاليا نحاول ان نشجع الناس على شراء تذاكر السينما عبر الانترنت ، كيف حفزناهم . قلنا لهم :



اشتروا تذكرة بالانترنت وأدفع 200 بيسة سعر اضافي على كل تذكرة تشتريها .


طبعا العماني بطبعه يحب يدلع نفسه وأبدا ما تهمه ميتين بيسه اهم شي راحته . هههههههخخ



ما كأنه بيكسرالفيزا وبيحرقها وبيرمي بطاقته في الزباله كان شي 50 بيسه زيادة .


ما يعرف العماني الا العماني . في ناس يشوفوا فرق 100 بيسه كأنها مئة ريال . ولا يهم حقا ان كان الفرق بيسطا جدا ، المهم العنوان العام : تذكرة السينما بالانترنت اغلى ب 200 بيسة . وطبعا سوف يفضل ان يقضي نص ساعه في الطابور ويحجز من السينما ، بدل ما يحجز براحته في البيت وتحت المكيف ويدفع 200 بيسه زيادة ! ( طبعا لا اعمم ولكن الاغلب ، لأن الاغلب هم ذاته الي مسوين قضيه على كم مئة بيسة يدفعوهم على الحدود بينما هم يصرفون مئات الريالات للاستمتاع في الدولة المجاورة بس حرام المئة بيسه في بلادهم وحلال مئات الريالات في دولة اخرى ) .


هذا ليس الموضوع . الموضوع عن تشجيع وتحفيز المواطن لإستخدام تقنية لم يعتد عليها ، ويفترض بنا ان نشجعه على استخدامها وابسط تشجيع ان نخفض من السعر او على الاقل نساوي سعر المعاملة العادية بنظيرتها الالكترونية ، وليس العكس !!! تكون المعاملة الالكترونية اغلى ـ، وبعدين نقول ترا جالسين نشجعكم على تقنية المعلومات !



مالها امورنا ماشية " بالشقلوب " على قولتهم .


الانترنت غالي وحشرة في عمان . وسرعته سرعة السلاحف . حتى في هذي نتبع سياسه التدرج او الحبي . انا ما اعرف ايش هذا الطفل الي بعده يحبي وعمره 40 سنه !!!!! الناس تشجع بعروض مغرية ، خدمات سريعه . الا نحن ، الله كاتب علينا نتنكد ونكره عيشتنا ، قبل ما نغلط ونطلب اي خدمه جديدة !


ليش ياربي ؟! ما نحن أطيب شعب ؟ ما نحن أحن شعب ؟! ما نحن الحلوين ؟! ليش ليش ليش



دمووووع دموووووع



قلب مكسور ، سهم مغروس ، شوكة تطعن ،، دمووووووع دموووع


شجوعنا مثل العالم والناس ، مرة وحدة . قولوا خدمة رخيصة ، خدمة سريعه ، خدمه ممتازة ، عن خاطري شجعوني بليز .



تعذر الحصول على الخدمة المطلوبة الخصوصية العمانية تمنع .




ملحوظة :


قد يكون ارتفاع سعر الخدمة الالكترونية معقولا ومبررا ، إذا ما اخذنا في عين الاعتبار جودة الخدمة وسرعتها واختصارها للوقت والجهد . ولكن الانتقاد هنا لكيفية " التشجيع " و" التحفيز " الذي من المفترض ان يلعب دورا مهما في مجتمع لم يعتد على استخدام التقنية بل ان التقنية هي خيار القلة ، حتى في وسط الاغلبيه المتعلمة . ولكنه هو التعلم الاقرب للجهل وليس الى العلم . فمستخدمي الانترنت في عمان يفترض ان يكون في ازدياد بينما تناولت احدى الاحصائيات انه في نقص في احدى السنوات وقد اسهبت في الحديث عن هذا الامر في احدى المواضيع " راجع ارشيف المدونة " للمزيد من المعلومات . فكيف ستحل الحكومة الالكترونية بديلا للمعاملات الحالية ، ونحن لا نود ان نشجع ، بل نحن اقرب لسياسه الحد والتقنين من استخدام التقنية ، والرضا بتقديم خدمة قد تصنف عالميا بأنها اقرب ما يكون " للرديئة " وفوق كل هذا نقدمها بأسعار باهضة لا تتناسب ومستوى دخل الفرد .


الحكومة الالكترونية ستفشل ، لأن استخدام التقنية الحديثة في اي مجال يتطلب " الجرئة " والاقدام . ونحن لا نفتقد شيئا كإفتقادنا لهذين الأمرين .


اما آن لطفلنا الاربعيني ان يركض قليلا .




الجمعة، 10 يونيو 2011

وأولادي ؟!



يا حليلهم والله ..

يستاهلوا اولاد موظفي الديوان دورات صيفيه على حساب ... ما اعرف على حساب من بس ما اظن انها دورة مجانية ، لأن في هالزمن محد يخدمك ببلاش . صح ولا انا غلطانة ؟؟؟

ارسلت توأم الروح الصورة أعلاه لي ، وعلى رأسها عبارة : ذوقيه مسقطية ؟

فردت مسقطية متفاعلة :

ايوا صح كيف ماشي حالنا نحن دورات . وأولادي ؟! وشغالاتي ؟؟ مالهم دورات مثلا ؟ يعني أولاد السنورة السودا مثلا ؟!

ما يخصني اريد دورة رسم وتصوير لأولادي ؟!

توأم الروح : بس يا مسقطية هذي الدورات لأولاد موظفي الديوان بس . انتي ايش دخلك ؟

مسقطية الهوى : ما يخصني اريد انا بعد . مالهم اولادي ناقصين رجل ؟ ولا ّ يشوفوا بعين وحدة !؟ تراهم اولادم عمانيين .

توأم الروح : بس يا مسقطية انتي اساسا ما عندك اولاد للحين . ايش ( شاطنّك ) من التو ؟!

مسقطية الهوى : ايوا صح ماعندي اولاد . بس ما يخصني .

توأم الروح : جيبي اولاد ويصير خير ، بندبّرلك واسطة .

مسقطية الهوى : لا ما اريد واسطة . اريد ( عدالة ) ؟

توأم الروح : روحي كلي جح بردي على فوادش بدل هاللعيان . باغيه عدالة أوين ؟ صحيح مافيش ادب . مايكفي مسوين لكم ندوة ( القيم العمانية ) تعلم امثالك الادب و السمت .

مسقطية الهوى : عز الله والندوة عاد ! بو يسمع جايبين الخليلي يتكلم . ترا جايبين ناس اجانب يتكلموا عن القيم العمانية !!! ذكروني بالقذافي . الندوة في صوب وهم في صوب . ماشي ناقص غير حبوب الهلوسة ويمسكوا مظلة في القاعة عن المطر . سمعتي اكثر من 300 الف ل 3 ايام . وعاد كله كوم كاتبين حجوزات الفنادق في كلفتهم فوق 150 الف !!!! يعني اظن لو كل واحد عاطينه جناح في برج العرب او اتلاتنس ارخص مليون مرة عن السكن في جراند حياة مال عمان !!!!!! واكثر من الف ريال يقولوا حال حمل الحقائب . يعني بخشيش الف ريال ؟! او يمكن يجيبوا كرين يحمل الحقائب ! حاملين جبال كأنهم ما حاملين حقائب ثياب !

توأم الروح : مسقطية هدي اعصابش ، ترا الخير واجد .

مسقطية الهوى : ولا كلمة انتيه . ترا اذا شبعت الشمبعانه قالت ميرسيه .

توأم الروح : انتيه مو تخرفي ؟!

مسقطية الهوى : انا اخرف !! ولا انتيه مسويه نفسه انطوانيت عمان وتريدي الشعب ياكل كنعد وهو ما محصل حتى قاشع . مامنش تراك منهم محصله دورات حال اولادش واولاد جيرانش وشغالاتكم .

توأم الروح : خخخخخخخخخخخ مسقطية لا تكوني عمانية حاسدة ، ترا الناس مقامات .

مسقطية الهوى : صح نسيت الناس مقامات . وحتى الدورات الصيفيه مقامات . وحتى الاطفال مقامات .غير لما تكون طفل ووالدك يعمل في الديوان وغير لما تكون طفل ووالدك يعمل في الخدمة المدنية . شتان بين الاثنين . الي والده في الديوان عماني اكثر عني انا .!؟؟؟؟

توأم الروح : النقاش معك ما منه فايدة .

مسقطية الهوى : حبوتش محصله دوره بعد ؟!

توأم الروح : مسقطية خلي حبوتي في حالها الف مرة خبرتش لا تجيبي طاريها وحدها مريضه .

مسقطية الهوى : ماقصدي شي . قصدي انها تستاهل لأنها من المقامات وتلس طقم اسنان . ومحتاجة دورة تعلمها كيف تخرس طقم ضروسها في الماي قبل لتنام . مامثل حبوتي ياحليلها طاحن ضروسها ومحد عبرها بطقم اسنان .

توأم الروح : بسير انام احسن .

مسقطية الهوى : تصبحي على دورات .